1 April 2012
تجربة فريدة
عادت مديرة القسم الإعلامي بالسفارة البريطانية رنا نجم من رحلتها الى لندن الأسبوع الماضي بعد مرافقتها للصحفيين من الأردن و فلسطين إلى لندن. كانت ردود فعلهم إيجابية جدا و طلبت منها أن تكون ضيفة لمدونتي.
“لا أستطيع أن أقول أنه حلم أصبح حقيقة، لأنني لم أحلم أن هذه الفرصة يمكن أن تحدث لي!” مها، رائدة، فادي و محمود هم الفائزين بجائزة الصحافي المتقصي التي تهدف الى تشجيع الصحافة الاستقصائية في كل من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق. وكانت جائزة الفائزين بالمرتبة الأولى هي رحلة لمدة أسبوع إلى المملكة المتحدة استضافة و تنظيم مؤسسة ثومسون وبتمويل من قبل وزارة الخارجية البريطانية.
“لا أستطيع أن أصدق أن هذه الفرصة أتاحت لي!”. التجول داخل أروقة مجلس اللوردات مع البارونة تونغ؛ الوقوف أمام الباب الأسود الشهير لرقم 10 داونينغ ستريت والدخول للتعرف على عمل المكتب الإعلامي هناك؛ و الوقوف في قاعة لوكارنو داخل المبنى الرائع لوزارة الخارجية و التعرف على كيف توصل الحكومة سياساتها للعامة؛ الجلوس في استوديو أخبار القناة الرابعة، و بي بي سي العربية وصحيفة الغارديان وتبادل وجهات النظر مع بعض أشهر المراسلين الاخبار الدولية في بريطانيا، زيارة المكتبة البريطانية و رؤية الكنوز الموجودة فيها مثل وثائق أصلية وصور فوتوغرافية للمنطقة التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، وفوق ذلك كله رحلة على متن قارب في نهر التايمز و جولة على متن لندن آي و التنزه في حديقة الهايد بارك.
لقد توليت إدارة برنامج جائزة الصحافي المتقصي منذ إطلاقه عام 2003 و شهدت على مر السنين كيف تمكن هذا المشروع – من خلال ورشات العمل والمسابقة – من تحفيز الصحفيين والمساهمة في رفع المستوى المهني للصحافة الإستقصائية في المنطقة.
و لكن أكثر ما أسعدني هو أنني كنت جزء من هذه التجربة التعليمية الرائعة من رحلة الفائزين الأولى إلى لندن. لقد كانوا مثل الإسفنج، يمتصون كل شيء يسمعونه و يرونه من حولهم.
أرادوا أن يعرفوا كيف يعمل الإعلام في ظل نظام ديمقراطي فعال وما دور “حكومة الظل”. أرادوا أن يعرفوا لماذا يعتبر وزير الخزينة (وزير المالية البريطاني) أهم عضو في مجلس الوزراء، وكيف يكفل موظفوا الخدمة المدنية الاستمرارية في عمل الحكومة بغض النظر عن الحزب السياسي الحاكم.
و كيف غيرالملك هنري الثامن مسار أمة من أجل امرأة كان يحبها. وكيف يمكن لبلد أن يعتز ويحافظ على تاريخه في حين يتقدم بالعلم والتكنولوجيا والأعمال. كيف يمكن لحشود من الناس من جميع الأعمار والخلفيات أن يتدفقوا داخل محطات الأنفاق بطريقة منظمة مع احترام آداب استخدام الدرج الكهربائي والانتظار بصبر لحين يأتي دورهم في الصف.
كيف يمكن للناس من مختلف الخلفيات العرقية والدينية أن يحصلوا على فرص متكافئة مع المواطنين البريطانيين لتولي المناصب القيادية في الحكومة والمجتمع المدني وقطاع الأعمال. كيف يقوم الرئيس التنفيذي لشركة ما بركوب دراجة هوائية إلى مكتبه لأن البيئة أمر مهم بالنسبة له. وكيف يمكن لشخص أن يمشي في شارع ليتذوق أشهى المأكولات من آسيا والهند والشرق الأوسط وأوروبا.
“الفوز بجائزة الصحافي المتقصي أعطاني الحافز على العمل بجدية أكبر” قالت رائدة عندما وصلت رحلتنا الى نهايتها. وأضافت “هناك عالم كبير في الخارج و لدي الكثير لأتعلمه. وكانت هذه حقا تجربة غيرت لي حياتي.”
و هذا بالضبط هو هدف جائزة الصحافي المتقصي.
رنا نجم
رئيسة قسم الإعلام في السفارة البريطانية و مديرة برنامج جائزة الصحافي المتقصي
كنت اتمنى من رنا نجم ان تذكر أصحاب المأساة
وان تشكر لواء الهاشمية التي كانت سببا لاقناع البريطانيين بمنحكم الجوائز
ومنح الزملاء الاعلاميين اسبوعا امتصوا كل شيء كالاسفنج ولكننا في لواء الهاشمية لم نستمتع بهواء لندن النقي او الصعود في رحلة عبر نهر التايمز ..
نحن في لواء الهاشمية قطفت الثمرة من لدنكم وبقينا نحن نعاني ….
فشكرا لك يا لواء الهاشمية
وبالتوفيق لكل اعلامي حصد الثمر …
وعتبنا شديد عليك يا رنا نجم ….
بالفعل اتاحت لي هذه الرحلة الى لندن الاطلاع على التاريخ الحضاري العريق للدولة العظمى بريطانيا….ذهلت حقيقة لما شاهدته من نظام و تنوع عرقي و حضاري و لغوي في مدينة لندن …اعجبني كل ما هو واقع بين سماء و ارض بريطانيا من نهضة اعلامية و سياسة اصلاحية في البلاد بالوقت الذي نرى فيه للاسف ركودا في كافة المستويات التنموية في بلادنا العربية….تمنيت لو بقيت اكثر في بريطانيا للالتقاء بقادة التغيير الاعلامي و السياسي و الاقتصادي…كلي امل في العودة لهذه الحضارة التي لا تقدر بثمن اولا لانني اتنمى ان اضف لها و لو القليل من التميز ثائيا لافادة بلادي العربية و تحديدا الاردن مما تعلمته من لندن……..ولا انسى طبعا شكرا الله على ذلك و من ثم شكر مديرة برنامج ثومسون رنا نجم لما ابدته لنا من حسن المعاملة و حسن قيادة الفريق الفائز بهذه الجائزة….رنا لكي مني ومن قناتي رؤيا كل الشكر و التقدير انتي اكثر من رائعة….مهما شكرتك لن افيك حقك….وشكرا لكل من اتاح لي فرصة زيارة بريطانيا العظمى….شكرا للسفير البريطاني في عاصمتي عمان بيتر مليت ….شكرا جزيلا