27 June 2012
إعادة اكتشاف الأردن
قامت شركة الطيران البريطانية ايزي جيت هذا الأسبوع بتسمية إحدى طائراتها “بتراء 200” . فمنذ 200 عام زار أول سائح غربي، بيرتشارد، البتراء لأول مرة . لم تعطي شركة ايزي جيت أسماء إلا لعدد قليل جدا من طائراتها ال 204 لذلك كان هذا حدثا نادرا.
كان أيضا حدثا ذا أهمية كبيرة. فإيزي جيت هي أكبر شركة طيران في المملكة المتحدة و واحدة من أفضل أربعة شركات في أوروبا ونقلت أكثر من 55 مليون راكب في العام الماضي. و لديهم 11 قاعدة في المملكة المتحدة و 12 في أرجاء أوروبا كما أنها فازت بأعلى تصويت لأفضل شركة طيران اقتصادية. و لذلك فإن التزامهم بالشراكة مع الأردن هو برهان على الثقة في القطاع السياحي الأردني.
السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد الأردني منذ سنوات، وساهمت بنسبة 13٪ من الناتج المحلي الإجمالي. ولكن كما هو الحال لأي نشاط اقتصادي، أصبحت المنافسة قوية جدا مع الأماكن الأخرى. يرغب العديد من البريطانيين هذه الأيام بعطلة قليلة التكلفة و الاستمتاع بدفء الشمس. و البعض الآخر يريد رؤية مختلف الثقافات وتذوق الأطعمة المختلفة ورؤية المناطق التاريخية والمناظر الطبيعية.
فقد غير العديد من الناس اتجاهاتهم للعطل التقليدية و أصبحوا يفضلون أن ينظموا إجازاتهم عبر الإنترنت.
و لهذا فعلى البلدان التي تكسب عيشها من السياحة أن تتكيف من أجل الاستمرار و البقاء في السوق ويجب أن تتنافس من أجل الازدهار.
إن فهم السوق الذي تعمل به أمر مهم جدا خصوصا عندما تحاول أن تجذب السياح من أماكن مختلفة وثقافات متعددة. فالتسويق يعني إظهار العوامل التي تجذب السائح و إبراز نقاط القوة لديك.
و نحن المحظوظين بالعيش هنا نعرف أن الأردن لديه العديد من عوامل الجذب. و في الواقع إن الأردن هو أكثر من مجرد البتراء. فالأصدقاء و الأقارب الذين استضفناهم بالتأكيد استمتعوا بزيارة البتراء إلا أنهم استمتعوا أيضا بتنوع المناطق الأثرية و التاريخية وجمال المناظر الطبيعية وحسن ضيافة الأردنيين. فالسائح الذي يبذل الجهد لاستكشاف ما هو خارج دليل السياحة يعود بالنفع في معظم الأحيان.
أحد الأنشطة التي نتمتع بها كثيرا هي استكشاف الوديان التي تنحدر من الوادي الذي يؤدي الى البحر الميت ووادي عربة. ويمكن تمضية يوم جميل في المشي بوادي مليء بالشلالات و و محاط بالمنحدرات العالية و المناظر الخلابة الممتدة الى البحر الميت والى فلسطين.
حتى في عمان، حيث الأدلة السياحية التي توجه الزوار الى القلعة والمدرج الروماني، فهو شيء جميل استكشاف الشوارع الخلفية لمنطقة وسط المدينة حيث يمكن أن تكون وتيرة الحياة قد تغيرت، ولكن البائعين و الأسواق و والحياة العائلية تعكس نكهة الحياة الأردنية.
وكانت آخر تجربة عظيمة استمتعنا بها هذا الأسبوع هي القفز المظلي من طائرة و الغوص في سماء وادي رم. لم أكن أعتقد يوما أن لدي الجرأة و الشجاعة للقفز من طائرة على ارتفاع 13،000 قدم، ولكنني فعلتها. و الإحساس بهواء الصباح الباكر المتدفق عند السقوط بسرعة كبيرة باتجاه الجبال والوديان المليئة بالرمال في وادي رم كانت تجربة رائعة و من الصعب مقارنتها بأي شيء أو مكان آخر.
السياحة يجب أن تكون أكثر من مجرد السفر البسيط، و تسجيل الأماكن التي قمت بزيارتها و التقاط الصور أمام الأماكن المشهورة. فتجربتنا الشخصية توضح كم الأردن لديه ليقدم في هذا المجال. الترويج لهذه الأماكن و جعلها بأسعار معقولة وتنافسية و جعلها سهلة ليتمتع الزوار بها هو ليس بالأمر السهل بالنسبة للسلطات السياحية. و مع شركاء مثل ايزي جيت يمكنهم تحقيق الأولويات وتعزيز الاقتصاد ومساعدة المزيد من الناس لاكتشاف الأردن.
Dear Peter , last eve I distributed some copies of this Discovering Jordan report to 3 students of the Stuttgart-Empire-Community.They liked it and it was also useful for these three “Youngsters- for they fly to Amman/Jordan in Dec. 12. But they had one question which even surprised me : Why is it possible to commet some of yr. reports in both languages, Arabic and English but some few NOT ? Could you pls. answering my question so that I ‘m able to give them next Sunday-Eve a correct answer? I hope that it ‘s possible. BW, Ingo-Steven, Stuttgart/Wuerttemberg”
كلام جميل للسيد بيتر ميليت عن الاردن ومغامرات اجمل كذلك.. انا احب بريطانيا كثيرا كثيرا.. اتمنى ان ازورها في يوم من الايام