16 October 2014 Beirut, Lebanon
مساواة، كرامة، احترام: تبادل الادوار
موضوع هذا العام ليوم عمل المدونات (#BAD2014 #Blogaction14) المصادف في 16 تشرين الاول هو عدم المساواة.
في مسعى مني لتشجيع النقاش حول حقوق العمال المهاجرين، أمضيت يوما كاملا مع كالكيدان نيغوسي من اثيوبيا. صباحا، قمنا بزيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي كتب جوابه هنا، وعقدنا مؤتمرا صحافيا وترأسنا اجتماعا في السفارة. وبعد الظهر، أشرفت عليّ كالكيدان بينما كنت انا أعد الطعام وأقوم بتنظيف المنزل حيث تعمل.
يمكنكم أن تقرأوا هنا ما كتبه اثنان من مشاهير عالم المدونات في لبنان جينو و نجيب حول هذه الفكرة ومشاهدة بعض الصور في جريدة الدايلي ستار وعلى موقع فليكر التابع للسفارة.
هل في الامر مبالغة ؟ نعم فقد اردنا لفت انتباهكم. هل عملت يوما باكمله كعامل منزلي؟ كلا. كالكيدان كانت متساهلة معي. هل هذا نوع من انواع التدخل بشؤون لبنان الداخلية؟ كلا، فنحن نتحدث هنا عن حقوق عالمية. كشخص شغوف بلبنان، انا اعتقد ان سوء معاملة العمال الاجانب مسألة مدمرة ومضرة لاي مجتمع من المجتمعات.
عدم المساواة قضية تقتضي أن نكون غير دبلوماسيين حولها.
يمكنكم أن تفهموا بشكل افضل الأحكام والشروط التي تتضمن المعاملة الحسنة للعمال الأجانب هنا. يمكنكم ان تتعلموا اكثر عن موضوع العلاج بواسطة الدراما الذي تقوم به الممثلة الرائعة زينة دكاش مع كالكيدان وآخرين في المركز اللبناني للعلاج بالدراما – كاثارسيس وتدعموا مجموعة الدعم للعمال المهاجرين. كما يمكنكم ايضا ان تتعهدوا ان تكونوا جزء من عمل @WalkFree الحركة العالمية للقضاء على العبودية العصرية.
الامر يقتضي تغييرا في الذهنية. كان شرف لي ان امضي النهار مع كالكيدان التي تشكل فخرا لبلادها. تجربتها يجب ان تعزز ثقة زملائها العمال الاجانب بحقوقهم ويجب ان تجعلنا جميعا ننتبه ونصغي. والاهم من ذلك انها يجب ان تشعر أي شخص يستغل العمال الاجانب بالخجل والخوف.
والآن أترك الكلام لكالكيدان…..
“اليوم أمثل الرجال والنساء الاجانب العاملين في لبنان.
اليوم أنا السفيرة!
لا طبخ ولا تنظيف.
اليوم رافقت السفير فليتشر في اجتماعاته (مع معالي الوزير المشنوق) ومن ثم انضم الي في المطبخ لنحضر وجبة الغذاء.
العمل في المنازل ليس عارا
اليوم حظيت بالاحترام لانني مدبرة منزل!
حضرنا الفتوش والتبولة وورق العنب المحشي….. اليوم جلست الى مائدة الغداء كأي شخص آخر.
اتمنى ان نكون دائما متساوين
كلنا بشر وأبناء الله
ويجب الا يكون بيننا اي فرق
كلنا نتمتع بالحقوق….
الحق في يوم اجازة بالاسبوع كما اتفقنا في العقد
الحق في الاحتفاظ بجوازات سفرنا
الحق بالا ندان فقط لاننا من عرق مختلف او لون بشرتنا مختلف
الحق بان نعامل بمساواة
اصدقائي يرسلون الي رسائل الآن طالبين مني ان اتحدث عن الحقوق التي لا نتمتع بها في لبنان.
عندما جئت الى لبنان كان همي الوحيد ان اجني المال لتأمين الدواء لأمي أما الآن وقد توفيت فاريد البقاء في لبنان لانني اريد ان أمثل الآخرين.
أخيرا، اريد ان اتوجه بشكر خاص الى شخص مميز هو زينة دكاش التي بدأت منذ تسعة اشهر اتعلم معها دروس المسرح الدرامي كل يوم أحد تحضيرا لعمل مسرحي. لقد ساعدني واصدقائي مركز كاثارسيس و مجموعة الدعم للعمال المهاجرين على نقل قصصنا الى العلن. وأود ايضا ان اشكر السفير فليتشر لان ما من احد يفعل ما فعله اليوم.
كالكيدان
16 تشرين الاول/اكتوبر 2014