This blog post was published under the 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Jane Marriott, British Ambassador to Yemen

Jane Marriott

British Ambassador to Yemen

1st December 2013 Sana’a, Yemen

نوفمبر30 – أوَان التأمّل

يوافق اليوم السبت 30 نوفمبر الذكرى السادسة والأربعون لاستقلال جنوب اليمن من بريطانيا.

 بعد زيارتي القريبة لمدينة عدن، تأثرت بقصة في الإعلام عن حضوري لفعالية الكشف عن تمثال الملكة فيكتوريا الموجود في حدائق فيكتوريا بعدن وذلك عقب عمليات تنظيفه وتجديده. للأسف فإن هذا الخبر بعيد كل بعد عن الصحة ولكنه ذكرني بالمشاعر الدافئة التي يحملها العديد في عدن للبريطانيين – ويحملها أيضا العديد من البريطانيين لليمن.

 لكني أظن أنها أشارة أيضا عن ميلِنا إلى تعظيم الماضي وإعطاء صورة مثالية له ونفس الشيء بالنسبة للمستقبل إلى حدٍ ما. أرى ثلاثة توجهات لمؤتمر الحوار الوطني والذي يستمر في التجلي ليس بعيدا عن هذه السفارة في صنعاء.

– الجيل الأكبر سنا، بشكل رئيسي من الجنوب، يتذكرون الأوقات الطيبة والأعمال الجيدة والنظام والحداثة في أيام البريطانيين، والذين من الشمال يستطيعون تذكر كيف كانت الحياة صعبة وبسيطة ولكن آمنة.

–  الجيل الوسط الذين عاشوا خلال ثورة وسنوات عاصفة مضطربة لجمهوريتان، حيث أن بعضهم تمكن من النجاح والازدهار بينما لم بتمكن البعض الأخر. ولكنهم جميعا يتذكرون بشكل واضح جدا الانقلابات والانقلابات المضادة والنزاعات الدموية بين الشمال والجنوب قبل وبعد الوحدة.

–  الشباب المتحلون بالمثل والأمل: منهم كثير ممن يدركون الفرص الضائعة في الماضي ويريدون ضمانا أن يتم إدارة ثروات اليمن الطبيعية بشكل يمنحهم مستقبلا آمنا ومستقرا.

 حان الوقت الآن لليمنيين بأن يفكروا مليا في ما إذا كانوا قد استغلوا خير استغلال تلك الفرص التي قدمتاها لهم جمهوريتاهم المولودتان في ستينيات القرن الماضي. وبالمثل فإنه الوقت أيضا ليتأملوا بعناية كبيرة أيهما التحدي الأعظم: أن يعملوا لإنجاح الوحدة، أو أن يقطعوا تماما جميع الروابط الهيكلية الأساسية – الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية – في ظل معرفة أن هذه الروابط المتقطعة سوف تترك خلفها فراغا وخواءً هائلين.

 كلا الطريقين صعب. سنخدع أنفسنا لو اعتقدنا بأن أياً من الطريقين سيقودنا بسرعة لمستقبل أفضل وأكثر إشراقا. علينا في أي طريق يتم اختياره أن ننظر للاستقرار الذي سيسمح للاقتصاد بالنمو ولعمل تحسينات مهمة في جودة التعليم والخدمات الصحية وتطوير وتحسين البنية التحتية وتوفير الأمن والعدل.

 لا يوجد هناك حل فوري والمهمة ستكون صعبة وفي بعض الأحيان مؤلمة. هناك مظالم وحقوق مهضومة يُشعر بها في الجنوب –  الكثير منها يحاول الرئيس هادي معالجتها في ظروف صعبة. أن صندوق الأمم المتحدة ألاستئماني بمبلغ 350 مليون دولار المخصص لمعاشات الجنوب هو مثال أساسي على ذلك –  على أنه من الضروري أن تتم عملية الإنفاق بشكل سريع.

