This blog post was published under the 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

5 January 2012

الأردن يأتي الى بلاكبيرن

واحدة من أغنياتي المفضلة لفرقة البيتلز تتضمن مقطعا عن بلدة بلاكبيرن ” هناك 4,000 حفرة في بلاكبيرن”. لم يكن هناك أي معنى لهذا المقطع ولكن بالنسبة لي، كصبي من لندن آنذاك، لقد وضعت هذه الأغنية بلاكبيرن على الخريطة.

و كانت بلاكبيرن على الخريطة في عمان هذا الاسبوع عند مجيء عمدة بلاكبيرن و داروين، السيدة كريمة فوستر الى الأردن. فهي أردنية الأصل، ولدت بالقرب من مدينة بيت لحم، وترعرعت في الكرك و كانت تعمل في القوات المسلحة الأردنية. عندما ذهبت إلى المملكة المتحدة بهدف حضور دورة تدريبة منذ أكثر من 30 عاما التقت وتزوجت ديفيد فوستر من مدينة بلاكبيرن. و الآن هي رئيسة بلدية هذه المدينة.

هذا التقدم يقول الكثير عن السيدة كريمة والتصميم الذي أبدته في الوصول قدما من خلال العمل الجاد والعزيمة. لكنه له ايضا دلالات كثيرة عن المملكة المتحدة : بلد يتمتع بالتنوع، و لا يضع الحواجز المصطنعة في طريق الناس مهما تنوعت خلفياتهم و يعطي فرص لأصحاب القدرة. وأولئك الذين يغتنمون الفرص و يعملون بجد يحصلون على فرص أكثر وأفضل. فالجدارة هي المفتاح الوحيد للترقية.
كما أنها نجحت بكونها عضو بحزب الديموقراطيين اللبراليين. فالأشخاص الذين مثل السيدة كريمة منتخبون كممثلين و يقربون السلطة من الشعب. و يمكن لأي شخص يملك الموهبة و يريد أن يخدم مجتمعه المحلي توجيه جهوده من خلال حزب ما والمساهمة في النقاش والمشاركة في التوصل الى توافق. فهذا يزيد من ازدهار النظام السياسي. ومرة أخرى الجدارة هي الطريق إلى الأمام.

بلاكبيرن هي مثال ممتاز لهذه المبادئ في العمل. فهي مدينة صناعية كبيرة في شمال غرب البلاد، وكانت في الطليعة خلال الثورة الصناعية. و صناعة المنسوجات فيها جعلتها مزدهرة في القرن 19. شهدت البلدة في فترة الخمسينات و الستينات هجرة كبيرة من الهند وباكستان حيث أصبح فيها أقلية كبيرة من المسلمين. ولكن بالرغم من انهيار صناعتها في الغزل والنسيج فقد نجحت في تجديد نفسها كمدينة صناعية حديثة.

و كان أحد مواطنيها الأكثر شهرة هو جاك ووكر الذي تولى أعمال أسرته في الخردة المعدنية التي بلغ حجم مبيعاتها 46,000  جنيه استرليني فقط في عام 1956 وحولها الى أكبر شركة حديد و معادن في المملكة المتحدة يعمل فيها حوالي3,400  موظف و أصبحت ثروته الشخصية أكثر من 600 مليون جنيه استرليني. و اشترى أيضا نادي كرة القدم واستثمر في جلب لاعبين جدد و أدخل فريق بلاكبيرن روفرز في الدوري الممتاز و الذي فاز باللقب عام 1995. كما فاز الفريق الاسبوع الماضي على مانشستر يونايتد 3-2 في ملعب اولد ترافورد.

أنا لا أعرف ما إذا كانت هناك 4,000 حفرة في بلاكبيرن كما تقول الأغنية و لكن بالتأكيد هناك فرص ومكافآت للذين يرغبون بالعمل بجد لتحقيق النجاح. السيدة كريمة فوستر من الأردن أظهرت أنه يمكن القيام بذلك.

1 تعليق “الأردن يأتي الى بلاكبيرن

  1. من الجميل ان نعلم بأن ابناءنا او بناتنا يبدعون ويرتقون الى هذة المناصب في بلدان لم تكن مسقط راسهم وان هذا يدل على العطاء وحب التطور اللذي يسري في عروقنا واصولنا وانه لفخر كبير لي ان زوجتي وهي من جنسيه بريطانيه باتت تحب كل شيء عربي من الحب اللذي اكنه لها والامان اللذي اشعرها به ولا اكتب هذه العبارات لامدح نفسي لكن ان شخص واحد من المجتمع يعطي انطباع جيد عن شعب باكمله وايضا شخص اخر قد يعطي انطباع سيء عن شعب باكمله اتمنى ان نكون على قدر الايه الكريمه (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ) ان يحافظ الانسان على تقويم نفسه فعندها يصبح التعامل ليس على الهويه او مكان الولاده بل على حب ان نكون كلنا في امان عندما تحب لاخيك ما تحبه لنفسك عندها تصبح لدى كل منا ثقه بأنه انسان فتذهب عنصريه العرق او الدين ويصبح في نظر كل العيون انســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان فيعامل كانســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان

Comments are closed.

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.