27 August 2015 Tripoli, Libya
توضيحات للخرافات
الناس يحبون المؤامرات. فهي أكثر متعة من الواقع وتنتشر بسرعة مثل الفيروسات لأنها تغذي وجهات النظر بشكل عام. على سبيل المثال: الرئيس أوباما لم يولد في هاواي، المافيا هي من قتلت جون كنيدي، تدفن النعامة رأسها في الرمال عندما تشعر بالخطر، والسفراء دائما ما يأكلون شوكولاتة فيريرو روشيه. كل هذه الخرافات منتشرة بشكل واسع، وكلها غير صحيحة.
من خلال تجربتي في العمل مع ليبيا وجدت ازدهارا في نظريات المؤامرة. ولكن دعونا نقارن بعضها مع الواقع.
أولها: “بريطانيا وفرنسا هما من بدء الهجوم على ليبيا في عام 2011 للإطاحة بالقذافي”. الواقع: قام مجلس الأمن بالاستجابة لطلب من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي لغرض حماية المدنيين في المقام الأول وذلك لمنع حدوث مذبحة في بنغازي. شاركت العديد من دول حلف شمال الاطلسي والدول العربية في الحملة الجوية. أما القتال على الأرض فقد كان يقوده الليبيين.
النقطة التالية: “الغرب تخلى عن ليبيا بعد الثورة”. بالتأكيد لم تكن هنالك “قوات عسكرية على الأرض” لأن هذه كانت رغبة الشعب الليبي. بدوره أكد لنا المجلس الوطني الانتقالي بأنهم سيتمكنون من إدارة المرحلة الانتقالية نحو نظام حكم جديد. قامت العديد من البلدان بعرض المساعدة: فقد قامت المملكة المتحدة وغيرها من البلدان بتدريب الشرطة والجيش وعرضت المساعدات التقنية. ربما كان بالإمكان أكثر مما كان، ولكن “الغرب” لم يكن بإمكانه أن يمنع الفوضى التي ظهرت.
نظرية أخرى منتشرة بكثرة: “بريطانيا تدعم جماعة الإخوان المسلمين”. الحقيقة هي أننا لا ندعم أي حزب أو جماعة أو فرد. نحن ندعم الشعب الليبي ولا ننحاز لأحد. يسعدنا العمل مع أي شخص يشارك في العملية الديمقراطية السلمية ويرفض العنف. حديثنا مع بعض الأشخاص لا يعني بأننا ندعمهم.
وبالمثل: “المملكة المتحدة هي من تدعم داعش”. هذه هـراء. لماذا نود دعم مجموعة من المجرمين والقتلة والإرهابيين؟ واللذين كانوا وراء قتل 30 من المواطنين البريطانيين في سوسة. وكانوا وراء ذبح رهائن بريطانيين في العراق وسوريا. لا شيء مما يفعلونه ينسجم ولوعن بعد مع مصالح أو قيم بريطانيا.
نظرية أخرى رائجة: “بريطانيا تريد تقسيم ليبيا”: حيث تذهب برقة للمملكة المتحدة وطرابلس إلى إيطاليا وفزان لفرنسا. ربما كانت “فرق تسد” احدى استراتيجيات الإمبريالية لسنوات عديدة. ولكن أيام سايكس بيكو ورسم الخطوط في الرمال قد ولت (والحمد لله). أخذ قطعة من أي منطقة ضد إرادة شعبها ليس ما نقوم به.
النقطة التالية: “الغرب يريد استغلال النفط في ليبيا”. ليس هناك شك في أن أوروبا ودول أخرى تحتاج للنفط. ولكننا لا يمكن أن نأتي ونأخذه هكذا. لا بد لنا من شراءه بأسعار السوق. وفي الحقيقة فإن انخفاض أسعار النفط تدل على أن هناك الكثير من المصادر الأخرى للعرض.
سوء فهم مهم جداَ: “ليبيا بلد غني”. ربما كانت كذلك عندما كان إنتاج النفط أكثر من 1.5 مليون برميل في اليوم، وكان سعر السوق العالمي أكثر من 100 $ للبرميل. ليبيا الآن تنفق أكثر من إيراداتها وتسحب من احتياطاتها. اعتمادها على السلع المستوردة كبير وفي نفس الوقت سبل الدفع لهذه السلع تتدهور. السوق السوداء تزدهر والعملة المحلية في خطر. الحل السياسي ضروري لإنقاذ الاقتصاد.
