This blog post was published under the 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

13 February 2012

مسؤولية الصحافة

يعد الإعلام المستقل والمهني والمسؤول العمود الفقري لأية ديمقراطية. ودور الإعلام هو نقل المعلومة والإنتقاد وتحفيز النقاش. فكيف يمكن تشجيع وسائل الاعلام على النهوض للقيام بهذا الدور الحيوي؟ 
  
هناك عدة مبادرات منها مبادرة جائزة الصحفي المتقصي التي أطلقت قبل بضع سنوات من قبل مؤسسة ثومسون في المملكة المتحدة وبتمويل من السفارة البريطانية و التي تمنح للتميز في الاستقصاء الصحافي في مجال الصحافة المكتوبة و المرئية والتصوير الصحفي في كل من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق.

التحقيقات الفائزة تعمقت في مواضيع مختلفة منها استخدام المبيدات الزراعية في فلسطين، والاعتداء الجنسي داخل العائلة ومحنة العمالة الأجنبية في بيروت. و فازت صحافية  أردنية من تلفزيون رؤية بجائزة الصحافة المرئية عن تحقيق عن الأوضاع في لواء الهاشمية.
  
 قيل على لسان مارك توين ذات مرة: “الناس الأغبياء – الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من هذه الأمة وجميع الدول الاخرى – يصدقون كل ما يقرأونه يالصحف. وهنا يكمن الضرر.”

أنا لا أتفق تماما مع السيد توين.  فالنقطة الأساسية هي المصداقية.  و لكي تحافظ وسائل الإعلام على مصداقيتها عليها أن تتحمل مسؤولية التحقق من كل ما تنشره.  وهذا يعني البحث بعمق، و الحديث مع كافة الأطراف للحصول على جوانب مختلفة من القصة، والتأكد من الحقائق بدقة.  كما أنه لا يجب التردد في كشف وفضح الكذب والنفاق والفساد، ولكن يجب التأكد من الوقائع و الحقائق قبل القيام بذلك.
  
و المصداقية أيضا تعني تجنب المبالغة أو التخويف لمجرد بيع المزيد من الصحف.  فالقصص التي تقوم على الشائعات أو مصدرها شخص واحد له أهداف شخصية  هي ما يجعل الناس تشك في مصداقية ما تقرأه في الصحف أو تشاهده على التلفزيون.
  
فالمسؤولية لا تعني فقط قول الحقيقة، ولكن أيضا احترام القانون والصدق في طريقة حصول الصحفي على المعلومة. و إذا ما انجرفت الصحافة في خرق القوانين فإنها ستفقد احترام قرائها و احترام الأمة.  
  
و هذا ما حدث في المملكة المتحدة عندما اتهم صحفيين بالتنصت على البريد الصوتي للناس بمن فيهم أفراد من العائلة المالكة وسياسيين معروفين و ممثلين و رياضيين بالإضافة الى عائلة تلميذة قتلت و عائلات جنود قتلوا في أفغانستان. والاشمئزاز الذي لحق بهذه الحادثة أدى إلى إغلاق واحدة من أكبر الصحف في البلاد بعد 168 عاما من وجودها في السوق. و هذا الأسبوع تم القبض على صحفيين في المملكة المتحدة بتهمة شبهة فساد. 

 ينبغي على المسؤولين أن لا يخافوا من الصحافة أو أن يكونوا في موقع دفاع. فإذا كان أحد السياسيين لا يحتمل النقد من الصحافة فهو بالتأكيد بالوظيفة الخاطئة. و كما قال أحد السياسيين البريطانيين منذ سنوات عديدة: “السياسي الذي يشتكي من الصحافة مثل قبطان السفينة الذي يشكي من البحر.”

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.