Site icon Foreign, Commonwealth & Development Office Blogs

التعليم من أجل العمل

احتلت مشكلة البطالة منذ زمن المرتبة الأولى على جدول أعمال الحكومات في جميع أنحاء العالم.  والتحدي الأكبر هو كيف يمكن للدول أن تجعل نفسها في موقع تنافس و تستغل نقاط قوتها.

للتعليم دور رئيسي في إعداد الشباب لسوق العمل. فكيف يمكن للمدارس والجامعات التأكد من أنها تقدم المناهج والدورات التي يبحث عنها أرباب العمل في المستقبل؟

 و كما قال أحدهم ذات مرة “هدف التعليم هو تبديل العقل الفارغ بالعقل المنفتح.” هذا ما يريده سوق العمل: العقول الخصبة التي تحرص على استخدام المعلومات بطرق مبتكرة.

 ويمكن الاستفادة من تجارب الدول الأخرى من خلال تبادل الممارسات الجيدة ومعرفة أين و كيف فشلت بعض السياسات. التجربة البريطانية ليست مثالية: لكن يمكننا جميعا أن نتعلم من البلدان الأخرى.

 الجوانب الرئيسية للنهج البريطاني هي:

وقد تجلى نجاح هذا النهج في عمان الأسبوع الماضي في إجتماع ثلاثاء عمان التقني حيث كان هناك عرض عن مدينة لندن التقنية: المجموعة الأسرع نموا من الشركات الإبداعية والتقنية والرقمية في العالم. كان يطلق عليها اسم “دوار السيليكون”و هي الآن قاعدة لعدد متزايد من الشركات المبتدئة و المبدعين و الرواد وشركات متعددة الجنسيات.

بهذه الطريقة استطاعت المملكة المتحدة أن تكيف اقتصادها و التركيز على نقاط قوة جديدة. لقد قمنا بتغيير الاقتصاد البريطاني المبني على أساس الصناعات الثقيلة مثل الفحم و الحديد وبناء السفن إلى اقتصاد حديث قائم على الخدمات المالية والتكنولوجيا المتقدمة.

فكيف يستطيع الأردن أن يستخدم نقاط قوته؟ التحدي لخلق فرص عمل للشباب يعد أمرا هائلا.

النقطة الأساسية هي الحاجة للشباب أن يقرروا بأنفسهم كيفية الاستعداد للعمل. فهذا قد يعني الدراسة في مجال أقل بريسيج. و قد يعني الذهاب الى دورة علمية بدلا من العلوم الإنسانية. وربما يعني ذلك الحصول على تأهيل مهني بدلا من شهادة جامعية. و لذلك فإن تكييف المهارات لتلبية متطلبات سوق العمل هو أفضل وسيلة لتحقيق التقدم.

و بالطبع فإن التعليم هو أكثر من مجرد الحصول على وظيفة. فالنظام التعليمي لا يكون جديرا حين يعلم الشباب كيفية كسب لقمة العيش و لا يعلمهم كيفية صنع الحياة. وينبغي أن يخلق أيضا مواطنين مبدعيين و ملتزمين لديهم القيم والسلوك لكي يساهموا في مجتمعاتهم.

Exit mobile version