20 August 2014
مساعدة اللاجئين الفلسطينيين
كيفية مساعدة اللاجئين هي قضية أساسية في الأردن، فقد عرض الأردن الملاذ لأجيال من اللاجئين من العديد من البلدان المجاورة و التي كانت آخرها سوريا.ولكن وجود أكثر من مليوني لاجئ من فلسطين يعرض البلاد أيضا لتحدي كبير. هنا يأتي دور منظمة الأونروا و التي تم تسليط الضوء عليها في الأسابيع الأخيرة من خلال مأساة غزة.
قراءة التقارير الإخبارية من غزة تعكس واقع تأثير العنف على العائلات الفلسطينية العادية.كما يصبح هذا الواقع أكثر واقعية عند الالتقاء وجها لوجه مع اللاجئين.لقد التقيت في السنوات الثلاث الماضية بلاجئين من جميع الأجيال من فلسطين وسوريا والعراق و الذين روواقصصهم و كيف فروا من منازلهم هربا من وحشية الحروب والنزاعات المسلحة بحثا عن مأوى، والأهم من ذلك رغبتهم في العودة إلى ديارهم. كجهات مانحة، علينا تقديم المساعدة للاجئين بالإضافة الى الدول و المنظمات التي تقوم بتقديم المساعدة بسخاء.
تقوم منظمة الأونروا بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن منذ أكثر من 60عاما. تم إنشاء المنظمة عام 1949 و التي عنوانها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى. كانت المنظمة في ذلك الوقت تستجيب لاحتياجات 750 ألف لاجئ من فلسطين أما الآنأصبح لديها حوالي 5 ملايين لاجئ و الذين يحق لهم جميعا الحصول على خدماتها. كما توفر الأونروا التعليم والرعاية الصحية والحماية في 58 مخيما في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.مهمة المنظمة ليست فقط توفير الإغاثة والخدمات الاجتماعية ولكن أيضا مساعدة الناس على تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية.
لقد قمت بزيارة مخيمات الأونروا في عمان و جرش وإربد و التياندمج الكثير منها داخل نسيج المدن.في كل من هذه المخيمات، و على الرغم من الفقر والظروف الضيقة التي يواجهها سكانها، هناك جو من الأمل خاصة في المدارس التي يكون فيها شباب طموح يحلم بمستقبل أفضل. فهم لا يريدون أن يكونوا عبئا على أحد بل يريدون أن يساهموا في التنمية الإقتصادية في الأردن.يمكن للمشاريع الصغيرة أن تحدث فرقا،فقد رأيت كيف تقوم المنظمة بتوفير التمويل للنساء لإقامة مشاريع صغيرةأو تقديم المساعدة لترميم المباني من أجل توفير سكن لائق للعائلات.
تحتاج الأونروا الآن إلى إعادة بناء الحياة المحطمة في غزة،فقد تركت صور المباني المدمرة والمدنيين الخائفين أثرا كبيرا حول العالم. كما لا يزال هناك أكثر من 225 ألفشخص يحتمون في 81مدرسة تابعة للأونرواو أكثر التقارير الإخبارية فظاعة كانت عن قصف 3 من تلك المدارس و التي أودت بحياة العديد من المدنيين.
كان المفوض العام للأونروا بيير كرينبول واضحا حول التزام الأونروا المستمر في غزة. هذا لا يعني فقط الاستمرار في توفير المأوى ولكن توفير الغذاء والمياه إلى العائلات التي دمرت منازلها أو الذين التمسوا المأوى من الأمم المتحدة.إعادة بناء المدارس و المستشفيات وإصلاح إمدادات المياه هي من أهم الأولويات.
على المجتمع الدولي مساعدة الأونروا ليس فقط من خلال المهام الفورية في غزة ولكن أيضا في الجهود الطويلة الأجل للاجئين في بلدان أخرى. يعدالاتحاد الأوروبي أحد المانحين الرئيسيين و الذي يوفر 43.7٪ من ميزانية الأونروا.
المملكة المتحدة هي أحد أكبر الجهات المانحة والتي تساهم ب 107 مليون جنيه إسترليني للأونروا خلال فترة الأربع سنوات الحالية إضافة الى تقديم الدعم للوكالات الأخرى التي تعمل مع الأونروا مثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) .
قامت المملكة المتحدة بمنح أكثر من 19 مليونجنيه إسترليني للأزمة في غزة من المساعدات الطارئة لمساعدة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين خسروا بيوتهم.
مساعدة الأونروا في التعامل مع أزمة اللاجئين لا يمكنها سوى أن توفر دعما مؤقتا.فالأولوية تكمن في وضع حد نهائي للعنف حيث تتمكن الوكالة من معالجة الوضع الإنساني المتردي هناك.أما على المدى الطويل،يجب أن يكون هناك حل تفاوضي شامل يسمح لكل من الإسرائيليين والعائلات الفلسطينية بالعيش دون خوف من وجود المزيد من العنف.
تحية طيبة انا عضو في المجلس الثقافي البريطاني واريد ان اقول قطاع غزة مكان غير امن وارجو من سيادتكم مساعدتي في قدومي الي بريطانية حتى تنتهي الحرب وشكرا