This blog post was published under the 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

14th April 2011

أهمية الكرامة

كلمة "الكرامة" كلمة  نسمعها كثيرا في العالم العربي في الوقت الراهن. سمعناها في تونس في شهر كانون الاول وفي ميدان التحرير في القاهرة في شهر كانون الثاني كما أننا نسمعها في ليبيا وسوريا الآن.

الكرامة جزء أساسي من الثقافة العربية. و الكلمة في طبيعة الحال تحمل معنى مختلف لكل شخص، ولكنها كانت في قلب الأحداث في المنطقة في الاشهر الاخيرة. فبالنسبة للتونسي العاطل عن العمل انعكس  معناها بالشعور بالذل من عدم القدرة على إعالة نفسه وأسرته. و بالنسبة للمتظاهر السوري الذي يطالب بالتحرر من الظلم ينعكس ذلك في الشعور بالضعف. أما بالنسبة  للذين أجبروا مبارك على المغادرة ، انعكس ذلك بالشعور بالفخر للانتماء الى حركة شعبية حققت تغييرا كبيرا.

المأساة في ليبيا هي بين طاغية وحشي ومطالب شعبه من أجل الكرامة. المقاتلون الذين يكافحون من أجل إزالة القذافي يبحثون عن مستقبل أفضل: مجتمع مفتوح حيث يكون صوت كل شخص فيه مهم و حيث يتم توزيع ثروة البلاد بشكل عادل.

يدعم تحالف الدول الغربية والعربية سعي الشعب الليبي من أجل الكرامة الإنسانية : الحق في الاحتجاج ضد حكومة سلبتهم حرية التعبير عن أنفسهم وبددت الكثير من ثروات بلادهم. فقد فهمت الدول العربية المجاورة هذه المطالب .الدعوة إلى منطقة حظر طيران جاءت من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والعمل العسكري لحماية المدنيين انقذ حياة عدد لا يحصى من المدنيين الليبيين. فهذا ليس إجراء من جانب الغرب ضد الدول العربية. وهذا الأسبوع فإن اجتماع مجموعة الاتصال في الدوحة حول ليبيا  سيكون برئاسة مشتركة بين قطر والمملكة المتحدة و سيشارك فيه الأردن و العديد من البلدان العربية الأخرى. و بالطبع، فإن مساهمة الأردن في تقديم الدعم اللوجستي والمساعدات الإنسانية هو جزء مهم من جهود قوات التحالف.

والكرامة هي أيضا شيء بحث عنه القادة العرب حيث ان العالم قد تغير من حولهم  وشعوبهم أوضحت أن فترة ولايتهم وصلت الى نهايتها. التوقيت هو كل شيء ولكن في ليبيا ما زلت اعتقد أن العديد من المناصب العليا في النظام يمكن أن تكون في الجانب الصحيح من التاريخ والحفاظ على كرامتهم بهدوء على المدى الطويل من خلال التخلي عن القذافي وحملته القاتلة الآن.

لا أحد يعلم الى متى سيستمر الصراع في ليبيا. وآمل أن نرى نهاية قريبة للقتال ورحيل القذافي و عندها ستكون المهمة دعم إعادة تأهيل ليبيا سياسيا و اقتصاديا واجتماعيا واستعادة كرامة الشعب الليبي.

About Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.