Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

12th September 2011

مشكلة التأشيرات للمملكة المتحدة

إن رؤية مجموعة الشباب الأردنيين الحاصلين على منح دراسية و المتوجهين الى المملكة المتحدة لهو دليل على متانة العلاقات الوثيقة بين الأردن والمملكة المتحدة بما يتعلق بالتعليم. فبريطانيا هي المكان الذي يرغب العديد من الأشخاص الدراسة فيه بسبب الجودة العالية لمدارسها و كلياتها وجامعاتها. و الترحيب بالطلاب الدوليين يعد أولوية قصوى لتلك الجامعات لأنه يجلب العمق في الثقافة و التنوع الفكري الذي يزيد من جودة وقيمة نوعية التعليم.

و العدد الكبير من الطلاب المتوجهين الى بريطانيا كل بداية عام دراسي يزيد من الضغط على سفارات المملكة المتحدة في مختلف أنحاء العالم. فالمجلس الثقافي البريطاني يقدم خدمات للطلاب حول نوعية التعليم وكيفية الالتحاق بالجامعات و من ثم تقدم وكالة الحدود البريطانية و طاقمها الذي مقره في السفارة في عمان خدمة إصدار تأشيرات للطلاب. هذه ليست مهمة سهلة. حيث أصبحت الهجرة قضية حساسة بشكل متزايد في أوروبا، والتأكد من أن الطلاب هم طلاب جادون بمتابعة دراستهم في بريطانيا ليس بالأمر السهل. لقد كان هناك الكثير من الحالات حيث كانت الكليات وهمية و طلبات التأشيرة مزورة حيث الناس يقومون باستخدام التعليم كوسيلة للدخول الغير الشرعي إلى المملكة المتحدة.

لذلك فإن لدينا أنظمة صارمة تملي على ضباط التأشيرة ما الذي يجب عليهم البحث عنه لضمان أن كل طلب هو حقيقي و غير مزور. و هذا لا يعني أن الغالبية كذلك. ولكن الشروط القانونية لا تمنحنا الكثير من المرونة. أما إذا كانت الوثائق غير صحيحة، عدم إثبات أن مكان الدراسة معترف به رسميا من قبل الجهات المختصة و أن الطالب لديه الدعم المادي الكافي لتغطية نفقات دراسته، فلا يمكن لنا إصدار التأشيرة.

إنني أعلم أن الكثير من الأردنيين يكرهون حقيقة أنهم لا يستطيعون رؤية أي شخص أو إجراء مقابلة خلال عملية منح تأشيرات الدخول. ولكن في الوقت نفسه نحن تحت ضغوط كبيرة لضمان إصدار تأشيرات دخول بشكل سريع. فلدينا نظام صمم لتبسيط وتسريع الطريقة التي نعمل بها. وهذا يعني تقديم الطلبات في مركز متخصص لطلبات التأشيرة بدلا من السفارة و إجراء عملية تقييم الوثائق واتخاذ القرار. ولذلك فإن المقابلات تعني المزيد من التأخير.

فأنا أدرك تماما أنه كان هناك بعض المشاكل هذا العام. و لقد عملنا بجد لتسريع عملية إصدار التأشيرات ونجحنا في القضاء على مشكلة التأخير. كما أن فريق وكالة الحدود في عمان ملتزم  بتزويد الزبائن بالخدمات الجيدة والعمل بجد للقيام بذلك. و طبعا لدينا دروس بجب أن نتعلم منها من بعد مراجعة ردود الفعل من المتقدمين. كما أننا على اتصال مستمر مع وكالة الحدود البريطانية لضمان توفير خدمة أفضل في العام المقبل. فرسالتنا للأشخاص الذين يرغبون في زيارة أو الدراسة أو القيام بأعمال تجارية في المملكة المتحدة هي: أهلا وسهلا بكم. الرجاء تقديم طلباتكم بشكل مبكر واتباع التعليمات الموجودة على هذا الموقع  بدقة: http://www.ukba.homeoffice.gov.uk/visas-immigration/

و الأهم من ذلك كله هو أننا نريد أن يشعر الناس أن عملية إصدار التأشيرة هي الخطوة الأولى في زيارتهم لبريطانيا. فإنهم بالتأكيد سيشعرون بالترحيب في بريطانيا و لذلك نريدهم أن يشعرون بأن عملية منح تأشيرات الدخول في عمان هي بمنتهى الكفاءة والنزاهة. فسيكون هذا هدفنا في العام القادم وخاصة أننا نأمل بتشجيع المزيد من الأردنيين من جميع الأعمار للمشاركة والاستمتاع بالألعاب الأولمبية في لندن.

1 comment on “مشكلة التأشيرات للمملكة المتحدة

  1. Your Excellency, I am glad you posted this letter because it shows that you care for addressing this important issue. I feel although the procedures are important and needed, it is sometimes frustrating for students in particular to have their visa applications declined. Sometimes the reason is the failure to properly understand the required documents and the lack of finding anyone to advise the applicants on what is missing.
    I am sure over all the team is doing a good job and I wish everyone a Merry Christmas and a very Happy New Year

Comments are closed.

About Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.