Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

29 October 2014

عرمرم: التحدي والجدل

ستكون الحياة مملة إذا كنا جميعا متفقين مع بعضنا البعض، ولحسن الحظ فإن الاختلافات في الرأي أمر طبيعي ولا مفر منه. بل هو أيضا شيء صحي، فسواء كان الخلاف يدور حول البرنامج الذي نريد مشاهدته على التلفاز أو المطعم الذي نرغب بتناول الطعام فيه، فإن هذا سيولد نقاش مفتوح و بدوره سيؤدي إلى اختيار أفضل.

ينطبق هذا أيضا على القضايا السياسية، فعلى سبيل المثال إن تبادل وجهات النظر حول الخيارات في قطاع الطاقة يعني أن الناس يمكنهم تقييم جميع الخيارات وتبادل المعلومات حول الإيجابيات والسلبيات. هذا يجب أن يعني أيضا أنه عندما يتم اتخاذ قرار سياسي سيكون مستند على معرفة أسلم والتي ستضمن قبول أكبر من الجمهور.

قد يجادل البعض أن تحدى السلطة وتحفيز الجدل أمر خطير ولكن قمع الرأي سيكون أكثر خطورة وسيولد العداوة والبغضاء.

النقاش لا يعني تشجيع المباريات الصاخبة و المزعجة كما سيكون من الخطأ تشجيع الناس و جعلهم يعتقدون بأن الصراخ عاليا سيمكنهم من الحصول على ما يرودونه. تحليل القضايا بهدوء وعقلانية هو أفضل وسيلة لدعم تطوير السياسات الجديدة.

بلا شك كان هذا هدف جلالة المللك عبد الله الثاني عندما وصف “المواطنة الفاعلة” كالمجتمعات المحلية التي تنخرط في حوارات بناءة حول القضايا التي تواجه المجتمع وحل الخلافات لصالح المجتمع ككل.

هذا أيضا هدف سلسلة جديدة من البرامج المبتكرة على محطة تلفاز تبث عبر الإنترنت اسمها عرمرم [www.aramram.com]. هذه البرامج هي من تأليف و إنتاج و تقديم أردنيين

مالنا: سلسلة جديدة من البرامج التي تبث على عرمرم
مالنا: سلسلة جديدة من البرامج التي تبث على عرمرم

و التي تعالج بعض من أكبر التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن اليوم.

الهدف من وجود فريق الإنتاج هو لتوفير معلومات عن القضايا التي تمس حياتهم اليومية، فهم يريدون حشد الرأي الشعبي وتشجيع النقاش بين أفراد المجتمع. أثناء القيام بذلك فإنهم يأملون بتغيير عقلية أولئك الذين يعتقدون أن صوتهم ليس له أهمية بالإضافة الى التحريض على قدر من الجدل حول بعض الخيارات التي تواجه الأردن.

يُفتتح كل برنامج بعرض موجز يقدمه الخبير الاقتصادي يوسف منصور ويليه فيلم قصير يوضح بعض الجوانب الرئيسية لهذه المشكلة. يترأس بعد ذلك الدكتور منصور مناظرة بين اثنين من الخبراء في هذا المجال تليها تعليقات قصيرة من جمهور من جميع أنحاء البلاد. القصة لا تنتهي هنا لأن موقع عرمرم يقوم بتوفير منصة للتعليقات من قبل أي شخص يرغب في التعبير عن رأيه.
غطى الموضوع الأول من نوعه مشكلة البطالة [http://www.aramram.com/node/7274 ]، فقد سلط الضوء على إحصاءات عن البطالة بين الشباب وحقيقة أن الأردن

رسم توضيحي من قبل عرمرم عن البطالة بين النساء في الأردن
رسم توضيحي من قبل عرمرم عن البطالة بين النساء في الأردن

حصل على المرتبة الثالثة بأدنى نسبة مشاركة نسائية في سوق العمل عالميا. كما ربط البرنامج مشكلة البطالة مع شكاوى الشركات بشأن عدم وجود مهارات مناسبة لدى الخريجين الجدد حيث قال الخبراء أن التعليم وعقلية الطلاب يجب أن تكون أكثر مرونة لتلبية مطالب أرباب العمل. كما أن وجود وسائل نقل أفضل ستساعد أيضا في تعزيز العمالة.

تضمن البرنامج الثاني موضوع الطاقة [http://www.aramram.com/node/7295 ] حيث أنه تساءل لماذا كان هناك أزمة عندما كان لدى الأردن كميات وفيرة من الصخر الزيتي وإمكانيات هائلة للطاقة المتجددة. لم يخجل المعلقين من تحديد وتيرة التغييرات الوزارية والقضايا البيروقراطية كأسباب جذرية للمشكلة. كما تم اقتراح عدة خطوات لتسريع تنفيذ استراتيجية مترابطة للطاقة.

هناك المزيد من البرامج يتم العمل عليها الآن تغطي مواضيع النقل والمياه والدولة الريعية.

الجانب الأكثر تشجيعا لهذه المبادرة ليس الكفاءة المهنية للبرامج (والتي هي أصلا عالية) ولا نوعية النقاش (الصادقة والمثيرة للجدل) ولكن رد فعل المشاهدين. فقد شوهدت البرامج على نطاق واسع بمشاركة أكثر من 15,000 شخص في نقاش قوي على الانترنت (https://www.facebook.com/MalnaSeries/ ).

نحن سعداء بدعم عرمرم في إنتاج هذه البرامج كجزء من برنامج الشراكة العربية ولكن العامل الحيوي هو أن النقاش السياسي الذي ولدته هذه البرامج يملكه و يقوده أردنيين بشكل تام وكامل.

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.