This blog post was published under the 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

11 June 2014

كرة القدم و المشجعين

ستبدأ بطولة كأس العالم غداوخلال الشهر القادم ستضم هذه الرياضة الجميلة 64 مباراة بين 32 فريقا و التي سيشاهدها الناس في جميع أنحاء العالم. ستكون هذه البطولة أعظم عرض على الإطلاق هذا العام.

ستقام المباريات في البرازيل و التي تعد بلد  يعيش و يتنفس وينام على كرة القدم. لقد فازت البرازيل بكأس العالم أكثر من أي بلد آخر وأظهر لاعبيها أسلوبهم الخاص في اللعبة.

استاد الأرينا دي أمزونيا في ماناوس، البرازيل
استاد الأرينا دي أمزونيا في ماناوس، البرازيل

يمكنك أن تكون على يقين من أن وسائل الإعلام ستقوم بتسجيل كل لحظة دراما و ستسلط الضوء على فرحة الفوز وعذاب الهزيمة. فمن السهل قول أن المشاركة هي أكثر أهمية من الفوز ولكن اللعب على هذا المستوى يتطلب العمل الجاد والانضباط.

وسيتم تعزيز هذه الضجة من قبل التغطية التلفزيونية والدعاية الواسعة النطاق حيث ستكسب هذه البطولة 4 مليارات دولار معظمها من حقوق البث التلفزيوني وعقود الرعاية.

لقد أصبحت كرة القدم الآن صناعة عالمية كبرى حيث شاهد أكثر من 700 مليون شخص النهائي الأخير عام 2010. إن الفرق في انكلترا مملوكة من قبل الروس والأميركيين والعرب أما الفرق في اسبانيا يتم دعمها في الشرق الأوسط وآسيا. كما أن الفرق في جميع أنحاء أوروبا تضم لاعبين من أفريقيا وأمريكا الجنوبية.

يمكن لكرة القدم التي تعد رياضة عالمية أن تبني صداقات و انسجامات على صعيد العالم. لقد رأينا هذا على نطاق محلي في عمان الأسبوع الماضي عندما قمنا بتنظيم مباراة بين نادي خريجي الجامعات البريطانية و خريجي بعثة تشيفننغ البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية. كان حدثا ممتعا و لعب المشاركين بروح الصداقة و استمتع المتفرجون أيضا.

مباراة بين نادي خريجي الجامعات البريطانية و خريجي بعثة تشيفننغ البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية
مباراة كرة قدم بين نادي خريجي الجامعات البريطانية و خريجي بعثة تشيفننغ البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية

علينا أن لا ننسى المشاهدين و المشجعين، فوراء كل هذا الضجيج يجب أن نتذكر أن المشجعين هم الأساس. فما الذي يجمع الناس من جميع أنحاء العالم للتركيز على 22 رجل يقومون بركل الكرة بين فريقين في ملعب في البرازيل؟ هذه ثقافة عالمية يتشارك بها الجماهير: شغف اللعبة التي تجمع الناس مع بعضهم البعض.

تشجيع و دعم  نادي معين هو وسام ولاء يعطي الجماهير معنى للهوية. ربما الأهم من ذلك هو أن هذه الرياضة تدل على قيمة التدريب والمثابرة والتفاني إضافة الى فوائد العمل الجماعي والتعاون.

تعلم كرة القدم في المدرسة أو في الأندية أمر ممتاز لإعداد الشباب من كلا الجنسين حيث يمكن أن تعلمهم كيفية معالجة مشاكلهم و مواجهة مخاوفهم وتحقيق أهدافهم بالطاقة والجهد.

ضرورة التركيز على المشجعين تتضح بالتغيير الذي حصل على كرة القدم في بريطانيا في السنوات الثلاثين – الأربعين الماضية. ففي السبعينات و الثمانينات كان المتفرجين يتخلون عن المباراة. فكانت الظروف في المدرجات سيئة و تصرفات البلطجة كانت تبعد العائلات عن المدرجات. بعد كارثة ملعب هيسل عام 1985 منعت الفرق الانجليزية من أوروبا.

اتخذت إجراءات صارمة من قبل الحكومة والأندية والشرطة للقضاء على البلطجة حيث اضطرت الأندية لاستثمار الملايين في جميع الملاعب واستبعاد أي شخص متورط في أعمال العنف. انضمام بعض أفضل اللاعبين من الخارج جعل اللعبة أكثر جاذبية، فالآن الأندية مثل مانشستر يونايتد وتشلسي وليفربول تتمتع بدعم من جميع أنحاء العالم. هناك تهافت الآن أكثر من أي وقت مضى على حضور المباريات الكبيرة و المهمة.

الخطر هنا هو أنه إذا بحثت الأندية عن دعم من الأسواق في آسيا وأماكن أخرى  فإنها سوف تفقد أي اتصال مع المشجعين المحليين الذين حافظوا عليهم خلال تاريخهم الطويل. كما أنه على كبار المستثمرين في الأندية أن لا ينسوا أن كل ناد هو جزء من المجتمع المحلي.

فعلى سبيل المثال، في مانشستر وليفربول، سواء كنت تشجع مانشستر يونايتد أو مانشستر سيتي أو ليفربول أو ايفرتون فهذا يبين القبيلة التي تنتمي إليها. هذا الشعور بالانتماء هو جزء من نسيج المدينة التي يربط الناس معا.

و كما سنرى خلال الشهر المقبل من بطولة كأس العالم فإن كرة القدم أمر أساسي لهوية الأندية والمدن والبلدان. و كما قال مدير ليفربول الأسطوري بيل شانكلي: ” يعتقد البعض أن كرة القدم هي مسألة حياة أو موت. أود أن أؤكد لكم انها أهم من ذلك بكثير.”

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.