ستستضيف لندن دورة الالعاب الاولمبية واولمبياد المعاقين 2012 بعد سنة واحدة من الآن. سيكون هذا أكبر حدث رياضي في العالم و احتفال رائع بالإنجازات وبالرياضة والصداقة فهو حقا أعظم عرض في العالم.
فمدينة لندن مستعدة لهذا الحدث حيث أن البناء في وقته المحدد وضمن الميزانية و الأماكن الأساسية ستجهز إما في موعدها أو قبل موعدها المحدد. فالتحدي هائل حيث سيشارك 14,700 رياضي في الألعاب و 4 مليار نسمة سوف تشاهد حفل الافتتاح ومن المتوقع أن يكون هناك 320,000 زائر أجنبي إضافي في المملكة المتحدة وسيقوم 22,000 صحفي بتغطية الفعاليات.
و أحد أكبر التحديات هو ضمان أن تكون هذه الألعاب أكثر من مجرد احتفال لمدة ستة أسابيع من الرياضة. هدفنا هو أن نترك إرثا يستمر ما بعد الصيف المقبل. وهذا يعني إرثا محليا حيث تم تحويل مساحات شاسعة من الأراضي البور و الملوثة في شرق لندن إلى حديقة ضخمة جديدة حيث سيتم تحويل القرية الأولمبية إلى منازل بأسعار مناسبة والملاعب الرياضية ستستخدم لأجيال المستقبل.
وهذا أيضا يعني إرثا وطنيا لخلق فرص عمل ودعم النمو الاقتصادي. حيث ستؤكد المملكة المتحدة للعالم أننا نرحب بالناس من جميع أنحاء العالم ونحترم الثقافات الأخرى و نحتفل بتاريخنا وثقافتنا المتعددة و أن بريطانيا هي مكان ديناميكي ومبدع وخلاق و ذو حس حقيقي من الفكاهة.
و الأهم من ذلك أن هناك إرثا رياضيا و هو إلهام الشباب على المشاركة في الرياضة والانفتاح على رياضة المعاقين. فقد انتشرهذا الإرث في الخارج بما في ذلك الأردن حيث استخدمنا برنامج (International Inspirations Programme ) لمساعدة اللاجئين والأطفال المعوقين على المشاركة في الرياضة. فهذا الإرث الرياضي يمكن رؤيته نهاية هذا الاسبوع في عمان حيث ستقوم مجموعة من الشباب الأردنيين بمناقشة ماذا تعني لهم الألعاب الأولمبية وماذا يعرفون عن لندن -المدينة المستضيفة لهذا الحدث وكيف يمكن أن يستفيد الأردن من تجربة هذه الألعاب الأولمبية. و من ثم سيقوموا بترجمة أفكارهم من خلال رسم انطباعاتهم على الجدار الخارجي المحيط بالسفارة. سيكون هذا حدثا غير عادي ومثير كما سيسلط الضوء على أهمية الرياضة للشباب في جميع أنحاء الأردن. فأنا أتطلع جدا لرؤية رسومات تنبض بالحياة.
أرجو أن تنضموا إلينا يوم الجمعة 29 تموز في السفارة في عبدون من الساعة الثالثة بعد الظهر. فسوف يكون هذا يوما جميل.
لقد ولدت في شرق لندن وعشت هناك حتى أصبحت 18 سنة. أنا فخور جدا بأن مدينتي ستستضيف دورة الالعاب الاولمبية وفخور أيضا بأنني أساعد على نشر رسالة الأولمبياد في الأردن.