بصراحة، شعرت بقليل من اليأس والقنوط بسبب بعض الجدال الدائر في الحوار الوطني والذي يبدو أنه يُغفل في بعض الأحيان عن الأولويات الملحة للخدمات الأساسية والكرامة واحترام الذات. أعلم من خلال محادثاتي مع اليمنيين في صنعاء، عدن، تعز وإب بأن العديد وخصوصا الشباب يشعرون بنفس الطريقة. رؤيتي الشخصية أن اليمنيين سيكونون أقوى إذا ما عالجوا هذه الأمور سويا.

 دعونا جميعا نأمل في أن تعطي هذه الذكرى الفرصة لكل شخص للتركيز على ما هو الأهم.

 

5 comments on “نوفمبر30 – أوَان التأمّل

  1. Conversation started today

    8:16am

    مرحبا
    عزيزي السفير البريطاني
    عزيزي القنصل البريطاني
    نحن نكن للملكة البريطانية كل الحب ولبريطانيا العظمى
    جدي كان جندي في الجيش البريطاني
    ابي درس في مدارس البدو الرحل في حضرموت
    وكنا في افضل حكومة في حضرموت وشبوة
    الجد كان يخبرني عن النظام الذي كان في حضرموت وكان سبب النظام هو منهج بريطانيا في احتواء القبائل في حضرموت وشبوة
    لكن ابناء حضرموت وشبوة كانو ضد القومية العربية التي قامت في عدن وكنا ضدها ولم نشترك فيها ابدا
    ولكن تركتنا بريطانيا بدون استقلال في سلطة خاصة او معترف بها دوليا
    ثم بعد ذالك الوقت الماضي قدم الى المكلا القوميون المدعون من عبدالناصر ومصر واستغلو حضرموت واطحاو بالسلطان لذا نرغب منكم في المستقبل القريب مناصرة اهل شبوة وحضرموت لما عانو الامرين لمدة عقود
    لازالت الذاكرة البريطانيه خالده في قلوبنا جيل بعد جيل
    ونحب بريطانيا
    ابي التقى في احد المرات في احد البنوك برجل كبير في السن وساله لماذا تحمل بيدك دفتر توفير في البنك لونه يختلف عن الدفتر الذي احمله قال هذه دفتر بالجنية البريطاني تصلني رواتبي من بريطانيا بعد التقاعد برغم انه بريطانيا رحلت بسبب عبدالناصر الى انه الكل يرغب في وجودها
    وساله عن احوال حضرموت الان دمعة عين الرجل الطاعن بسن قال نتمنى وجود بريطانيا مثل السنوات الماضيه انهم فعلا شعب وحكومة تقدر الانسان وكرامته وقال انه التقى مع كثير من اهل عدن انهم في قمة الندم لما حصل منهم ايام الانتداب البريطاني وكانو تحت تاثير عبدالناصر في ذالك الوقت
    لكن نحن في حضرموت لم ولم نشارك في شي لانه السلطنه وقعت تحت القومية الاتيه من عدن التي طردت بريطانيا ثم طردت بعد ذالك سلطان حضرموت
    هذا مجرد سرد وهناك امثله كثيره على نبل الحكومة البريطانية
    منها انه في احد الايام في مدينة الشارقة في قسم الانتظار في شركة الكهرباء التقى شخص كان في حضرموت وحاليا مواطن اماراتي التقى برجل بريطاني وكلاهما في عمر الكهوله ونظرو الى بعض وكلا يحدق بعين الاخر وساله اضن اني اعرفك ورد عليه وانا ايضا بعد ما دار حديث طويل الشخص البريطاني كان ظابط في حضرموت وكان يدرب الشخص الحضرمي ولكن فرقتهم السنوات والتقو بصدفه في الانتظار في شركة الكهرباء وساله البريطاني عن كل من كان يدربهم لم ينسى منهم احد وساله هل انت تستلم راتب التقاعد لانك كنت جندي بريطاني في حضرموت قال لا قال له هل تذكر رقمك العسكري قال نعم اتذكره قال سوف ارسل وزرة الدفاع البريطانيه وسوف نرسل لك جميع روابتك وحقوق التقاعدية لانها لم تصرف هذه هي بريطانيا العظمى فعلا عندها الحق والعدل بارك الله في بريطانيا وفي الملكة البريطانية والشعب البريطاني
    وسردا لقصة اتضحى انه البريطاني ملحق عسكري في الامارات ولكن لم ينسى من كان يدربهم ولم يبخل انه يدل الجندي الذي كان يدربه انه له حقوق لابد ان ياخدها
    اكررها بارك الله في بريطانيا وحماها
    وشكرا لكم

