Kate Rudd

Chargé d’Affaires

المدون الضيف Michael Aron

6 June 2016 Khartoum

تاملات رمضانية

نيابة عن السفارة البريطانية ، وجميع الشعب البريطاني ، أود أن ابعث لكل الذين سيصوموا هذا الشهر الفضيل اطيب امنياتي برمضان سعيد جدا وآمن . سيأخذ الكثيرون  فرصة رمضان للتدبر في تصرفاتهم الخاصة، و إعطاء النوايا الحسنة للآخرين – ولكن تظل محاور رمضان الاساسية عالمية . هنا في السفارة البريطانية في الخرطوم نتطلع الى استضافة ما أصبح عادة سنوية لدينا من مجموعة من الافطارات حيث نحتفي برمضان مع الاصدقاء والمعارف من مختلف الخلفيات: من الحكومة وأحزاب المعارضة و المنظمات غير الحكومية ، والأعمال التجارية ، والشباب ، و الإعلاميين ، و خريجي شيفننج و المعارف من منظمات العون الإنساني ، و بالطبع مع زملائنا، احتفالنا معهم يُعد مصدر شرف وسرور لنا. عندما نجد أن هناك الكثير من العوامل المشتركة بيننا، هذا الوقت من السنة يجمعنا ليركز قلوبنا وعقولنا على ما لدينا من القواسم المشتركة

photo
افطارات السفارة

نحن نتناقش مع حكومةالسودان عن المرحلة الجديدة من التواصل – ما يُسمى بالحوار لاستراتيجي. وعلى مدى الشهرين الماضيين كنا نتحدث أكثر للحكومة بشأن مجموعة من القضايا التي تهم كلانا.  وسوف يستمر ذلك لأننا نشعر بقوة أن شعب السودان يستحق سودان آمن، مزدهر ومستقر. وهذا سيكون  أيضا في مصلحة المملكة المتحدة. نحن هنا للعمل من أجل سودان آمن. نريد ان نساعد على خلق مساحة لمجتمع و اقتصادا أكثر انفتاحا ، وإلى تشجيع الحكومة على تلبية احتياجات شعبها بصورة أفضل، والمساهمة بشكل إيجابي في الأمن الإقليمي . لذلك نحن بحاجة إلى التحدث والعمل مع جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع السوداني – من الحكومة والمجتمع المدني، من المعارضة إلى الأكاديميين ورجال الأعمال. تتمتع السفارة بشبكة جيدة للتواصل مع هذه الأطراف ولكن نحن والحكومة السودانية نتفق على أن العلاقات الثنائية بحاجة إلى بعض الاهتمام. لا نتوقع أن نتفق على كل شيء، لكننا نتوقع أن كلا الجانبين سيتمكن من الحديث و سيُستمع اليه. سنتحدث عن الأشياء التي تهم حكومة السودان، المملكة المتحدة، وبالطبع الشعب السوداني. سنتحدث عن مصالحنا المباشرة، المواضيع المشتركة، مثل بيئة الأعمال، الأمن الإقليمي ومسألة الهجرة. سنعطي أولوية عالية لما يحقق السلام وجميع المحادثات التي تدور حوله، بما في ذلك تحاورنا مع المعارضة، وتعزيز ضرورة التزام الحكومة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان. وهذا الاتزام يبدوا اكثر اهمية عشية شهر رمضان. على الجميع ان يلعب دوره من أجل مستقبل أفضل للسودان

واحدة من مجالات تعاوننا الرئيسية مع حكومة السودان هي مكافحة تهريب البشر والهجرة غير الشرعية . في ٢٤-٢٥ مايو، قامت المملكة المتحدة و السودان برئاسة مشتركة لاجتماع  “عملية الخرطوم  ” الدولي الذي يركز على تهريب البشر . خلال يومين من المحادثات الصريحة و المثمرة ، ناقش المشاركون من الاتحاد الأوروبي والدول الافريقية قضايا تبادل المعلومات والتحقيقات وإدارة الحدود و الملاحقات القضائية لكسر الشبكات التي تنقل المهاجرين و تشكل خطرا على حياة مئات الآلاف كل عام . وكان هذا الاجتماع خطوة إيجابية إلى الأمام في جهودنا للعمل بشكل وثيق مع حكومة السودان ، التي قامت بالترتيبات اللوجستية  لهذا الحدث الكبير ، وساهمت بشكل بناء في المناقشات طوال الوقت. تفاقم الوضع في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، حيث توفي أكثر من ٢٤٠٠ مهاجر هذا العام اثناء محاولتهم العبور، مما يؤكد على حجم المخاطر إذا لم تعمل المملكة المتحدة و السودان معا لمعالجة هذه المشكلة

photo
الاجتماع الموضوعي الاول لمكافحة تهريب البشر – عملية الخرطوم

وأخيرا، أنا سعيدة  لتسليط الضوء على جائزة احتفلنا بها هنا في السفارة في الأيام الأخيرة. نيابة عن جلالة الملكة، قدم السفير وسام الإمبراطورية البريطانية إلى أحد أعضاء فريق سفارتنا. نظام الشرف يكرم الاشخاص الذين حققوا انجازات في الحياة العامة والالتزام بخدمة ومساعدة بريطانيا. وسام الإمبراطورية البريطانية يكافئ  المساهمة المحلية المستدامة أوالمبتكرة، والعمل المكثف في أقصر مدة