أخيرا: “بريطانيا راضية عن الوضع الراهن”. هذا ليست الأوامر التي تلقيتها من لندن حين استلامي لعملي. المصالح البريطانية في ليبيا واضحة: نريد دولة مستقرة وآمنة، حيث يكون فيها للشعب الليبي حياة كريمة وطرق لكسب عيشهم. نريد حكومة فعّالة وقادرة على توحيد البلاد والعمل معنا في قضايا الإرهاب والهجرة الغير شرعية. نحن مستعدون لدعم هذه الحكومة بحزمة برامج مساعدة بالتنسيق مع الجهات المانحة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
بطبيعة الحال، فإن أنصار نظريات المؤامرة لن يصدقوا أياً مما قلت. سيستمر المشككون في تشكبكهم وسيبقى صانعوا المشاكل في عدائيتهم. سوف تستمر المؤامرات في الازدهار طالما استمرت حالة الفوضى في ليبيا. إنهاء هذه الفوضى هي حاجة ملحة الآن.
سعادة السفير،،
سوف أعقب على كلامك ،ربما أكون صائباً أو مخطئً فهذه وجهة نظري؟
ما هو تعليقك لعمليات الجيش في بنغازي؟ و لك في حسابات و مواقع الخوارج (داعش و القاعدة) في بنغازي و صفحاتهم على التوتير خير دليل و هم يرفضون حتى أن يُطلق عليهم أسمْ ثوار كما يسميهم حكومة طرابلس ؟ فهم يذبحون و يقتلون و يدمرون بدعم من حكومة الانقاذ و من الجرافات اللتي تأتيهم من مصراتة عبر البحر كل يوم؟؟
ما هو تعليقك عن عمليات الذبح التي تقوم بها المجموعات الارهابية في بنغازي و درنة ؟
ما هو تعليقك عن وجود داعش في سرت و من أنسحب من سرت و ترك الارض خصبة لوجود داعش في سرت ؟ و من سرق مبلغ 60 مليون في سرت و التي يمكن ان نراها انها دعم لداعش الآن ؟
أنا ليبي و كل ليبي أصيل يعلم جيداً أن المؤتمر الوطني أنقلب على الانتخابات و حرك مليشاته المتمثلة في مصراتة و حلفائها للانقلاب على الانتخابات ؟ فهل تسمح المعايير البريطانية للحزب الحاكم في بريطانيا بعد انه يخسر الانتخابات أن يحدث الفوضى ؟ لا أعتقد كذلك ؟ فلماذا ترضى بريطانيا هذا الظلم لغيرها من الشعوب ؟ البرلمان او مجلس النواب جاءت به صناديق الانتخابات ؟ و المؤتمر انقلب على ذلك بعد ان خسر الانتخابات الرسمية؟ و انتم تقولون بأن المؤتمر طرف يجب أن يحاور ؟ ماذا لو كان المؤتمر في احد دول اوروبا او في بريطانيا نفسها هل ترضى الحكومة البريطانية بهذه الفوضى ؟
سعادة السفير عليكم الاعتراف بهذه الحقيقة فكل ليبي يعرف الواقع الذي حدث في ليبيا كالتالي:
1- الموتمر الوطني خسر الانتخابات فقام بأحداث فوضة مسلحة و أخراج القضاء ليحكم لصالحه تحت تهديد السلاح.
2- المؤتمر و مليشاته سمحت لداعش بالنمو في سرت لكي تقول للغرب ادعموني لكي أحارب داعش.
3- الجيش في بنغازي يحارب في الدواعش و الخوارج و مؤتمر طرابلس يصفهم في بنغازي و درنة بأن هم ثوار و في سرت بأنهم داعش.
4- بالرغم من أنه المؤتمر لم يعترف بوجود داعش ألا مؤخراً لكي يتماشى معا مصالحهم.
5- مصراتة حليف الاخوان العسكري سمحت لداعش بالنمو و تركتهم و ذهبت للموانئ النفطية و انسحبوا من منطقة وسط ليبيا في رمشة عين و سلموا سرت و أهلها على طبق من ذهب لداعش.
6- البرلمان المنتخب شرعياً يدعم عمليات الجيش في بنغازي التي تحارب في مجموعات ارهابية ذبحت و قتلت حوالي 600 عسكري في بنغازي و المؤتمر يصف بأن عمليات الجيش ليست إلا انقلاب.
7- المؤتمر حاول مراراً و تكراراً من خلال مليشاته السيطرة على قاعدة الوطية العسكرية و لم يتحرك لسرت أطلاقاً و طائرات مصراتة و قاعدتها العسكرية تقصف في مدينة الزنتان و سرت اقرب منها و تركت داعش تنمو بكل اريحية.
8- داعش في سرت تتكون من عدة جنسيات مختلفة (حسب مصادرهم و بيانهاتهم التي ينشرونها في الانترنت) و منهم من جنسيات تونسية التي ترتبط بمجموعات ارهابية بتونس اللذين ارتكبو تلك المجزرة الشنيعة بحق المواطنين البريطانيون الذين فقدوا بكل أسى و حزن في عمليات سوسة المحزنة.
