Site icon Foreign, Commonwealth & Development Office Blogs

القوة الإيجابية للرياضة

Premier Skills programme

Premier Skills programme

عيد مبارك للجميع. آمل أن تقضوا جميعا عيدا رائعا مع العائلات والأصدقاء . العيد هو وقت للناس للعمل معا في سلام و آمل أن يكون هذا العيد له تأثير إيجابي على المناخ السياسي هنا في السودان ، مما يؤدي إلى مصالحة و حوار وطني ناجح

ضيف هذه المدونة ستيوارت براون لا يركز على السياسة ولكن على الرياضة. ستيوارت حاليا في المملكة المتحدة لحضور مباريات كأس العالم للرجبي . آمل ان لا يخيب فريق ويلز توقعاته

انا مؤمن بالطاقة الإيجابية للرياضة – أنها تساعد في الحفاظ على صحة أطفالنا ، في بريطانيا كرة القدم لعبت دورا رئيسيا في محاربة العنصرية و ساعدت دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاعاقة في زيادة فهم العديد من المساهمات التي يمكن ان يقدمها الأشخاص ذوي الإعاقة للمجتمع. الرياضة للجميع – للرجال و النساء والأطفال و الكبار من جميع أنحاء العالم

نجاح كينيا في بطولة العالم الأخيرة لألعاب القوى يوضح الدور القيادي لأفريقيا في الرياضة الدولية . نأمل ان يجمع نهائي دوري أبطال إفريقيا بين فريقي المريخ و الهلال مما سيكون دفعة قوية للمعنويات – حظا سعيدا لهم على حد سواء في نهاية هذا الاسبوع

ستيوارت براون ، سكرتير ثاني ، السفارة البريطانية بالخرطوم

شهدت ليلة الجمعة انطلاق كأس العالم للرجبي . إنجلترا ٢٠١٥

في حين تجمع الملايين في جميع أنحاء العالم حول أجهزة التلفزيون لمشاهدة انكلترا ضد فيجي في المباراة الافتتاحية ، لم يجد الحدث في الخرطوم الكثير من الاهتمام. لا يمكن القاء اللوم على عدم وجود ثقافة لعبة الركبي على أصدقائي السودانيين ، لكن اللوم يقع بشدة على كتفي مع الأخذ إلى أنها واحدة من قائمة طويلة من القيم و التقاليد البريطانية التي فشلت في تترسخ في السودان بعد الاستقلال

ولكن إذا فشلت لعبة الرجبي في أسر مخيلة السودانيين ، نفس الشئ لا يمكن أن يقال عن كرة القدم.كرة القدم في الخرطوم “لعبة جميلة ” لديها جماهير متعطشه . الفرق الكبرى في العاصمة ، الهلال و المريخ لديهم حشود معبأة كل اسبوع . شاهدت مباراة الهلال الأخيرة وتفاجأت بالعدد الهائل من المشجعين المخلصين لفريقهم الأزرق. بينما تجد الألعاب النارية الرفض من الجمهور في الدوري الممتاز في المملكة المتحدة ، في السودان ساعدت الألعاب النارية التي اطلقت و قاذفات اللهب المرتجلة في خلق جو هائل

في العديد من البلدان في الماضي ينظر الرياضة كأنها رياضة ذكورية ، والسودان ليس استثناء . لا يجب ان ينظر للأمر بهذه الطريقة , أنا مسرور لرؤية كرة القدم النسائية في السودان تلقي الاعتراف في الصحافة البريطانية الأسبوع الماضي

يعمل المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع الدوري الإنجليزي الممتاز ، في السودان منذ عام ٢٠٠٩ لدعم بطولات كرة القدم للشباب باعتبارها الوسيلة التي تساعد الشباب للانخراط بشكل فعال و بناء قدرات المدربين في أنشطة التنمية المجتمعية الشاملة . بمساعدة من مشروع مهارات الدوري الإنجليزي استفاد الشباب في جميع أنحاء البلاد بحيث يمكن توجيه طاقتهم وبحرية التعبير عن أفكارهم بشأن القضايا التي يواجهونها في المجتمع

عندما انطلق برنامج مهارات الدوري الممتاز لأول مرة في السودان في عام ٢٠٠٩ ، ٤٤ مدربا ، ١١ منهم من النساء ، تم تدريبهم في المرحلة الأولى من البرنامج. منذ ذلك الحين، مشروع مهارات الممتاز يدعم المدربين السودانيين لأطلاق البرامج الرياضية للشباب في جميع أنحاء البلاد من خلال تطبيق ما تعلموه من المدربين الدوليين على مدى السنوات الست الماضية. البرنامج امتد عبر عدة ولايات في السودان ، مثل كسلا ودارفور و النيل الأزرق؛ ووصل بنجاح لأكثر من ٣٠٠,٠٠٠ شاب في جميع أنحاء السودان ودرب حوالي ١٠٠٠ مدرب

برنامج مهارات الدوري الممتاز

رياضة أخرى استمتعت بمشاهدتها في الخرطوم هي المصارعة . التوجه الى الحاج يوسف بعد ظهر يوم الجمعة لمشاهدة الرجال من جبال النوبة ينزلون الى الحلبة في منافسة من القوة والدهاء و البراعة . أنا أفهم أن بعض المصارعين لديهم آمال لاختبار مهاراتهم ضد أفضل لاعبين في العالم في دورة الالعاب الاولمبية . أقدم لهم خالص تمنياتي أن يحققوا حلمهم

المصارعة السودانية

حتى الآن لم تحقق السودان سوى ميدالية اولمبية واحدة . الميدالية الفضية لإسماعيل أحمد إسماعيل في سباق ٨٠٠ متر في بكين . في كرة القدم رفع السودان كأس الأمم الأفريقية في عام ١٩٧٠ عندما استضافت البطولة في الخرطوم ولكن  لم يسجل السودان نجاحا دوليا كبيرا منذ ذلك الحين . النجاح الدولي هذا العام يقع على أكتاف عمالقة كرة القدم في السودان وأتمنى لكل من الهلال و المريخ النجاح في المباريات القادمة في دوري ابطال افريقيا

و ماذا عن الرجبي. هل للكرة البيضاوية مستقبل في السودان؟ لأنها لا تتمتع بشعبيه كبيره هنا … أنا بالتأكيد لا اريد أن اعطي القارئ انطباعا بأن الرجبي لم تتواجد أبدا في ضفاف النيل . ما يلي هو من مذكرات أحد الجنود البريطانيين في عام ١٩٣٠

“مفاجأة سارة تنتظر اولئك الذين يلعبون اللرجبي في المناطق المدارية عند وصولهم إلى أرض العرب في شمال الخرطوم. بدلا من السطح العاري الذي يوجد عادة في البلدان الحارة هنا تجد الارض العشبيه الناعمه التي تجعل من السقوط امر محبب “. هذا تحقق بواسطة الري ، لأن الأرض تغمرها مياه النيل مرة واحدة كل أسبوع . العشب خشن و يبلغ طوله حوالي ست بوصات ، لكنه يغطي الأرض كلها . االأجواء استوائية تماما، ” تجد هناك النخيل واشجار الدوم على ثلاث جهات من الملعب و مساحة من القطن على طول الجهة الرابعة “.

أنا لا أعرف أين يوجد “ملعب العشب الناعم ” في الخرطوم بحري اليوم ، ولكن آمل ان اجده في يوم ما

Exit mobile version