Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

22 January 2014

تنظيف البلد

النظافة من الإيمان و الإيمان بالنسبة لمعظمنا هو أكثر من مجرد غاية بعيدة المنال. ولكن النظافة أمر سهل على المستوى الشخصي و في مجتمعاتنا .

المحافظة على نظافة أحيائنا هو أمر جيد للجميع، فهو جيد بالنسبة لأرواحنا لأنه يعزز من شعورنا بالكرامة كما أنه أمر جيد لأجسامنا لأن الأوساخ تشكل تهديدا على صحتنا. و هو أيضا جيد لجيوبنا لأن تنظيف القمامة الملقاة في الشوارع يكلف الكثير.

بل هو أيضا جيد بالنسبة للاقتصاد لأن السياح لن يكون لديهم انطباع جيد عن بلد لا يهتم بالحفاظ على بيئته. فإذا كانت المواقع الأثرية الجميلة مليئة بالقمامة و الأكياس البلاستيكية فلن يوصي السياح أصدقائم بزيارة هذا البلد.

رمي القمامة في الأردن
رمي القمامة في الأردن

و لجميع هذه الأسباب، فقد تم الترحيب بإطلاق مشروع لتنظيف عمان و الذي يديره مجموعة من الناشطين الأردنيين منهم السيد محمد عصفور من المجلس الأردني للأبنية الخضراء و لمى قدومي من “بعمان” و أشخاص آخرين. عنوان هذا المشروع هو “أهل البلد” و الذي يشدد على نقطة أساسية هي أن المواطنين هم شركاء في رفاه مدنهم و بلدهم.

تتضمن الحملة الدعاية والملصقات و غيرها من الأنشطة التي تسلط الضوء على أهمية تنظيف المدينة. إذ أن الملصقات البرتقالية الكبيرة تؤكد على الرسالة الأساسية هي “البلد نظيفة بأهلها”. فالمدينة تعتمد على الناس بقدر ما يعتمد الناس على المدينة.

الرسالة الرئيسية هي المسؤولية الفردية. فجميعا لدينا دور في الحفاظ على نظافة مدننا وأحيائنا و شوارعنا و ترك القمامة في الأراضي الفارغة أمر غير مقبول كذلك رمي القمامة أو السجائر من نافذة سيارة أو ترك بقايا الرحلة خلفنا في الأرياف. بإمكاننا إحداث فرق من خلال أخذ القمامة معنا للمنزل.

بطبيعة الحال فإن زيادة الوعي لدور المواطن ليس كافيا. فالبلدان والمدن بحاجة إلى قوانين و على هذه القوانين أن تطبق مع فرض عقوبات وغرامات. تحتاج المدن أيضا الى البنية التحتية: سلات مهملات و معدات و أفراد لتفريغها بشكل منتظم .

حملة "أهل البلد"
حملة “أهل البلد”

تدعم السفارة البريطانية هذه المبادرة بمبلغ بسيط من المال حيث تساءل البعض عن حاجة المشروع لدعم خارجي. إن هذا المشروع هو مشروع أردني و تم تصميمه وإدارته من قبل أردنيين من أجل الأردنيين. كما يدعم هذا المشروع بشكل مباشر أمين عمان عقل بلتاجي كما يقوم بالترويج لهذا المشروع بشكل فعال. هناك عدد من الجهات المانحة من القطاع الخاص تدعم هذا المشروع و نأمل بمساهمة الآخرين عند رؤيتهم للقيمة الاجتماعية لهذا العمل .

لا ينبغي أن تقتصر حملة مثل هذه على قضية القمامة في عمان. فإذا نجح هذا المشروع ينبغي أن يتم توسعته الى خارج العاصمة ليتسنى للمحافظات الأخرى الإستفادة من هذه المبادرة. و ينبغي أيضا أن تمتد لتشمل قضايا بيئية أوسع لجعل المواطنين أكثر وعيا لكيفية استفادتهم من حماية الطبيعة مثل تعزيز أهمية الهواء النقي و المياه وغرس الأشجار ومنع الحرائق.

هذه القضايا لا تتفرد بها الأردن فقط فمدينة لندن ايضا لديها مشكلة القمامة. الرغبة للحد من التلوث و حماية البيئة في أوروبا دفعت المجتمع المدني و حتى الأحزاب السياسية لمناصرة التغيير من خلال تعبئة الرأي العام والضغط لوضع هذه القضايا على جدول الأعمال السياسي. هذه القضايا الآن هي جزء من جدول الأعمال الدولي لأن الهواء الذي نتنفسه و الماء الذي نشربه يعبرالحدود و العمل الذي تقوم به بلد ما سيؤثر على البلدان الآخرى.

في نهاية الأمر فإن التغيير يعتمد علينا جميعا و إذا أردنا تحقيق النظافة – ناهيك عن الإيمان – فإن المسؤولية تقع على كل واحد منا. لأن نظافة بلدك تبدأ من عندك.

1 تعليق “تنظيف البلد

  1. شكرا على الطرح الوافى وننتظر المزيد من الموضوعات ونتشرف بزيارة موقعنا بكم
    ابادة حشرات المصرية الالمانية لبحوث الحشرات ضمان 5 سنوات

    ابادة الحشرات فورية للصراصير والنمل والبق والسوس والبراغيث وجميع الحشرات والقوارض
    خدمة 24 ساعة
    انت معنا فى امان تام وثقة تامه… الشركة المصرية الالمانية لـ إبادة الحشرات .
    يمكنكم التواصل على

    ت : 27011117 – 33474008
    م : 01210111795
    م : 01065705624
    http://www.egypt-german.net/

Comments are closed.

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.