9- زوارة مدينة ليبيا حالياً تبث منها أذاعة تتبع المجموعات الارهابية التي تدعم مجموعة ارهابية في تونس و هذا حسب وسائل و مصار الاعلام في تونس.
10- المؤتمر يحكم طرابلس بقوة السلاح و ترك داعش تنمو و تزدهر و يخير الغرب بين دعمه او انه يترك داعش تنمو و انتم تحاورون معهم؟ و تتركون البرلمان الشرعي الذي يحارب هذه المجموعات الارهابية التي اغتالت الكثير من الابرياء سواء ليبييون أو غيرهم و منهم السفير الامريكي و المدرس الامريكي في بنغازي حسب ما اذكر ؟
فأين حكومة بريطانيا من كل هذا ؟ أم ان الحقيقة على الارض عكس ما ذكرت ؟ أم انه لديكم رؤية أخرى؟ أننا نقدر دور بريطانيا في ثورة 17 فبراير و لكن للأسف دورها الحالي يمكن تصنيفه بأنه ضد مصالح الشعب الليبي الأصيل، فلا تحدثني عن تطلعات الشعب الليبي فأنا أدرى بها، الشعب الليبي شعب مسالم يريد أن ينعم بحياة سعيدة و امنة و يمارس ديمقراطيته بكل سعادة و رخاء و لكن المجموعات الارهابية في طرابلس لا تريد ذلك للشعب الليبي، يريدون انتشار الفوضى و السلاح حتى يسرقون خيرات و ارزاق الشعب الليبي، و اود تذكيرك بأنني لست مِنْ مَنْ يدعمون النظريات و التراهات التي يقولها البعض مثل ما ذكرت حضرتك بعض منها و لكن أريد معرفة وجهة نظر حكومة بريطانيا في هذه النقاط اللتي ذكرتها،
تحياتي
السفير البريطاني…باختصار شديد تعاملكم مع جسم منتهيه ولايته هي كافيه لادانتكم بالتآمر على الشعب الليبي و برلمانه المنتخب. .و فرض حضر على الجيش و هو جسم قانوني معترف به من البرلمان الليبي المنتخب من الشعب الليبي و المعترف به من قبل الحمعيه العامه و مجلس امنها .و التي انتم احد اعضائها الاساسيين حسب تصنيفات القوي و الضعيف….آلا تعرف ان الخلاف الليبي بين الجسم منتهي الولايه..و البرلمان المنتخب هي مشكله داخليه…و ان الجهه الشرعيه التي يجب عليكم التعامل معها هي البرلمان…و التعامل مع سواه مؤامره على ليبيا..
سعادة السفير ،
في البدء اود التعبير عن الشكر و التقدير للدور الذي تقوم به المملكة المتحدة عبر شخصكم الموقر والذي يمتاز بافضلية عن اقرانه، وهذا هو راي الشخصي دون الاساءة او التقليل من مهنية بقية السفراء الذين لهم وافر الاحترام.
اما بعد، فربما المقدمة اعلاه قد لاتعني بالضرورة توافقا بالرؤى وهنا يكمن فائدة التحاور وتبادل الاراء والذي ما زلنا في عالمنا العربي نجهل ثقافة الاختلاف بالراي وبالتاكيد لسنا كبريطانيا التي ثقافة برلمانية و ديمقراطية مرسخة عبر قرون واجيال كثيرة التي لم تشهد ثورات و غزوات ربما منذ القرن الرابع عشر الميلادي.
وهنا اقول، ان الخرافات كما سميتموها أو بتعبير ادق نظرية المؤامرة هي جزء من الموروث الثقافي للشعوب كافة و وفق رؤيتها لثقافة الاخر .
من خلال تجربتي التي تزيد عن العقدين في معظم الدول العربية و حتى المملكة المتحدة، وجدت ان هناك ثغرات كبيرة في اليات التواصل مما يؤدي كنتيجة حتمية اما الى عدم فهم الاخر او الى سوء في التقدير وهذا ما يؤدي غالبا الى اتساع في الهوة و رواج لسلبية في التعامل رغم حسن النوايا والدوافع وهذا وللاسف غير كافي وحده.
من خلال عملكم كسفير للملكة المتحدة لا شك انكم تلاقون صعوبات كبيرة في اقناع صناع القرار في لندن بين ما ترونه صالحا ومبنيا على رؤية واقعية للحال وبين السياسات التي ترسمها الحكومة او تلك التي تحددها وست منستر. هذا واقع الحال بين مرفقين بريطانيين ما بالك ان كانت الحال بين بريطاني او امريكي بينما الاخر هو عربي او ليبي ، ربما هنا سيكون الخلاف حتما اكبر واصعب. إلا انه رغم تلك الاختلافات في الرؤى سواء كان بين هيئات وطنية واحدة او بين هيئات متعددة الجنسيات ، دائما ما يتم اللجوء الى تسوية وتوافق يحفظ للاطراف المعنية قدراٌ من رؤياها وهنا يكمن طبعا موطن الضعف و ربما يؤدي الى ضياع جهود مضنية واموال دافعي الضرائب التي تخصص للتنمية الدولية.
