كان العام 2014 عاما عسيرا في السودان. وكانت الاهتمامات الرئيسية هي توفير فرص العمل وتحسين المستوى المعيشي كمعظم اهتمامات اغلب الدول
وكان على السودان معالجة التضخم وبيئة العمل المنهارة التي تؤثر علي التوظيف.أدى استمرارالنزاعات إلي الموت والنزوح وانتهاك حقوق الإنسان وتدمير وسائل المعيشة. وزيادة علي ذلك واجه السودان تدفق عدد ما لا يقل عن 100,000 لاجئ من دولة الجنوب هربوا من النزاع الدائر من جنوب السودان.هنالك عدد من القيادات السياسية تم اعتقالهم وتعرضت العديد من منظمات المجتمع المدني للمداهمة وقفل مكاتبها وتم منع ومصادرة عدد من اصدارات الجرائد أليومية
عكس هذه ألمقدمة عملت المملكة المتحدة بصورة ثنائية مع الشركاء العالميين والمحليين للوقوف بجانب السودانيين لمخاطبة بض التحديات التي يواجهها السودان.مبلغ 40 مليون جنيه إسترليني الذي توفره السفارة للإغراض الإنسانية وبرامج التنمية يوفر الحياة والدعم للطبقات الضعيفة من السودانيين . ولقد تضمن ذلك إيصال الغذاء إلى النازحين في دارفور ودعم برامج الصحة والتغذية في الطوارئ .وبقدر الإمكان نسعى لدعم الحلول الطويلة الأمد. لقد بدأنا برامج جديده بالشرق متعلقة بتحسين وتوفير مياه شرب صحية, وبعد فترة قصيرة ستنطلق برامج توفير المياه وتستمر لمدة أربع سنوات بدارفور. لقد قمنا بتوفير الغذاء والمياه والملجأ للاجئ دولة جنوب السودان
لقد دعمنا الحوار الوطني والمفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي لتحقيق السلام في دارفور والمنطقتين.نحن لا نؤمن بإمكانية الحلول العسكرية في هذه النزاعات ونشجع الإطراف للانخراط في المفاوضات السياسية
بالرغم من خيبة أملنا بعدم إحداث نتائج ايجابية من خلال عملية التفاوض إلا إننا نؤمن بأنها الطريق الأمثل الذي يجب إتباعه.لا تزال مساعداتنا توجه للبرامج و الأنشطة التي نثق بأنها ذات فائدة للسودان مثل: البرنامج التدريبي للصحفيين و قادة الأجهزة الإعلامية في السودان, وكذلك برنامج مسابقه مشروعي التي كانت هدفا جاذبا لمشاهدي التلفزيون وسوف تجري السلسلة الثانية من البرنامج في المرحلة المقبلة. كلا البرنامجين متعلقان بالسودان وكانت فيهما مشاركات من السودان . كذلك قد احتفلنا داخل السفارة بمبادرة منع العنف الجنسي في مناطق النزاعات. لم تصادق الحكومة علي البروتوكول الخاص بمنع العنف الجنسي في مناطق النزاعات بالرغم من إظهارهم الدعم لأهداف البروتوكول وقد التزمت الحكومة في القمة الخاصة بالفتيات وبإنهاء ختان الإناث والزواج المبكر ألقسري.لقد ضاعفنا عدد المقاعد المخصصة للمنحة الدراسية التي تمنح للخريجين السودانيين المتميزين.نحن نشكر شركاءنا السودانيين من أصحاب العمل الذين مازالوا مستمرين في دعم برنامج المنح الدراسية لتطوير قادة المستقبل السودانيين
هنالك رغبة متنامية في تعلم اللغة الانجليزية.لقد وفر المجلس الثقافي البريطاني كورسات لعدد 3000طالب في العام 2014 وأيضا تم تدريب 4500 أستاذ لغة انجليزية من عشر ولايات والذين بدورهم سيفيدون 200,000 طفلا. يعمل المجلس الثقافي البريطاني مع وزارة التربية والتعليم العالي لمراجعة منهج اللغة الانجليزية في مرحلة الأساس, ويعمل المجلس أيضا مع وزارة التربية والتعليم العالي لتقويم تدريس اللغة الانجليزية كمتطلب جامعي
لقد عّبرنا عن آراءنا فيما يتعلق بحقوق الإنسان وبعض القضايا الأخرى ولقد تم انتقادنا من البعض لإطلاق مثل هذه الآراء وأيضا تم انتقادنا من البعض الأخر لعدم القيام بما هو كاف وليس من السهل دائما وزن الأمور بدقة. دافعنا دائما هو دعم السودان للتعامل مع التحديات التي يواجهها والمساعدة في تحسين حياة عاّمه السودانيين.
بالنسبة لي شخصيا بنهاية عام 2014 أكون قد أكملت عامين في السودان. بالرغم من انخراطي في بعض القضايا الشائكة والحزينة في بعض الأحيان إلا إنني أيضا قضيت لحظات لا تنسي, ومن ضمنها رحلاتي الرائعة إلي شرق وشمال السودان والتي كتبت عنها في مدونتي. إن سمعة السودانيين في كرم الضيافة واللطف هي سمعة مستحقة بجدارة. انه لمن دواعي سروري إن اعمل في السفارة مع مجموعة من الشخصيات العظيمة من البريطانيين و السودانيين وجنسيات أخرى من العالم. إنني أهنئ الشعب السوداني بالذكرى 59 للاستقلال وأتمنى لهم كل الخير في العام 2015. والمملكة المتحدة ستبقي بجانبكم