Peter Tibber

Ambassador to Colombia

22 February 2015

الذكرى ال٥٠ لزيارة جلالة الملكة اليزابيث الى السودان

– هاله الحاج المسؤول الإعلامي بالسفارة البريطانية في الخرطوم – 

.تزامن هذا الشهرمع الذكرى ال٥٠ لزيارة جلالة الملكة اليزابيث الى السودان

في الثامن من فبراير عام ١٩٦٥ حطت طائرة الملكة اليزابيث بالخرطوم. كانت الخرطوم تمر بأيام مليئة بالتوتر السياسي ولكن على الرغم من ذلك احتفى السودان   بجلالة الملكة و رحب بها ترحيباً حاراً. امتلئت الشوارع بالحشود التى تجمعت للترحيب بالملكة. حيثما ذهبت رُحب بها بالعروض التقليدية و تهاليل “ابشر” السودانية المعروفة

قضت الملكة يومها الاول في سباق الخيل بالخرطوم ومن بعدها سافرت الي الدمازين لزيارة موقع خزان الروصيرص، كما زارت عدة مواقع بمشروع الجزيرة في مدني الذى كان قد تم تأسيسه من قبل الحكومة البريطانية

منذ تلك الزيارة، قطعت العلاقة اللتي جمعت بريطانيا والسودان شوطاً كبيراً فقد كانت ال٥٠ عام الماضية فترة تمحوُر للسودان، حيث حدثت العديد من التغيرات على الصعيد السياسي و الاجتماعي مما كان له اثر عميق على علاقات السودان بالمجتمع الدولي.على الرغم من ذلك فقد استمرت بريطانيا من خلال أنشطتها في لعب دور داعم للسودانيين، فإن الأنشطة البريطانية اليوم تغطي عدة مجالات ابتداء من الثقافة والتعليم الى المجال الإنساني

في الشهر الماضي زارت وزيرة التنمية الدولية البريطانية البارونة نورثوفر السودان، وقد أعلنت خلال زيارتها عن دعم إضافي بقيمة ٧ مليون استرليني للصندوق الإنساني المشترك مما يجعل إجمالي دعم المملكة المتحدة للنشاطات التنموية والإنسانية في السودان هذا العام تُقدر ب ٤٦ مليون استرليني.

حظيت البارونة بفرصة مقابلة ناشطات حملة ‘سليمة’ وشهدت على إصرارهم على تغييرالأعراف الإجتماعية عبر عملهم الدؤوب و عزيمتهم. و أُتيح للبارونة أيضا فرصة زيارة بعض ملاجئ النازحين في الجنينة اللتي يتم دعمها من قِبل المملكة المتحدة وقد إتضح جلياً لها اثر إستمرار العنف والنزاع في تعميق الأزمة الإنسانية في عدة أجزاء من السودان

إن روابط المملكة المتحدة بالسودان قوية و لدى البلدين تاريخ طويل ومشترك  ولذلك تهدف بريطانيا لأن تكون جزء من التمحور اللذي سيوجِد سودان أكثر قدرة على تلبية إحتياجات شعبه

سودان آمن، مستقر، ينعم بالرخاء والسلام

هذا العام ضاعفت المملكة المتحدة عدد مِنح شيفينينج اللتي تُمنح للخريجيين السودانيين لمواصلة دراستهم في المملكة المتحدة. كما تواصل السفارة البريطانية في دعمها لبرنامج ‘مشروعي ‘ اللذي يهدف لتشجييع ريادة الأعمال بين الشباب في السودان ولقد حقق البرنامج شعبية كبيرة وهو الآن في موسمه الثاني على قناة النيل الأزرق

وكجزء من الجهود المبذولة لدعم الإعلام السوداني وتعزيز الشفافية والمسؤولية بين العاملين بمجال الصحافة فقد قمنا بتوفير دورات تدريبية لأكثر من مئة صحفي ومنح ٣ صحفيين تميزوا بأعمالهم فرصة للسفر للمملكة المتحدة لمواصلة التدريب والتعرف على ضوابط الممارسة الإعلامية هناك

سعدت برؤية المسرح القومي بأمدرمان الشهر الماضي ممتلئا بالناس اللذين يتوقون شوقاً لمشاهدة عرض بريطاني لمسرحية شكسبير ‘هاملت ‘ . إن دلّ ذلك على شئ

Shakespeare in Khartoum

فإنما يدل على دور التبادل الفني والثقافي في خلق روابط مشتركة لتعزيز العلاقات السلمية بين الشعوب. فقد سبق واستضاف المتحف البريطاني ‘تيت مودرن’ معرضاً رائعاً للفنان السوداني ابراهيم الصلحي عام ٢٠١٣ وكان قد حظي معرضه بقبول واسع عند كل محبي الفن في انحاء البلاد

 خلال زيارتها عام ١٩٦٥ ، أقام مجلس الخرطوم المحلي حفلة شاي للملكة في حديقة الموردة بأمدرمان. في ذلك اليوم ألقت الملكة كلمة شكرت فيها الشعب السوداني على الترحيب اللذي لاقته وختمتها قائلة

يحدث كثيراً – و قد حدث في حالة السودان وبريطانيا – أنه عندما يحترم إثنان شجاعة بعضهما البعض في أوقات الحرب فإن صداقتهما تكون اقوى في اوقات السلم. وقد أظهرت لي هذه الزيارة مدى التعاطف والتفاهم بين بلدينا” – الملكة اليزابيث، 11 فبراير١٩٦٥

Queen

ومازال الهدف سودان آمن، مستقر، ينعم بالرخاء والسلام

حول Peter Tibber

Dr Tibber joined the FCO in 1984 after completing a doctorate in medieval history at Oxford University. He has been posted to France, Turkey, Mexico, Germany and Pakistan. He was…

Dr Tibber joined the FCO in 1984 after completing a doctorate in medieval history at Oxford University. He has been posted to France, Turkey, Mexico, Germany and Pakistan. He was a member of the Senior Management Team of UKTI. He was ambassador to Sudan August 2011 to August 2015.

تابع Peter