قد يكون سبب ذلك عدم قدرة المستشارين الحكوميين على الاختلاف مع مدرائهم ، هذامن جانب اما من الجانب الاخر فيؤخذ على بريطانيا دائما البطأ في الاستجابة الى الاحداث رغم ان لديها الامكانيات والفهم التاريخي والجغرافي والاجتماعي للمنطقة وهذا غالبا ما يؤدي الى عدم تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين الشعوب والحكومات في المنطقة. بل ان الادهى من ذلك ، غالبا ما تنتظر بريطانيا دول خرى كامريكا مثلا للبدء بالخطوات الاولى قبل ان تبدأ باتخاذ اي خطوة ، علما ان الرصيد السياسي والتاريخي والاجتماعي لامريكا في المنظقة ضعيف جداٌ.
على سبيل المثال لا الحصر ليبيا، مازالت بعض المنظمات والشركات والمؤسسات الغير حكومية تعمل في ليبيا زإن كانت بتمويل مباشر من حكوماتها سواء الامريكية ، الالمانية ، الكندية او الايطالية ! اين الشركات والمؤسسات البريطانية؟ نعلم ان هناك تمويل للامم المتحدو والبنك الدولي ولكن هذان المرفقان لايبني اواصر التعاون المباشرة بين الدول والشعوب!
تجنبا للسجال في موضوع مجرمي داعش وامرائهمك اين كانوا ، ومن اين يستقطبون ، او عن دور الجامعة العربية او حتى موضوع عدم تمويل بريطانيا للعمليات البحرية في جنوب المتوسط ، فكل ذلك مواضيع شائكة يستغلها المشككون كما ذكرتم إلا ان بريطانيا تركت الساحة لهؤلاء المشككون رغم ان لديها الامكانيات والمعرفة والرصيد السياسي والجغرافي والتاريخي للمنظقة وهذا ما دعى لازدهار تلك الفئة دون تقديم مايلجم تلك الافواه. في الثقافة العربية ، ان اتهمك احد بشئ ولم ترد فذلك يعني الاقرار به.
سعادة السفير ، لك كل الحب والتقدير وارجو المسامحة على الاطالة فلم اكن انوي سوى ان اتجاذب الجديث والراي مع شخصكم الموقر.
مع فائق الاحترام
حقيقتاً بما أنك سفير دولة بريطانيا فإن بريطانيا هي من إحدى الدول تحاول ضرب المؤسسة القضائية التي يحترمها غالبية الشعب الليبي , و ذلك بعدم تأكيدها على حكم القضاء الصادر 6 11 2014 و لم تبدي إحترامها للحكم , بغض النظر عما كان الحكم الذي كان بحضور وفد دولي مراقب , و بما انك قلت ان دولة بريطانيا تريد ليبيا دولة مستقرة و تريد حكومة توافق تتعامل معها فإننا , كيف من الممكن ان نكون حكومة توافق و انت تعرفتر ان ليبيا هي ليست مستقرة الي الآن ألا يجب و يشطرة لتكوين حكومة من افراد و برضى الشعب الليبي ان تمون اولاً دولة مستقرة …. و استغرب ان دولة بريطانيا لما نسمع لها بيان يستنكر فيه إحتلال الحقول و المواني النفطية و تحت فيه على تحريرها بغض النظر على المشاكل السياسية فإحتلال النفط هي تعتبر من الأسباب الرئيسية في عدم الاستقرار , فإنا كليبيين نستنكر على دولة تحاول إيجاد التوافق على الحل السياسي و التكوين حكومة توافق في ظل عدم استقرار الدولة و عدم مساهمة هذه الدول في إيجاد حل اقتصادي يساعد في حل مشاكلها الاقتصادية و التي لها الاولوية , نحن لا ندعم التدخل الخارجي في الشأن الداخلي لليبيا .
و الخرافة الحقيقية هي عندما تعتقد ان ليبيا تتلخص في الإخوان او العلمان او تيارات من هذا القبيل … فالتيار الوطني الذي لم يقتنع الغرب الي الآن بالتعاطي معه هو من سيقود ليبيا الي الآمان بعيداً مصطنعات الإرهاب و إرهاب منظومة النظام السابق ( نظام القذافي ) و سيحافظ على سيادة ليبيا من التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية و يحافظ على مصالحها و المقدرات شعبها .
