This blog post was published under the 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

20 March 2013

ثقة الأمير

كيف تكون عملية تنظيم الزيارات الملكية؟ فمثل هذه الزيارات لا تحدث دائما خلال عمل المرء بالسلك الدبلوماسي ولكن عندما يكون هناك زيارة ملكية فإنها تجلب معها فرص غير عادية.

كانت زيارة أمير ويلز ودوقة كورنوول الأسبوع الماضي أحد هذه الفرص الغير عادية. كما أن العلاقات الدائمة بين العائلتين الملكيتين جعلت للزيارة معنى أكبر كما وصفها جلالة الملك عبد الله الثاني عندما  شدد على أن الأمير تشارلز كان صديقا قديما و دائما للملك الراحل الحسين بن طلال.

تقع مسؤولية تنظيم مثل هذه الزيارة على عاتق السفارة البريطانية. السر يكمن في التحضيرات المسبقة للزيارة. كما أن فريق الأمير في لندن لديه الكثير من الخبرة ويعرف تماما ما يريده الأمير. فيجب تخطيط و دراسة كل حركة و كل خطوة و توقيتها وصولا لأدق تفاصيل الزيارة. فإن كسب ثقة الأمير تتعلق بكسب ثقة فريقه.

نظمنا أنفسنا في السفارة بحيث استلم كل شخص مسؤولية تنظيم حدث واحد وكان مسؤول عن جميع ترتيبات هذا الحدث و التأكد من أن الأمور تجري بسلاسة. كان هناك أيضا شخص واحد مسؤول عن التنسيق  و كنا نلتقي جميعا على أساس أسبوعي للتنسيق ومقارنة الملاحظات. لم يكن لأي من ترتيباتنا أن يكون ممكنا لولا التعاون الكامل من قبل تشريفات الديوان الملكي الذي كان في غاية المهنية و المرونة في استيعاب حتى أكثر الطلبات غرابة.

ولكن مثل هذه الزيارات لا تقتصر فقط حول القيام بالأعمال “اللطيفة”. فعلى هذه الزيارات أن تكون ذات مغزى و ذات أهداف واضحة ونتائج يمكن قياسها. إذا أمكن ذلك، ينبغي على الزيارة أن تترك أثرا على البلد مع مبادرات يمكن متابعتها. فمنذ البداية وضعنا لأنفسنا هدف دعم النمو الاقتصادي في الأردن. كان جلالة الملك عبد الله الثاني حريصا على الاستفادة نم تجربة مؤسسات أمير ويلز الخيرية لتقديم خبراتهم لدعم الإصلاح الاقتصادي في الأردن.

وخير مثال على هذه المؤسسات هي مؤسسة “The Prince’s Trust” وهي منظمة أنشئت من قبل الأمير عام 1976 لتطوير المهارات في أماكن العمل مثل الثقة والتحفيز بين الشباب من خلفيات محرومة. فمنذ 37 عاما أصبحت هذه المؤسسة الخيرية أولى المؤسسات الرائدة في المملكة المتحدة في مجال الشباب و التي قامت بمساعدة أكثر من 70 ألف شخص في مجالات العمل و التعليم أو التدريب. وكانت هذه المؤسسة رائدة في استخدام حفلات موسيقى الروك و كوميديا المشاهير لجمع الأموال.

هناك هيئة أخرى يمكن أن يكون لها دور مباشر في مساعدة الأردن هي منظمة أعمال الشباب الدولية و التي شاركت في مؤتمر الشركات و الأعمال الأسبوع الماضي. تعمل هذه المنظمة في أكثر من 30 بلد و تأمل في العثور على شريك مناسب لها في الأردن. فقد ساعدت أكثر من 100 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم من خلال منحهم التمويل و التوجيه والتدريب لإنشاء الأعمال التجارية المستدامة.

تعزيز دور الشركات و الدور الحيوي للقطاع الخاص كان في مقدمة أهداف زيارة الأمير تشارلز. قام مؤتمر الشركات و الأعمال الذي نظمته السفارة البريطانية الاسبوع الماضي بجمع الشركات البريطانية مثل BP و مؤسسة شل و ماركس وسبنسر مع الشركات والمؤسسات الأردنية والمشاريع الجديدة مثل أويسيس 500 و مركز تطوير الأعمال ومؤسسة نهر الأردن. شارك أكثر من 600 شخص في المؤتمر واستفادوا من فرص التواصل الحيوية. و ألقى كل من جلالة الملك و أمير ويلز كلمات تؤكد على أن النمو الاقتصادي في الأردن يعتمد على الشركات والقطاع الخاص كما أشاد الأمير بإمكانيات الأردن الواضحة.

هذا ليس فقط للخريجين فطلاب المدارس يمكنهم أن يستفيدوا أيضا. فقد قام الأمير بتسليم جوائز أثناء الحفل الختامي للإعلان عن المدارس الفائزة بمسابقة برنامج “تحدي الاعمال” الذي أطلقتة مؤسسة إنجاز بالتعاون مع مبادرة موازييك البريطانية التي يترأسها الأمير تشارلز.
شاركت أكثر من 40 مدرسة من جميع أنحاء الأردن في المسابقة من خلال لعبة على الكمبيوتر لتحفيز اهتمامهم في مجال الأعمال التجارية. كما ألهم جميع الأطفال الفائزين من خلال التجارب التي شملت مجموعة من رجال الأعمال الذين كانوا مرشدين لهؤلاء الأطفال.

طوال فترة الزيارة، أثار الأمير والدوقة إعجاب كل من التقى بهما. فقد خصصا وقتا للتعرف على الناس في جميع المناسبات الخاصة و العامة، حيث استمعوا إلى همومهم و أبدوا اهتماما عميقا وحقيقيا بالأردن. لقد كانت فرصة رائعة لجميع موظفي السفارة البريطانية تقديم برنامج مثمر للغاية.

لقد تركت هذه الزيارة إرثا واضحا: التعاون في المستقبل بين جمعيات و مؤسسات الأمير الخيرية لمساعدة المنظمات الأردنية مثل صندوق الملك عبدالله للتنمية لجلب الخبرات في مجال الأعمال إلى مناطق الأردن. لقد كلفنا الأمير بهذا الإرث و نحن عازمون الى تحويله الى فائدة ملموسة تعود على كل من الأردن والمملكة المتحدة.

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.