Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

3 April 2013

أنجلينا جولي و ويليام هيغ: حملة من أجل العدالة

ممثلة هوليوود أنجلينا جولي ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ يشكلان مزيج غير عادي ولكن متناغم,  حيث  يتشاركون معا في حملة لوقف استخدام الاغتصاب كأداة من أدوات الحرب. وقد زاروا معا في الأسبوع الماضي “جمهورية الكونغو الديمقراطية” لرفع مستوى الوعي بهذه المسألة على صعيد دولي.

ما مدى خطورة استخدام العنف الجنسي في الصراع؟ توضح الأرقام الواردة من البوسنة مدى خطورة المشكلة و طبيعتها: يقدر أن عدد النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب خلال الصراع عام 1992-1995 يصل إلى 000 50 امرأة؛ ولكن كان هناك فقط 30 ملاحقة قضائية لجرائم الحرب الجنسية على وجه التحديد. و كانت الإبادة الجماعية في رواندا أسوأ من ذلك: تقديرات الأمم المتحدة أن مالا يقل عن 000 250 امرأة تعرضن للاغتصاب. وفي احدى الفترات الأخيرة ، من آلاف حالات الاغتصاب في جمهورية الكونغو الديمقراطية، 50% من عدد جميع الناجين كانوا دون سن 17 و 10% كانوا دون سن ال10 سنوات.

الحقيقة هي أن الحروب لا تدور في ساحات القتال ولكن كثيرا ما تحدث في المناطق الحضرية. فقد علقت مارغوت ولستروم، الممثل الخاص للأمم المتحدة حول العنف الجنسي في الصراع, بأن: “الحروب قد دخلت الأسواق حيث تواجد النساء ؛ و تتبع الأطفال في طريقهم إلى المدرسة؛ ومطاردة زنزانات السجن حيث يحتجز النشطاء السياسيين “. يتم استخدام الاغتصاب لترهيب وتخويف وإذلال النساء والأطفال الأبرياء.

أصبح استخدام العنف الجنسي الآن على نطاق واسع في سوريا. والواقع أن الأدلة التي جمعت من قبل لجنة الإنقاذ الدولية وجدت أن ذلك هو أحد الأسباب الرئيسية لهذا العدد الكبير من النساء والأطفال الذين يفرون إلى البلدان المجاورة مثل الأردن. إن النظام والثوريين كلاهما متهمين باستخدام الاغتصاب كسلاح.

إن هذا الموضوع ليس مريحاً ليكون رهن الحديث عنه, و كثير من الناس يفضل أن  يتفادى ذلك. ولكن الرعب الحقيقي للطريقة التي يستخدم فيها الاغتصاب كان قدعاد إلي من خلال واحدة من الحالات المذكورة في تقرير حديث لمركز الابحاث الدولية, حيث اعترف أب من سوريا أنه أطلق النار على ابنته خوفاً من خطر العار في حال تعرضها للاغتصاب.

تسلط هذه القضية الضوء على واحدة من أكبر المظالم: أن الضحايا تخضع دائماً لوصمة العار والخزي في حين يتمتع المعتدي عادة بالإفلات من العقاب. أن هذا الوضع يحتاج إلى أن يعكس. سوف يكون ضحايا الاغتصاب دائماً ضحايا ولكن هم بحاجة إلى الدعم والإرشاد لجروحهم العاطفية. هناك حاجة لاستعادة كرامتهم وحاجة لأن يقبل المجتمع براءتهم. إنهم بحاجة إلى الشعور بالقدرة على  التعبير و الافصاح والمطالبة باحترام حقوقهن.

من ناحية أخرى، لابد من ملاحقة المعتدين و احضارهم بشكل منهجي الى العدالة. وكما قال وليام هيج في جمهورية الكونغو الديمقراطية: ” نريد أن نرى ارتفاع كبير في عدد المحاكمات الناجحة من أجل انعدام وفي نهاية المطاف هدم ثقافة الإفلات من العقاب”.

احدى الخطوات الهامة هي جمع الأدلة من هذه الجرائم في أقصر وقت ممكن. وقد شكل وليام هيج وحدة انتشار سريع من خبراء من الشرطة و الطب الشرعي والمحامين لإرسالهم إلى مناطق الحرب في غضون مهلة قصيرة كلما كانت هناك علامات تدل على الاعتداء الجنسي على نطاق واسع.

تغيير المواقف والتصورات يستغرق وقتاً. ولكن نحن مدينون للضحايا لضمان مثول المعتدين عليهم أمام العدالة.

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.