Tom Fletcher

Tom Fletcher

Former British Ambassador to Lebanon

13 January 2012 Beirut, Lebanon

وسائل التواصل الإجتماعي تبدل الحياة ولبنان

كان موضوع اليوم العالمي لحقوق الانسان الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الإجتماعي في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الانسان وتحدّيها. فكنت متحمّسًا لدعوتي للمشاركة في مؤتمر الجامعة الأميركيّة في بيروت حول “وسائل التواصل الإجتماعي تُبدّل الحياة”، من إعداد @mhijazi الكفوء وفريق عمله. كما شارك  عدد رائد من اللبناننين الذين يستخدمون تويتر ، بما في ذلك @naeema و @beirutiyat، في هذا الحدث.

سرعان ما تبيَّن أنّ الحدث لم يكن حدثًا عاديًّا. بدايةً، عرفّ الناس عن أنفسهم من خلال أسماءهم عبر تويتر. وكنت – على غير عادتي – من بين الحاضرين الأكبر سنًا. وكان في القاعة طاقة وحماس لم أختبرهما في أي مؤتمر مماثل. وسرعان ما تبيَّن أن عددًا كبيرًا من المشاركين الأكثر نشاطًا كانوا في القاعة وعلى الانترنت على حدّ سواء.  وبالتالي، من خلال الشاشات مع أخبار تويتر المباشرة ، كان يُمكنهم التفاعل مع المتحدّثين والمشاركين في القاعة. فكان أول خطاب لي حيث شكّل عدد الأشخاص الذين يلعبون بأجهزتهم الخلويّة مؤشّرًا ايجابيًّا للالتزام والمشاركة، لا اللامبالاة وعدم الاكتراث.

 تحدّثت عن الطريقة التي ستحوّل وسائل التواصل الإجتماعي فيها الديبلوماسيّة وعن أهميّة فهم الديبلوماسيّين لتويتر إذا ما أردنا القيام بعملنا بشكل ملائم – جمع المعلومات، والتأثير، والتحليل، وإدارة الأزمات، والترويج للأهداف الثقافيّة والتجارية . النص الكامل، بما في ذلك النصائح العشرة للسفراء – الذين – كما أنا – يخطون خطواتهم الأولى إلى هذا العالم الجديد.  وباختصار: الصدق، والتماسك، والغاية. يجب أن نتعلّم اللغة التي تسمح لنا بالاستمرار على هذه الأرضية الجديدة، بالطريقة التي نحتاج فيها إلى تعلّم اللغة الصينية أو العربيّة. علينا أن نصبح تدخليّين رقميّين وتقبّل فكرة أن الديبلوماسيّة ليست للديبلوماسيّين فحسب:  تابعوا مشروعنا #leb2020.

تكلّم متحدّثون آخرون بقوّة عن الطريقة التي تحوّل فيها وسائل التواصل الإجتماعي مهنهم – الموسيقى، والتعليم، والصحافة، وخدمات الطعام، والأعمال. كما هي الحال مع أي حالة تواصل، ستجري معركة بين من يُريد أن يستخدمها للانقسام، من جهة، ومن يريد أن يستخدمها للتوحيد، من جهة أخرى. إنّما وسائل التواصل الإجتماعي التي تشكّل طريقة تعايش في نواتها، ستلعب دورًا مهمًّا متزايدًا – وحاسمًا – في مستقبل لبنان. كان مشاركون عديدون في مؤتمر الجامعة الأميركيّة في بيروت يعرفون بعضهم البعض بشكل جيّد، إنّما لم يلتقوا قط. وما أذهلني أكثر من ذلك – وهذا مهمّ جدًّا بالنسبة إلى لبنان – كيف يُمكن أن تنزع وسائل التواصل الإجتماعي القدرة على إصدار الأحكام على أساس الجندر، أو الاثنيّة، أو الطبقة، أو المذهب: ما تبقّى من الانطباع الأول. لا يُحدّد غالبيّة المستخدمين اللبنانيّين في هذا الفضاء هويّتهم حسب قبيلتهم بل يلتزمون مع بعضهم البعض على أساس الأفكار وقوتّهم على نقلها. في هذا الصدد، يُعتبَر إسمي على تويتر @HMATomFletcher الاستثناء السلبي……

لا شك في أن وسائل التواصل الإجتماعي قائمة لتبقى. في الليلة الماضية، أطلقت في لبنان منتجًا بريطانيًّا ابتكاريًّا، لوح بروميثيان التفاعلي، الذي سيزيل الحواجز بشكل أكبر، ويربط بين الأفراد، والمؤسّسات، والمدارس بطرق مذهلة. سيكون الديبلوماسيّون الذين لا يعتنقون هذه التكنولوجيا الجديدة ولا يستفيدون من هذه العلاقات الجديدة والمذهلة التي تولّدها ديبلوماسيّين لا يزالون يمتطون الأحصنة ليكتشفوا، في نهاية المطاف، أن المباراة قد انتهت وأنّها كانت تُخاض على متن قطار.

حول Tom Fletcher

Tom Fletcher was appointed Her Majesty’s Ambassador to the Lebanese Republic in August 2011. Tom was born in Kent, and studied at Harvey Grammar School (Folkestone) and Oxford University (Hertford…

Tom Fletcher was appointed Her Majesty’s Ambassador to the Lebanese Republic in August 2011.

Tom was born in Kent, and studied at Harvey Grammar School (Folkestone) and Oxford University (Hertford College), graduating with a First class degree in Modern History. He has an MA in Modern History, and is a Senior Associate Member of St Anthony’s College for International Studies, Oxford.

He is married to Louise Fletcher and they have two sons, Charles (born 2006) and Theodor (born 2011). Tom enjoys political history, cricket (Strollers CC), and mountains, and is the co-founder of 2020 (a progressive think tank).

Tom was awarded the Companion of St Michael and St George (CMG) in the 2011 New Year’s Honours, for services to the Prime Minister.