Peter Tibber

Ambassador to Colombia

28 September 2014

مشروعي هو الفائز مع الشباب السوداني

كان برنامج مشروعي واحداً من أنجح المشاريع التي أنجزتها السفارة البريطانية في العام الماضي وأعلاها كعباً، فالمشروع يُساعد في التعرف على ودعم رواد الأعمال السودانيين الشباب.وقد وصف المشروع بأنه مزيج من برنامج ” دراغون دن” الذي يبث عبر البي بي سي وبرنامج” المبتدئ ” كان هناك اهتماما كبيراً من قبل أصحاب العمل السودانيين وأفكاراً عظيمة لمشاريع عمل جديدة ومتنافسين رائعين ومتابعة تلفزيونية هائلة في فترة عرض المشروع وما صاحبها من عملية اختيار الفائزين.

لقد أصبحت الفائزة الأولى الآن رمزاً وطنياً. إلتقيت بها ومن بلغ معها المراحل النهائية مؤخراً حيث أخبروني بأنها قد إستفادوا فائدة عظيمة من برنامج مشروعي حيث قاموا بزيارة للملكة المتحدة ليروا العمل الحر على أرض الواقع وقد تلقوا توجيهات حول كيفية تطوير الأفكار التجارية، بل أن بعضاً قد وجد داعمين وهم الآن قد بدأوا، أو أنهم على وشك إطلاق مشاريعهم التجارية.

وفي هذا العام أيضاً أنطلق برنامج مشروعي والذي نرغب في تطويره إلى أقصى حد حيث نعمل نحن وداعمينا من القطاع الخاص (سوادتل وبنك المال المتحد وكوفي وسي تي سي) وشركاؤنا (إتحاد أصحاب العمل الشباب والمجلس البريطاني وقناة النيل الأزرق) جنباً إلى جنب في هذا الأمر. من إبتكاراتنا لهذا العام هو دعوتنا لأربعة من أصحاب العمل الشباب من المملكة المتحدة للحضور إلى السودان لتبادل الأفكار والخبرات والتوجيهات. احد الشباب بداء عمله الخاص وهو في عمر الثالثة عشر ,في حين إن الآخرين أسسوا مشاريع اجتماعيه تعني برعاية المصلحين الاجتماعيين وأهلتهم ليصبحوا قاده في المستقبل .

Residence
السفير البريطاني بيتر تيبر يستقبل في منزله المتسابقين السودانيين من مشروعي مع شباب الاعمال البريطانيين

لقد استضافوا عدداً من الفعاليات التي أثارت إهتماماً متعاظماً حيث حضر الورشة التي نظموها نحو خمسمئة من رواد الأعمال الواعدين من السودانيين الذين أبدوا حرصهم على تلقي ما يُدلي به رواد الأعمال البريطانيين الشباب وكانوا حريصين لسماع تجارب رواد الإعمال الشباب البريطانيين في مجالات بحوث التسويق وجوع التمويل ,حث العملين وتشجيعهم , والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات وغيره من المهام التي تساعد في قيام العمل. ومن جانبهم فقد أبدى رواد الاعمال البريطانيين الشباب إعجابهم بإبداع وحماسة أصحاب الأعمال الشباب السودانيين الذين إلتقوا بهم.

وقد شارك رواد الأعمال البريطانيين الشباب في فترة تواجدهم بالبلاد في تمحيص المشاريع المقترحة والتي بلغت حتى الآن نحو ستمئة مشروع تراوحت ما بين الإعمال الحرفية الصغيرة وصولا إلي المشاريع الزراعية الضخمة والتي يمكن ان تزيد من صادرات السودان وتوفر فرص عمل للعديد من الناس

تبدأ المرحلة التالية في عملية الإختيار في شهر نوفمبر وهذا هو الجزء المثير للإهتمام حيث يقدم رواد الأعمال الشباب أفكارهم إلى لجنة من قادة العمل التجاري في السودان من أصحاب الخبرات والكفاءة، وسيُنقل ذلك كله على قناة النيل الأزرق الأمر الذي يخلق رغبة لا تقاوم في المشاهدة.

ولكن بطبيعة الحال فإن برنامج مشروعي ليس برنامجاً تلفزيونياً جيداً فحسب، بل يسهم أيضاً في إحداث تغييراً حقيقياً في حياة المشاركين فيه فهو يسهم في تحويل الأحلام الطموحة إلى حقيقة حتى لأولئك الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المراحل النهائية إذ تكون لديهم الفرصة لإكتسباب خبرة كبيرة في كيفية الوصول إلى النجاح كرائد في مجال الأعمال. أما من يحالف الحظ في النجاح فسيحصلون على دعم لمشاريعهم التجارية وذلك لفائدتهم ولفائدة المستهلك السوداني.

وبعيداً عن الأفراد، يمكن القول أن مشروعي سيُظهر أن السودان يمتلك العديد من رواد الاعمال الشباب المؤهلين والمبدعين والممتلئين نشاطاً والذين يمكن أن ينجحوا إذا ما توفرت لهم الفرصة، إذ أن في الأمر ثقافة تنمية لثقافة العمل الحر والتي يمكن أن تزدهر إذا ما سمحت البيئة الإقتصادية بذلك وإذا ما سُمح لها بالإزدهار فإن هذا سيُسهم في خلق بيئة إقتصادية أفضل من خلال توفير المزيد من فرص العمل وزيادة المنتجات والرفاهية للجميع.

Business clinic
ورشه عمل للمتسابقين من شباب مشروعي ونصائح من قبل احدي الفائزين في السنة الماضية

ولقد ذكرتني زيارتي القصيرة لشندي خلال الأسبوع المنصرم مايمكن للسودان أن يُنجزه. لقد زُرت مزرعة ضخمة أثارت إعجابي. وزرت المزرعة التي تنتج نبات الألفا ألفا يمولها مستثمرون أجانب ويقوم بإدارتها طاقم عمل سوداني. ويبلغ إنتاجها آلافاً من الأطنان من الألفا ألفا ستدخل حيز إنتاج المئات من الآلاف منها عندما تعمل بكامل طاقتها وتخصص إنتاجها كلياً للتصدير للخارج. ومن الواضح أنها تُسهم إسهاماً فاعلاً في دعم الإقتصاد القومي وبناء البنية التحتية وتقديم الخدمات الأساسية وتوفير فرص العمل للكوادر المحلية وكذلك العملة الصعبة.

وفي شندي المدينة إلتقيت بالمؤسس والمدير التنفيذي للشركة السودانية الكبرى ذات المجالات المتعددة والجودة العالية والتي توفر فرص التوظيف والتدريب لموظفيها والمنتجات عالية الجودة للأعمال التجارية في السودان والمستهلكين والأسواق العالمية فيما وراء البحار.

حول Peter Tibber

Dr Tibber joined the FCO in 1984 after completing a doctorate in medieval history at Oxford University. He has been posted to France, Turkey, Mexico, Germany and Pakistan. He was…

Dr Tibber joined the FCO in 1984 after completing a doctorate in medieval history at Oxford University. He has been posted to France, Turkey, Mexico, Germany and Pakistan. He was a member of the Senior Management Team of UKTI. He was ambassador to Sudan August 2011 to August 2015.

تابع Peter