  2. اليمن تعيش أوضاع مأساوية من كل الاتجاهات، للأسف الزعماء السياسيين هم من أوصلوا البلد الي هذا الوضع، و إذا حكومة هادي لم تتخذ إجراءات حازمة ضد الأيادي العابثة و المخربة الله وحده يعلم الي اين سيصير الوضع! الشعب تاما في الرئيس هادي الكثير ؛ لن أقول انه خيب أملنا ! لكنه لم ينجز ماكنا متأملين فيه ا

  3. ماقلتيه قد سمعه الجنوبيين على مدى 23 سنه من عمر هذه النكبه والتي نعتبرها إحتلال اسؤ بكثير من إستعمار بريطانيا للجنوب وعليه شعب الجنوب يدعو المجتمع الدولي دائمآ بمليونياته واخرها بيوم 30 نوفمبر وفي مقدمتها سعادتكم للعمل على ممارسة أقسى درجات الضغط على نظام الجمهورية العربيه اليمنيه لرفع المظاهر العسكريه التي طبعت بها الحياه المدنيه في الجنوب والتي عملت على إجبار الطلبه على الإجازة بعد أن حولت مدارسهم ومعاهدهم العلميه إلى ثكنات عسكريه تداهم المنازل الأمنه وتقتل نسائنا واطفالنا بحجج واهيه وهدفها تصفية نشطائنا وشعبنا بالجنوب .
    صاحبة السعاده
    إن شعب الجنوب وهو يناضل مُنذ عام 2007 نضالآ سلميآ يتطلع إلى تفهم الدول والشعوب الحره وفي مُقدمتها المملكه المتحده بعدالة قضيتنا المتمثله في :
    أن مشروع دولة الوحده التي قامت في 22 مايو 1990م بموجب إتفاقية الورقه الوحيده للمشروع الوحدوي قد سقط بالحرب والتي قادتها الجمهوريه العربيه اليمنيه ضد أبناء جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه عام 94م بإعتراف الاطراف المشاركه فيها وعلى رأسهم جنرال الحرب علي محسن الاحمر بإنها حرب إحتلال وإستعمار وكذا أركان نظام صالح يعترفون والادله موثقه بإنهم إحتلو الجنوب مستندين لفتوى دينيه من حزب الاصلاح بلسان (عبدالوهاب الديلمي ) وكان الاصلاح هو الشريك في السلطه أنذاك .
    أن الجنوب وبكُل أطيافه قد حسم بعد هذه الحرب خياراته بالاستقلال وعبر عن هذه الخيارات في وقفاته ومظاهراته السلمية واخرها في مهرجان 14 أكتوبر 2012 الذي اُقيم بمختلف محافظات الجنوب الست رغم سقوط مئات الشهداء والالاف من الجرحى والمئات من المعتقلين .
    إن إستعادة الدوله الجنوبيه القائمه على حدود مابعد الجلاء للبريطانيين ب 30نوفمبر 1967م والمعترف بها دوليآ وسلميآ يهدف إلى بناء دوله مدنيه قائمه على النظام والقانون وإستعادة هويته وتاريخه وثقافته المختلفه عن تاريخ وهوية الجمهوريه العربيه اليمنيه .
    وإننا كجنوبيين نتطلع بعد الاستقلال إلى بناء دولة مدنيه اتحاديه ديمقراطية قائمه على التعددية السياسية والحزبية يكون للمرأة الجنوبيه دور فاعل فيها كشريك أساسي لأخيها الرجل وتتألف من ولايات تقودها حكومات محليه وتجمعها حكومة مركزيه تتولى الشئون السيادية أهم مبادئها :
    • العمل على فصل السلطات الثلاث التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه .
    • إنشاء حكم برلماني يقوم على التداول السلمي بالسلطه ويعتمد على حكم الاغلبيه البرلمانيه
    • العمل على إنشاء نظام إقتصادي قائم على إقتصاد السوق والمبادره الفرديه .
    • حق المواطن في التعليم المجاني والرعاية الصحية والاجتماعية والسكنية وحرية التعبير .
    صاحبة السعادة
    إننا في الجنوب ننظر الى زيارتكم وتشريفكم لنا بالعاصمة عدن بأنها بداية حقيقيه لتفهم تطلعاتنا ونقل موضوعي يستند إلى الواقع لما يجري في وطننا الجنوبي .
    نشكركم لسعة صدوركم وحُسن استماعكم وننتهز هذه الفرصه لنتمنى لكم التوفيق و طيب الإقامة بيننا .
    ولكم منا كُل التقدير وفائق الاحترام

