This blog post was published under the 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

17 November 2011

خطاب الملك : قوة الشراكة

كان لي الشرف الكبير أن أكون في لندن خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني هذا الأسبوع. فقد التقى بجلالة الملكة و الأمير تشارلز, و رئيس الوزراء, و وزير الخارجية, و وزير الدفاع, و دوق يورك, و برلمانيين و مجموعة من الصحافيين. كان برنامج حافل و يعكس أهمية الشراكة بين بريطانيا و الأردن.

أهم حدث لي كان الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك خلال حفل عشاء أقيم بمناسبة الاحتفال بمرور 35 عاماً على تأسيس غرفة التجارة العربية البريطانية (ABCC). فكان الخطاب أنموذجاً من نوعه. يحمل رسائل واضحة و مهمة للحضور.

أحد أهم الرسائل التي جاءت في الخطاب هي أن الربيع العربي شئ ايجابي و أن هناك ثلاث أسباب رئيسية تدعو للثقة:

  • الشمولية: حيث أن المطالب بالتغيير ليست حكراً لمجموعة واحدة و إنما مفتوحة للجميع.
  • الكرامة: موضوع جوهري في العالم العربي. فالناس تريد أن تعامل باحترام و أن تحكم تحت سيادة القانون.
  • وعي عالمي: كل العالم يشاهد و يدعم المطالب بالإنفتاح و الديمقراطية في العالم العربي.

موضوع آخر ركز عليه الخطاب هو قوة الشراكة. و جاء ذلك بعد ساعة واحدة فقط من اللقاء مع رئيس الوزراء دايفد كاميرون و الاتفاق على إطلاق حوار اقتصادي منظم بين الأردن و بريطانيا حول التجارة و الاستثمار و السياحة.

أما عن انطباعاتي التي خرجت بها ؟الخطاب كان قوي جداً يحمل رسائل بالغة الأهمية لجمهور هام جداً .و ألقاه جلالة الملك بثقة كبيرة وتأكيد وبعض من الفكاهة .فبالتأكيد نجح الخطاب بترك أثره على الجمهور كما نجحت الزيارة بمجملها بترك الأثر على لندن.

الرسائل الجوهرية حول الشراكة والتغيير، لب،محورية لمستقبل الشرق الأوسط .فلا مفر من التغيير.فإن لم تحتضنه؛ستترك و -سيتم تجاوزك .فالعملية أكثر أهمية من الأشخاص .ففي بعض الدول هذا يعني الإنتقال من الأتوقراطية إلى الديمقراطية .-و كذلك يمكن القول في ذات الأهمية الانتقال من البطالة والفقر إلى وظائف مفيدة .

ولكن التغيير بالطبع ليس سهلاً.فهو يحتاج إلى الوقت وفي كثير من الأحيان يكون مؤلماً .فهو بحاجة إلى قيادة قوية وقدرة قوية على التواصل وإدارة التوقعات . ومعارضة التغيير جزء طبيعي من العمل السياسي .وكل الدول بحاجة للمساعدة في التغيير – فلا يستطيع أحد بمفرده أن يحل كل المشاكل السياسية والاقتصادية والبئية.-و لذلك العمل معاً – كما ظهر في هذه الزيارة – أمر في غاية الأهمية.

فقوة الشراكة لا تلخص رؤية جلالة الملك في لندن فحسب وانما أيضاً مهمتي في عمان .فأنا أطمح في البناء على هذه الأسس .فهيا للعمل !

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.