This blog post was published under the 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

12 March 2012

التعليم من أجل العمل

احتلت مشكلة البطالة منذ زمن المرتبة الأولى على جدول أعمال الحكومات في جميع أنحاء العالم.  والتحدي الأكبر هو كيف يمكن للدول أن تجعل نفسها في موقع تنافس و تستغل نقاط قوتها.

للتعليم دور رئيسي في إعداد الشباب لسوق العمل. فكيف يمكن للمدارس والجامعات التأكد من أنها تقدم المناهج والدورات التي يبحث عنها أرباب العمل في المستقبل؟

 و كما قال أحدهم ذات مرة “هدف التعليم هو تبديل العقل الفارغ بالعقل المنفتح.” هذا ما يريده سوق العمل: العقول الخصبة التي تحرص على استخدام المعلومات بطرق مبتكرة.

 ويمكن الاستفادة من تجارب الدول الأخرى من خلال تبادل الممارسات الجيدة ومعرفة أين و كيف فشلت بعض السياسات. التجربة البريطانية ليست مثالية: لكن يمكننا جميعا أن نتعلم من البلدان الأخرى.

 الجوانب الرئيسية للنهج البريطاني هي:

  • يستند التعليم على استخدام المعرفة الفهم و ليس الحفظ. هذا هو مبدأ اقتصاد المعرفة. فالهدف من التعليم هو أن نتعلم كيف نفكر وليس ماذا نفكر.
  • ينصب التركيز على المهارات بالإضافة الى المعرفة. تنمية مهارات الشخص: القيادة، العمل الجماعي، التواصل، القابلية على التأثير، فهذه المهارات لها أهمية أكبر من موضوع الدراسة.
  • يستند اختيار الموضوع على ما الذي يحبه الطالب. إذا أحب الطالب موضوع فعلى الأرجح أنه سيتفوق به. يجب على الآباء عدم الضغط على أبنائهم لأخذ مسار وظيفي معين لأسباب تاريخية أو من أجل بريستيج الأسرة.
  • يهتم أرباب العمل في المملكة المتحدة بالخبرات الحديثة و المهارات أكثر من موضوع دراسة الشخص الباحث عن العمل.
  • الجامعات لديها صلات وثيقة مع أصحاب الأعمال. فالجامعات تسوق أبحاثها وهناك أيضا حوار مستمر بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص.

    إجتماع ثلاثاء عمان التقني

وقد تجلى نجاح هذا النهج في عمان الأسبوع الماضي في إجتماع ثلاثاء عمان التقني حيث كان هناك عرض عن مدينة لندن التقنية: المجموعة الأسرع نموا من الشركات الإبداعية والتقنية والرقمية في العالم. كان يطلق عليها اسم “دوار السيليكون”و هي الآن قاعدة لعدد متزايد من الشركات المبتدئة و المبدعين و الرواد وشركات متعددة الجنسيات.

بهذه الطريقة استطاعت المملكة المتحدة أن تكيف اقتصادها و التركيز على نقاط قوة جديدة. لقد قمنا بتغيير الاقتصاد البريطاني المبني على أساس الصناعات الثقيلة مثل الفحم و الحديد وبناء السفن إلى اقتصاد حديث قائم على الخدمات المالية والتكنولوجيا المتقدمة.

فكيف يستطيع الأردن أن يستخدم نقاط قوته؟ التحدي لخلق فرص عمل للشباب يعد أمرا هائلا.

النقطة الأساسية هي الحاجة للشباب أن يقرروا بأنفسهم كيفية الاستعداد للعمل. فهذا قد يعني الدراسة في مجال أقل بريسيج. و قد يعني الذهاب الى دورة علمية بدلا من العلوم الإنسانية. وربما يعني ذلك الحصول على تأهيل مهني بدلا من شهادة جامعية. و لذلك فإن تكييف المهارات لتلبية متطلبات سوق العمل هو أفضل وسيلة لتحقيق التقدم.

و بالطبع فإن التعليم هو أكثر من مجرد الحصول على وظيفة. فالنظام التعليمي لا يكون جديرا حين يعلم الشباب كيفية كسب لقمة العيش و لا يعلمهم كيفية صنع الحياة. وينبغي أن يخلق أيضا مواطنين مبدعيين و ملتزمين لديهم القيم والسلوك لكي يساهموا في مجتمعاتهم.

1 تعليق “التعليم من أجل العمل

  1. 20% من المهنيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يرون أن التعليم الذي حصلوا عليه أهّلهم بما يحقق لهم النجاح على الصعيد المهني. لمعرفة المزيد اذهب الى http://goo.gl/kXx6R

Comments are closed.

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.