This blog post was published under the 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

22 July 2012

الهدنة الأولمبية

من إحدى التقاليد في اليونان القديمة، حيث نشأت الألعاب الأولمبية، أنه كان على المدن المتحاربة أن تلقي أسلحتها للسماح للرياضيين بالتنافس في الألعاب الأولمبية. ولم يسمح  للمتحاربين انتهاز فرصة عبور الفرق المشاركة على أراضيها  للانتقام من أعدائهم أو أخذ هؤلاء الرياضيين كرهائن. و بذلك استطاع الإغريق التركيز على الرياضة بدل الحروب.
 
استمرت تقاليد الهدنة الاولمبية حتى يومنا هذا. وشدد قرار للأمم المتحدة، والذي اعتمد في شهر تشرين الأول الماضي، بالاتفاق مع جميع الأعضاء ال 193 في الجمعية العمومية، على أهمية الهدنة لدورة الألعاب الأولمبية و البارالمبية في لندن 2012. لقد تم إعلان الهدنة هذا الأسبوع مع بدء العد التنازلي لانطلاق دورة الألعاب الأولمبية.
  
سيقول المتشائمون: و ماذا بعد؟ هل ستتوقف الصراعات و الحروب حول العالم فقط بسبب تقاليد قديمة؟ هل سنتوقع على سبيل المثال أن تتوقف الفصائل المتحاربة في سوريا عن القتال؟ أليست الهدنة الأولمبية مجرد كلام مهم ولكن غير فعال؟
 
سيكثر الساخرون و لكنهم  سيغفلون عن النقطة المهمة. الهدنة الأولمبية أساسها القيم، وهذه القيم هي جوهر الألعاب الأولمبية. قيم التصميم والتميز و تحقيق الانجازات الشخصية. قيم المشاركة والعمل الجماعي والصداقة. قيم العدالة والنزاهة والاحترام. آلاف الرياضيين من أكثر من 200 دولة يستعرضون أمام العالم براعتهم في مجال الرياضة التي اختاروها.
  
و على الرغم من أن الهدنة الأولمبية قد لا تمنع الحروب خلال دورة الألعاب، يجب أن تذكرنا بأهمية القيم الاولمبية. و عند تطبيقها على واقع هذه المنطقة، يمكننا أن نرى أن هذه الهدنة لن توقف بشار الأسد من استخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر ضد المدنيين. و لكن العلاقة بين سوريا والهدنة ودورة الألعاب الاولمبية تذكرنا بأهمية العمل الجاد والمثابرة والتعاون. لذلك بالرغم من خيبات الأمل، علينا  ألا نستسلم و من أجل الشعب السوري، يجب أن نواصل المحاولة للقيام بعمل أفضل.

يجب علينا أيضا أن نتذكر أن الألعاب الأولمبية سوف تترك إرثا يسلط الضوء على أهمية الرياضة بالنسبة لصحة الأمة ومتعة المنافسة. الألعاب ألأولمبية لا يقتصر فقط على الميداليات، بل على المشاركة وتقديم الأفضل.

سيشهد العالم في الأيام القادمة أعظم احتفال رياضي في العالم. وبعد دورة الألعاب الاولمبية سوف نتابع المشاركين بالألعاب البارلمبية و الذين جدوا للوصول  للقمة بالرغم من الإعاقات والإصابات التي يعانون منها. لندن مستعدة و ترحب بالرياضيين وعائلاتهم وآلاف المتفرجين من جميع أنحاء العالم.

سيغادر الفريق الأولمبي الأردني اليوم (الأحد 22) فخورين بتمثيل بلادهم و متحمسين ومستعدين للمشاركة. دعونا نأمل أن يحترم طقس لندن الهدنة الأولمبية لكي يختفي المطر و تظهر الشمس.

 

3 التعليقات “الهدنة الأولمبية

  1. I feel that is one of the such a lot important info for me.
    And i am happy studying your article. However
    should statement on some common things, The website style is perfect,
    the articles is really excellent : D. Good process,
    cheers

Comments are closed.

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.