    1. لقد سمعتُ بالطبع مثل هذا الجدل في أوقاتٍ عديدة. ولكن من المهم إدراك أن العالم قد تغيّر، الاقتصاد العالمي قد تغيّر، واليمن قد تغيّر. لا نستطيع إعادة عقارب الزمن إلى 1967، 1977، أو 1990.

      مثلا عندما حصل جنوب اليمن على استقلاله في 1967، أغلقت الحرب العربية-الإسرائيلية قناة السويس وطرق التجارة التي كانت عدن تعتمد عليها. وكنتيجة لذلك فقد تغيّرت أشكال وأنماط الملاحة والتجارة إلى الأبد. تم تطوير موانئ جديدة في المنطقة.

      تغيّرت مصالح الدول والقوى العالمية التي كانت تدعم شطري اليمن حتى 1990 ولن تعود بالضرورة. الدول “المُحسنه” الجديدة قد يكون لها أولويات مختلفة كثيرا عن تلك التي لدى اليمنيين، إن كانوا في الشُمال أو الجنوب. وتذكّر بأن غالبية اليمنيين (ربما 60%) ولدوا بعد الوحدة أو بعد العام 1994. قد تكون لهم نظرة رومانسية للماضي – قد لا يعلمون بشكل كافي عن أحداث 1979، 1986 أو حتى 1994.

      1. شكرآ حزيلآ صاحبة السعاده
        ردك السريع رغم انه دبلوماسيآ ايضآ ولكني أعتبره بادره طيبه منك للإستماع الجاد لمايدور حقيقة بالشارع الجنوبي وبالاخص في عدن والذي يعني انه طالما المجتمع الدولي يتطلع الى مصلحته اولآ واخيرآ فعلى الجميع ان يحترم مصلحة شعب الجنوب وارادته الحُره في تقرير مصيره بنفسه , فهل بالامكان ان تساعدينا على معرفة هذا المقياس وبطريقه ششفافه طالما الملايين التي خرجت في عشر مليونيات لاتكفي بايصال الرساله الحقيقه لشعب الجنوب ومطلبه الوحيد بنيل استقلاله واستعادة السياده على ارضه ..نحن على اتم الاستعداد لدعم ومساعدة اي منظمه عالميه للاستقصاء والاستفتاء وعلينا تذليل كل الصعوبات لها على كامل الرقعه الجغرافيه لما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه …..

        اسكتلندا سُيتاح لها إتخاذ القرار قريبآ بتحديد مسار مصيرها المستقبلي وبريطانيا العُظمى تدعم هذا الخيار , فهل بالامكان ان يحصل شعب الجنوب على حريته بطريقه ديمقراطيه عبر الاستفتاء ونيل دعم حكومة صاحبة الجلاله ؟
        هذا جُل ما نسعى اليه وهذا حق للشعوب كفلته الاديان وحقوق الانسان
        وكلنا ثقه بإن حقوق الانسان مُقدم على المصالح السياسيه لدى شعب المملكه

        مع كامل تقديرنا وإحترامنا يا صاحبة السعاده

Comments are closed.