This blog post was published under the 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

14 May 2013

الإستماع: سر القيادة

لقد كُتب الكثير عما يجعل المرء قائدا جيدا و ثمة  العديد من الكتب التي قامت بتحليل طبيعة القيادة. فهناك كليات و جامعات متخصصة في إدارة الأعمال تفرض رسوم عالية لتعليم المهارات القيادية لمدراء المستقبل كما أن هناك أيضا خبراء في مجال القيادة يجنون ثروات هائلة باستخدامهم كلمات وعبارات ذكية و رنانة مثل ” إظهارالنزاهة” و “بناء الثقة” و “تحفيز الإبداع”.

سأشارك هذا الاسبوع في مؤتمر القيادة السنوي في لندن و هو تجمع للسفراء و كبار المديرين في مجال السلك الدبلوماسي البريطاني. فهذه هي القيادة الجماعية و المشتركة لوزارة الخارجية البريطانية و معناها بالنسبة لي أن الجميع يقودون بطريقة مختلفة اعتمادا على شخصياتهم وقدراتهم.

والأشخاص الذين نتخذهم قدوة لنا ينطبق عليهم هذا الأمر. فمثلا مهاتما غاندي و ستيف جوبز واليكس فيرغسون جميعهم يُنظرإليهم كقادة مبدعين و مشهورين. فقد ألهموا الناس بمبدء الولاء وخلقوا لهم رؤى مختلفة و استطاعوا إقناعهم بإتباعهم و قادوا التغيير. ولكنهم جميعا قاموا بذلك بطريقة مختلفة.

من الصعب تعريف ماهية القيادة على الرغم من أننا نميزها حين نراها. و ربما من الأسهل تحديد الأشياء التي لا تشملها القيادة. فبالتأكيد هي ليست بكثر الكلام أو إصدار الأوامر أو الإدعاء بمعرفة كل شيء.

الاستماع هو جزء مهم جدا من القيادة ولكن البعض يقللون من شأنه و أهميته. فإذا أراد المدراء إنجاز عمل ما فعليهم الاستماع إلى موظفيهم. كما أن الديمقراطية أيضا تتطلب من القادة  الاستماع الى الشارع. أما في مجال الأعمال التجارية ينبغي على المدراء التنفيذيين البحث عن الأفكار المبدعة القادمة من موظيفهم.

كما أن الاستماع يجعل المرء حساس أكثر تجاه البيئة المحيطة به. فمن خلال فهم ما يشعر به الموظفين و الاهتمام بأفكارهم تكون لديك فرصة أفضل لكسبهم الى جانبك.

في هذه الأيام قيادة و إدارة التغيير في أي بيئة يعد أمرا صعبا. فالضغوط  في مجالات السياسة و الأعمال التجارية و الدبلوماسية  هائلة وكثير من الناس يخشون من الشكوك و الشعور بعدم الأمان نتيجة لتلك الضغوط. فالموظفين يريدون وجود قيادة و يريدون أن يتم إقناعهم بأن هناك مستقبل أفضل. ولكنهم يريدون أيضا أن يسمعهم مدرائهم و أن يشعروا بأنهم ساهموا في هذه العملية. تنظيم هذه الرحلة معا أفضل بكثير من محاولة إجبار القوى العاملة المترددة على التغيير.

فباختصار القيادة هي دفع شخص آخر على القيام بشيء أنت تريد إنجازه. ولكي تنجح بفعل هذا عليك إقناعهم بأنهم هم من يريدون القيام بهذا العمل. فأنت لن تحصل على مرادك فقط بسؤالهم بل الاستماع إلى وجهات نظرهم سيضمن أنك ستفعل ذلك بشكل أفضل.

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.