  زيرقاو اسرفا عمل في مناصب مختلفة داخل فريق أمن سفارتنا منذ عام ١٩٩١، واصبح مدير الأمن في السفارة منذ عام ٢٠٠٩. وخلال هذا الوقت تعامل مع العديد من التحديات. وقدم الدعم الى العديد من مديري الأمن وتعامل بثقة في حالات الخروقات الامنية  ،  وقد قام ببناء علاقات مع الشرطة وموظفي الحكومة . إنه لأمر رائع أن يتم الاعتراف بخدمته وتفانيه في عمله

photo 2
زميلنا زيرقاو اسرفا يتسلم وسام الإمبراطورية البريطانية

مع اخذ مثال زيرقاو في الاعتبار ، آمل أن يكون هذا الشهر المبارك دافع إيجابي و متجدد لنا جميعا للعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع

3 التعليقات “تاملات رمضانية

  1. الشكر للسفارة والحكومة البريطانية على الدور الذى لايخفى على الاعين والاهتمام الشديد بالشان السودانى وبالاخص الموقف من حقوق الانسان

  2. السلامرعليكم…وكل عام وانت بخير..من بلد الخير…
    انا سعيدة..وشاكرة لكم…كثيرا…لمراسلي..ضمن الزمرة..التي حظيت يثبتكم..واطلاعي علي ..الاخبار التي تخص ..حكومتكم..مع حكومت بلادي…وطرح..اخطر مشكلة..يمر بيها جيل كامل من الشباب…وضياعة في الهجرة..الغير شرعيه..وهروبه..من الموت في بلده…للفناء في الابيض المتوسط…
    بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة..والقمع الأمني…القاتل..والتدمير..الشامل للبنية التحية في بلادي…يشمل التعليم الصحة..والخدمة المدنية..الخ
    .مما دفع الشباب للهجرة الشرعية والغير شرعية…الي دول الاتحاد الاربي..والمملكة المتحدة..
    والله انه لموضوع هام..نحن كشباب معارض لهذا الحكومة..الظالمة…نتمني من حكومة المملكة المتحدة..ان توصل لحول مشتركة ومرضيه…في حل هذه الازمة..الخطيرة…زات المنحي الاخطر في تاريخ السودان وضياع اجيال..بكاملها

  3. في إطار التعزيزات بين الدولتين نحتاج فعلا كشعب سوداني ان نستمد بعض تجارب المملكة المتحدة في تطوير الشعب وتمتين عمق العلاقات خاصا في ادراك مفهوم ادارة التنوع الثقافي والعرقي والديني بين شعب السودان
    بريطانية العظمة دولة له سياساته القوية في بناء أمة قادرة علي التعايش فما بين مكونات المجتمع لماذا لا تعمل علي نقل تلك السياسات للشعب السودان وتسهم في تحريك جمود دور المجتمع في البناء المجتمعي وذالك من خلال تثقيف الشعب بحقوقه وواجباته تجاة وطنة وايضا ماهي حقوق الدولة التي يجب ان يطالب به وفقا للقانون
    كما نحتاج لتدريب الاعلاميون علي كيفية التغير المجتمع من خلال عكس الجوانب المؤثرة في المجتمعات من خلال الميديا الحديثة ومدي تأثير الصورة البصرية علي عكس الواقع التأثيري
    علي السفارة ان تقدم استراتيجية قوية بتعاون من الحكومة في خلق جو معافي ليصل هذا الوطن لسلام أمن وتراضي مجتمعي وليس تراضي سياسي قائم علي الحزبية الضيقة والانتماء العشائري في وطن يجمع في مكوناته تنوع اجتماعي

Comments are closed.

حول Michael Aron

Mr Michael Aron has been Her Majesty’s Ambassador to the Republic of Sudan since August 2015. After studying Arabic at Leeds University and before joining the FCO in 1984 Mr…

Mr Michael Aron has been Her Majesty’s Ambassador to the Republic of Sudan since August 2015.

After studying Arabic at Leeds University and before joining the FCO in 1984 Mr Aron worked as an English teacher in El-Damer Secondary School in northern Sudan for two years. Since then his FCO career has been focussed on the Middle East and North Africa, including as Ambassador to Kuwait, Iraq and most recently Libya.

On his appointment as Her Majesty’s Ambassador to the Republic of Sudan, Mr Aron said:

“I am delighted to be returning to Sudan after 30 years. I have very fond memories of the charm, hospitality and generosity of the Sudanese people I met and worked with and I look forward to renewing friendships, developing new relationships and working with all parties to help Sudan overcome the challenges it faces.”