عندما يختلط الحابل بالنابل ويلتبس الحق بالباطل ويصبح الحليم حرانآ يجب علي السياسيون والاعلاميون ان ينطق بالحق أم يخرس مع الصامتين ولكن النبؤة تعلمنا أن الصامت عن الحق شيطان أخرس والوحي من فوق سبع سماوات ينادينا ان الاعلامى عليه مسؤولية أثقل من مسؤولية السياسي لان السياسي قد يكون يدير الأموار خلف الستار أما الإعلامي فهو حاضر صورة وصوتا ومباشرة يحاور بعض روموز التيارات السياسة فهل له منهجية حوار هل له حزمة انتظارات يعمل علي تحقيقها لحفظا الأمن في البلاد وتوحيدا كل الليبيون هل يحضر الإعلامي لإظهار الحقائق أو من اجل توزيع التهم والتشنج أحيانا واظهار الباطل بالحق أم يحضر حاملا غاية أعظم وأمانة أثقل من اجل سلامة البلاد والعباد ..
التكالب علي السلطلة فى ليبيا والدول العربية غابات للذئاب النهمة والجائعة..
في عالمنا العربى الملئ بالعجائب والاساطير والتناقضات نعيش هذه الايام مشهدا سرياليا يتنقل فجاة ومن دون مقدمات من الملهاة الي الماساة كالمسرح الاغريقي وقد تحول الربيع العربي الذي بدا حلما ورديا ودفئا الي شتاء قارس تخللته البروق والزوابع والاهتزازات البركانية.
والمحدد الاساسي لهذا التحول هو الواقع الفكري والسياسى للشعوب العربية وخاصة النخب منها والتي بقيت حبيسة منظومة فكرية تتمحور حول التكالب علي السلطلة والاتكاء علي ناصية الربع الوظيفي واقطاع الدولة الاستبدادية النافية اللاخر الخارج عن بيت الطاعة فالسلطة بمفهوم التحوز القهري للثروة ثم توزيعها علي الموالين وعبدة المال والاوثان وبائعي الضمائر فهي سلطة متعالية علي الافراد وعلي الدولة ذاتها ولاتحكم الا بحسب نزواتها الذاتية ولا تفكر ابدا في المغادرة وهي الجاهلة لمكر التاريخ وصيرورة الزمن.
وتصرف السلطة علي هذه الشاكلة نابغ من استكانة الرعية وتزلف النخب لها سرا وجهرا حتي اصبحت المناصب الادارية حكرا علي الولاءات ولعائلات بعينها ولاحديث عن الكفاءة والعلم والمصداقية وهكذا تصبح لدولة كائنا ممسوخا في خدمة بعض الاشخاص وحقا خاصا مكتسبا وكل من يعارض ذلك يصبح ملعونا وخارجا عن العرف والعادة.
فالسلطة بالمفهوم المتخلف للكلمة هي غنيمة تدر على اصحابها الجاه والثروة والقوة واشباع النزوات والغرائز مادام القانون غائبا وفاقدا لفاعليته ولا يمكن تنفيذه عليهم مهما تعددت اخطاؤهم وتجاوزاتهم وحماقاتهم فالقانون لايطبق إلابالتليمات الفوقية ولايسلط الا علي البسطاء والمستضعفين من عدة فئات من الشعب..
فالشجع السلطوي والتكالب علي المناصب دون مشروع مجتمعي وإفادة حقيقية للناس سوى التباهي والحصول علي المنافع المادية الشخصية ومساعدة الاقارب والابناء لايؤدي بالمحصلة الي فائدة تذكر بالنسبة لبناء الدولة الحديثة والقطع مع الماضي الاستبدادي التسلطي والمتخلف.
ويعجب الكتير من الناس من حال التخلف الذي نعيشه من جميع النواحى والسبب بين وجلي امام اعيننا وهو التكالب علي السلطة من اجل منفعة شخصية وذاتية ونزعة فردية لخدمة القلة وتكديس الثروة وافساد المجتمع حتي تتحول الدولة مزرعة خاصة والمواطن فيها عبدا من العبيد لا راي له ولا مشورة ومفعولا به قسرا وفى ظل التغول الذي يزداد بأسا وشدة يوميا مع مرور الايام حتي يخال صاحب السلطة انه شبه إله بمفعول سحر جوقة المريدين والشعوذة السياسة المحيطة به فيتطور به الامر الي حالة مرضية مستعصية فيبدد ثروة البلاد ويدخل في صراعات لا طائل منها حتي تاتي الي قصره الغربان والذئاب فتحوله الي خراب يتعلق فيه اليوم.
