Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

1 December 2011

أين الثورة الخضراء؟

افتتح اجتماع دولي آخر في جنوب أفريقيا هذا الاسبوع حول موضوع التغير المناخي. ما الجديد في ذلك؟ هل هو مجرد تجمع لا نهاية له من البيروقراطيين الذين سيتفاخرون أمام بعضهم البعض ويهدرون الكثير من الورق وينتهي اللقاء بالقليل من النتائج؟  

بالتأكيد لا. فالبيئة في غاية الأهمية.  فقد سجل العام الماضي أعلى حرارة على الاطلاق. حيث وصل مستوى الجليد هذا الصيف في المحيط المتجمد الشمالي الى ثاني أدنى مستوى له على الاطلاق.  و 1 ٪ فقط من سكان الصين اللذين يعيشون في المدن و البالغ عددهم 560 مليون نسمة يتنفسون هواءا يمكن اعتباره صحي. 
 
فالعمل على إنقاذ البيئة لا يقتصر فقط على الهواء النقي و معانقة الاشجار.  بل هو أيضا مهم بالنسبة للاقتصاد. فاستخدام كميات أقل من المياه تعنيتكاليف أفل للمياه و توقير مياه يمكن استخدامها في أغراض إنتاجية: 87٪ من موارد المياه العذبة  في جميع أنحاء العالم تستخدم لأغراض الزراعة و يضيع 60٪ من تلك المياه. فالهدر منتشر بشكل كبير: في المملكة المتحدة يتم رمي بما قيمته 360£ مليون من الألومنيوم كل عام. هذا المعدن يمكن إعادة تدويره واستخدامه مرة أخرى. 
 
كما يجب على البلدان التي تعتمد على السياحة اظهار أنهم يقدرون تراثهم. و يريد السائح أن يرى أن السكان المحليين يهتمون بهذا الموضوع.  لذلك ينبغي أن لا يكون المسار إلى موقع أثري مليء بالقمامة و يجب أن لايكون فندق من فئة الخمس نجوم تحيطه بيئة مستوى نجمة واحدة.
 
ما العمل إذا؟  أولا، ينبغي على البلدان تطبيق القانون. فليس هناك جدوى من التشريعات ما لم تنفذ و على أولئك الذين يقومون بتلويث البيئة أن يدفعوا الثمن. 
 
ثانيا، الوعي أمر مهم فكل مواطن لديه مسؤولية.  و كمية الهدر الذي نقوم به هائلة : لو قمنا بوضع كل أكواب البوليسترين التي ترمى يوميا بجانب بعضها البعض لشكلت دائرة حول الأرض. و في المملكة المتحدة يمكن لنفايات يوم واحد أن تكفي لملء ساحة ترافلغر وصولا إلى ارتفاع عمود نيلسون. 
 
ثالثا: المسؤولية الفردية: يمكن لنا جميعا ان نلعب دور من خلال إعادة تدوير الورق والزجاج والعلب.  فعلى سبيل المثال يمكننا أن نخفف من استخدام الأكياس البلاستيكية (السوبر ماركت في المملكة المتحدة يقومون بتوزيع 4.5 بليون كيس بلاستيكي كل سنة، ومع ذلك فإن البلاستيك يأخذه 400 سنة ليتحلل عند طمره في الأرض، أو من خلال إطفاء الأدوات الكهربائية وتوفير المياه. الأمر ليس صعبا و لا مؤلما.
 
إن الاجتماعات مثل مؤتمر التغير المناخي للأمم المتحدة في ديربان مهمة ويجب أن تسفر عن نتائج: التزامات دولية ملزمة قانونا للحد من الانبعاثات أمر ضروري. ولكن علينا جميعا تحمل المسؤولية تجاه كوكبنا كما أننا جميعا لدينا دور في حمايته.

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.