19 April 2017 الشرق الأوسط
وزير الخارجية البريطاني: روسيا أنقذت الأسد وباستطاعتها إزاحته
قال وزير الخارجية البريطاني، بورريس جونسون، إن روسيا أنقذت الأسد وباستطاعتها إزاحته من خلال عملية انتقال تخضع لإشراف دقيق وتحمي المؤسسات الأساسية في الدولة.
وأضاف جونسون أن “هذا هو الوقت المناسب لروسيا لتقديم تنازلات منطقية عبر الانضمام إلى تحالف يضم أكثر من 60 بلدا لمكافحة داعش، والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في سوريا، وإمكانية إقامة علاقات مثمرة مع الرئيس ترامب، مع إدراك أن الغرب سوف يساعد في نهاية المطاف في إعادة بناء سوريا.”
وقال وزير الخارجية البريطاني، في مقال نشرته صحيفة “تيلغراف” بأنه على روسيا، في مقابل ذلك، أن تلتزم بتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي، ووضع نهاية لاستخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، والتوصل لتسوية سياسية تخلّص السوريين من طغيان الأسد.
وأكد جونسون أن “الأسد متشبث بالسلطة، وبمساعدة من روسيا وإيران، وباستعانته بقوة وحشية لا تخبو، استطاع ليس فقط معاودة بسط سيطرته على حلب وحسب، بل كذلك استعاد السيطرة على أغلب المناطق “العملياتية” في سوريا، وبالتالي، كان الغرب على وشك التوصل لإجماع كئيب: أي سيكون من المنطقي أكثر التركيز على مقاتلة إرهابيي داعش، والقبول على مضض بالتروّي في إزاحة الأسد – رغم ضرورتها في نهاية المطاف – إلى حين التوصل للحل السياسي الذي طال انتظاره. وهنا وقع الهجوم بالأسلحة الكيميائية في خان شيخون.”
واختتم وزير الخارجية مقاله بقوله بأن “الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية ليس فقط لأن أثرها فظيع ويتسبب بإصابات عشوائية، بل كذلك لأنها أسلحة مروعة. وبذلك يعتبر الأسد نفسه إرهابيا أثار هذا التعطش للانتقام الذي ليس هناك ما يطفئه، والذي يعني بأن لا أمل له نهائيا بأن يحكم شعبه مستقبلا. إنه سام، فعليا ومجازيّا، وآن الأوان لأن تدرك روسيا تلك الحقيقة. مازال أمامها وقت لتصحح موقفها وتكون على الجانب الصواب من المعادلة.”