وهكذا يتحمل المواطن وزر التكالب علي السلطة وسكوته عن مواجهتها وسلبيته عند احجامه عن نقدها ومسايرتها في اعمالها الشيطانية وقبوله بالقهر والاكتفاء بفتات من ثروة بلاده واعتبار ذلك فضلا عظيما وليس حقا طبيعيا.
وكل سلطة وخاصة إن جاءت من بيئة متخلفة ومقهورة كحال البلدان العربية وخصوصا بلادنا الجميلة . فهدف هذه الفئات التمكن من الدولة والبقاء في الحكم اطول فترة باستعمال نفس الاساليب القديمة والتي جربت فنجحت وهي ليست معنية بالاصلاحات والبناء ففاقد الشيء لا يعطيه.
فالقهر والاستبداد يولد الخوف من العودة الي الوراء وايام الشدة والبؤس والتلاشى وهذا في حد ذاته مبعث ريبة وتلف علي استغلال الفرصة التاريخية واستعمال كل الحيل لترويض الافاعى وقلع اضراس الذئاب الجائعة لوليمة مازالت تبحت عن مدعوين وعرسان جدد
فالذاكرة السياسة العربية المثقوبة لا تغادرها كوابيس الماض بسهولة ولذلك تحول الربيع العربي من امال مجنحة الي فترة من الشك والتساؤلات والتراجعات المخيفة والتناحر حول كعكة مسمومة فس ظل صخب يصم الاذان ولا نري دخانا ابيض في اخر الطيق
ومن مكر التاريخ العربي الغريب الاطوار أننا مازلنا تلعب علي حواشي الاشياء ولم نفهم من التطور الحضاري الانساني غير القشور الفارغة ولم نتمسك من الماضي بغير فواح البخور وتوليد أليات الاستبداد والتكالب علي السلطة حتي وان كنت مفسدة مطلقة وفي غابة من الذئاب النهمة والجائعة.
مهما قلت و حاولت اقناعهم فإن أنصار نظريات المؤامرة لن يصدقوا أياً مما قلت. سيستمر المشككون في تشكبكهم وسيبقى صانعوا المشاكل في عدائيتهم. سوف تستمر المؤامرات في الازدهار طالما استمرت حالت الفوضى في ليبيا
توهمون انفسكم بأنكم تريدون دولة القانون ولم تحترموا القانون الليبي فعندما حكمت اعلى سلطة قضائية في ليبيا ببطلان البرلمان ضربتم بالحكم عرض الحائط فعلا تمنيت تصديق ماكتبت سعادة السفير ولكن لاأستطيع
القضاء أصدر حكمه تحديد تهديد السلاح و الجميع يعرف هذه الهرطقة أتقي الله في نفسك و فيما تقولين
سيادة السفير
محاولة ادخال اشياء غير معقولة كدعم بريطانيا لﻻخوان او داعش هو خطوة ذكية منك..اﻻ اننى اريد ان اسال بعض اﻻسئلة الواضحة و الصريحة..وهى لماذا ﻻتعترفون بحكم المحكمة الواضح و الصريح الذى يبطل البرلمان و يمكنه ان يحل اﻻزمة فى ليبيا و كلنا يعلم ان الشئ الوحيد الذى يبقى البرلمان وحكومته الهشة هو دعمكم له خصوصاً وانه ﻻيسيطر حتى على مدينة مهمة واحدة…وقبل ان تشرع سياداتكم فى توضيح قيم الديمقراطية فارجو منك اخبارنا هل من القيم الديمقراطية ان يقوم برلمان منتخب بتعيين ظابط متقاعد اعلن تجميد اﻻعﻻن الدستورى و الذى انتخب هذا البرلمان على اساسه قائدا للجيش ؟!
واود تذكيركم ان موتمر طرابلس هو ايضا منتخب. .بل وعدد ناخبيه هو 3 اضعاف ناخبى برلمان طبرق..ودمتم
سعادة السفير ..
لعلّها نتاج أكثر من أربعين سنة من القطيعة مع الغرب .. بل و قد كان النظام السابق يُذكي العداوة، و يستعدي الغرب بشكل صريح.
أرجو أن لا يثبطكم هذا عن توجهكم لمساعدة ليبيا للوقوف على قدميها من جديد.
تحياتي
عذرا عن الفضول , ولكن محاولة تمكين الاخوان في أي حكومة واضح وغض النظر على جرائمهم موجود ونرى هدا . نعلم انكم تعرفون ما يحدث ونحترم قدراتكم وتقدمكم عنا علمياً وتقنياً وسياسياً .. لا توجد في ليبيا أي مشاكل اجتماعية او قبلية ولكن يوجد هدا السرطان الاخواني المنبود عند الليبيين والعرب عامة والدي يحاول الوصول الى السلطة عن طريق الفوضى والخداع والإرهاب .. عليكم ان تعرفوا هدا , وأيضا عليكم ان تعرفوا ان هؤلاء يدلون المواطن البسيط بقطع الكهرباء عليه عمدا لمدة 12 ساعة يوميا لادلاه .. شكرا
سيادة السفير في 2011 قدمت الدول الغربية كل ما في وسعها للإطاحة بحكم القذافي ودعمت مليشيات لا تعرف توجهاتها السياسية والفكرية بالمال والسلاح وعندما انقلبت هذه المليشيات وبدأت في تنفيذ اجندتها وقفت دولتكم موقف المحايد المتفرج خدعتم الشعب الليبي بإسم حماية المدنيين
مع فاءق احترامي سعادة السفير ولكن كل ما قلته مجرد كلام لن تستطيع ان تمرره علي شعب لا يجيد شيء اكثر من إجادته لعلم الكلام .
سياستكم علي الارض هي الفيصل وهي تثبت بقوة كل ماتحاول انت ان تنفيه في هذا المقال.
بدون مسئولية،العقلية الليبية تستسهل وتستكين للمسلمات وتصدر احكام مطلقة بدون تحليل بدون مقارنة بدون وضع اﻻمور في سياق تاريخي او اساس من جغرافية او من نشوء اجتماعي وبدون قياس…..الخ
أﻷسوأ ان هذا النمط من التفكير جزء من الحقيقة وﻻ احد يستطيع التعامل مع هذه العقلية بما فيهم المكونون لها .
اﻷشد سوءاً
“ان هذه العقلية تشرب السم وتعتقد ان أﻵخر يموت”
سيادة السفير المحترم …لقد امضيت في بلدكم سنوات بغرض التعلم و حينما فكرت ان ارجع لها لكي استذكر ذكريات الدراسة و جدتكم تضعون عراقيل على دخولنا . انتم لا ترو فينا الا المال يا سيادة السفير . شعبكم عظيم لكن حكوماتكم تامريه الم تنزعو فلسطين من اهلها ؟
عندما تقاتل مدينة بنغازي الارهاب مدة 3 سنوات، ثم تاتي انت وتمنع عنهم السلاح وحقهم في ان يدافعوا عن انفسهم وتربط ذلك بحكومة توافق وحوار دام سنة كاملة … ماذا تسمى هذا؟
عندما تمتنع الامم المتحدة عن تقديم المساعدات الطبية لمدينة بنغازي المنكوبة وتربط ذلك بحوار وحكومة توافق …. ماذا تسمى هذا؟
لماذا لم تطرحوا فكرة حكومة توافقية في 2011 ؟
لماذا قصف الناتو طائرات عسكرية متطورة كانت رابضة في مكانها ولم يحركها القذافي؟ والان لا نمتلك طائرة واحدة جيدة نحارب بها الارهاب؟
لماذا لا تعرف الامم المتحدة بان تنظيم الاخوان المسلمين خسروا الانتخابات وسيطروا على العاصمة بالقوة واخرجوا لنا حجة رخيصة وهي (ان البرلمان في طبرق ليس دستوريا)؟
اين امم المتحدة عندما قامت انصار الشريعة بالاطاحة بمعسكرات الصاعقة عندما كان من المقرر ان يكون مقر البرلمان في بنغازي؟
عندما تصل تقرير الى مجلس الامن مفاده ان (مصراته) تقوم بدعم الارهاب وترسل جرافات ومقاتلين من سوريا الى بنغازي ، ولا يحركوا ساكنا ، ماذا تسمى هذا ؟
اجب يا سعادة السفير؟؟
سعادت السفير المحترم /أتمنى لكم النجاح والتوفيق فى جعل العلاقات الليبية البريطانية أقوى مما عليه الان ،وارجوا (اتوسعوا بالكم معانا )لان الليبيين شعب طيب ،يحمل تقافة قادرة على استيعاب كل الثقافات وانتم ادرى بدالك ،،،لكم كامل التقدير والاحترام??
انا احترم كل آرائك سيد السفير ، ولاكن يجب ان تعلم شي ان معظم دول الخليج لا تريد الاستقرار الي ليبيا ، لانها تجد ف استقرار ليبيا و أمنها ، انخفاض كبير من حيت عدة أشياء ف دول الخليج .
انا اقول وبكل شفافيه ان معظم دول أوروبا ساعادونا في القضاء علي الحكم الفاسد السابق ولاكن تركونا في منتصف المشوار ، كان بالإمكان احسن مما كان ولاكن للأسف حدت ماحدت .
قد نتفق مع سعادة السفير في الطرح الذي يقدمه, نعم ليبيا تحتاج الى أوروبا في مجال التنمية وأيضا أوروبا محتاجة الى ليبيا في مجال الطاقة والاكثر من هذا قد تكون ليبيا وأوروبا تحتاجان الى بعضهما البعض في مجال الطاقة بصورة جديدة وعصرية, ولكن يجع صناعة رؤية لكل هذه تكون ادواتها الاحترام بين الطرفين, نعم أن الاستعمار السابق لليبية أو كما يطلق عليها بعض الباحثون دولة الترابط هي ايطاليا بالنسبة لليبية ولكن الليبيون ملهفون بتعلم اللغة والثقافة الانجليزية, فيجب على منفذ السياسة بريطانيا العظمى في ليبيا وهنا اقصد السفير وممثلي البعثة احترام الدولة والشعب الليبي, فمثلا عندما يحاول السفير الضغط على أي طرف سياسي ليبي بلهجة التهديد فهذا يعني غياب الاحترام للفاعلين السياسيين فالواجب هو تقديم الدعم النفسي للتقارب بين الليبيين والذي بدوره بساعد الليبيين باحترام الوسيط البريطاني وبالتالي تزداد مكانت بريطانيا العظمى في ذاكرة الشعب الليبي ومن ثم تتغير قناعة الليبيين بما يسميه سعادة السفير توضيحات للخرافات ….أحترامي الفائق لسعادته باعتباره ممثل بريطاينا العظمى .
تمنيت لو استطعت تصديقك، تمنيت، ولكنها ستظل مجرد أمنية
أريد ان التقي بك
بعد انهيار ليبيا
سيشهد التاريخ انهيار اوروبا
Can we use these wrong believes to implement security in the country?
What did Europe do to stop the Arabs from sending weapons and immunations ?
Do you believe that “hafter ” can implement peace in Libya ?
عزيزي السفير اولا دعنا نتفق اولا ان القوى الغربية كانت قلقة جدا من تمدد الثورة للسعودية والاردن وكان لزاما عدم اعطاء تلك الشعوب مثلا جيد للقيام بالثورة، عزيزي السفير الامارات قصفت طرابلس بقنابل امريكية موجهة ونعرف حجم القيودات على استعمال السلاح الامريكي وخاصة الطيران ، يمكنك السؤال عن شضايات تلك القنابل اذا تبحث عن دليل، لم نسمع من امريكا اي احتجاج او استنكار على استعمال اسلحة متطورة في غير الغرض التي بيعت من اجله، ثم نعرف انه يحضر بيع الاسلحة الى ليبيا بقرار الامم المتحدة هذا لم يمنع دولة الامارات من اعادة تسليح احدى كتائب حرس القذافي السابقة في طرابلس باسم جديد وعلاقة السفيرة الامريكية بتلك الكتيبة لم تكن مخفية ، هل تستطيع ان تقنعني ان الامارات تلعب بالامن العالمي وبامن اوروبا دون موافقة من امريكا واورويا، اما مشروع تقسيم ليبيا فقد كان واضحا للجميع فمنذ الايام الثورة الاولى الناتو عمل خط قسم بيه البلاد شرق البريقة ومنع اي طرف يتجاوز ذلك الخط، الذي الاحظه ان الدول الغربية وخاصة امريكا تقامر بليبيا والنتائج قد تكون كاريثية على اوروبا وليس امريكا، الامريكان لا يريدون دولة ليبية مستقلة وقوية ، ولكن الضعف سيحتله المتطرفون وتجار البشر والهجرة غير الشرعية، الان لا تزال هناك فرصة لانقاذ الوضع قبل ان لا يصل لنقطة الا عودة مثل العراق، حل مشكلة ليبيا بسيط جدا فقط اقفو التدخلات الخارجية من الدولة العربية في ليبيا وكل شيء سينحل تلقائيا، وليبيا قوية ومستقرة افضل من ليبيا ضعيفة ومزعزعة الامن
كلام كله صحيح الا حكاية ان الغرب لم يتخلى عن ليبيا بعد الثورة .. الغرب ادار طهره لليبيا والليبيين بعد الثورة هذا نعرفه جيدا و لكن الأسوأ انه سمح لحرب المطار الشهيرة ان تندلع امام عينه و كان بامكانه بتصريح واحد ان يوقف كل شي و لكن بالعكس حاول ان يطهر بمظهر المحايد و اعطى الميليشيات الثقة بانه غير مستعد للتدخل و هكذا تجرأت الميليشيات الاسلامية على اعلان الحرب على الديمقراطية و احتلال العاصمة طرابلس امام انظاركم .. و منها انهارت ليبيا تماما ووصل الامر الى ما هو عليه الان ..
لست من مؤيدي نظرية المؤامرة على الاطلاق .. ولكن انا على قناعة بأن المجتمع الدولي خدل ليبيا كثيرا وبريطانيا كذلك .. بامكانكم عمل الكثير لدعم ليبيا .. طبعا ان تحققت الارادة الصادقة.