سينعقد اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن القادم في لندن في ٢٩ ابريل. سيقوم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بافتتاح الاجتماع وستكون رئاسته مشتركة من قبل وزير الخارجية اليمني الدكتور القربي والوزير البريطاني لشئون الشرق الأوسط هيو روبرتسون ووزير التنمية الدولية ألان دنكن ووفد رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية. هذا هو الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن منذ تأسيسها في العام 2013 وتجمع المجموعة 39 دولة ومنظمة دولية تعهدت جميعها بدعم العمل مع حكومة اليمن لبناء مستقبل أفضل لجميع أبنائه
تظل مجموعة أصدقاء اليمن ومنذ بداية عام 2012 الداعم الرئيسي لمبادرة مجلس التعاون الخليجي واليته التنفيذية. وتأتي هذه الاجتماعات كفرصة لتشجيع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والأجهزة المالية الدولية الأخرى للعمل مع حكومة اليمن للبدء في عملية الإصلاح الاقتصادي التي لا بد منها إذا أردنا للاقتصاد اليمني أن يتعافى وينمو. مجموعة أصدقاء اليمن ليست مؤتمرا للمانحين مع أن بعض الدول في السابق اختارت أن تعلن عن تعهداتها من خلال اجتماعات المجموعة.
ما فَتِئت مجموعة أصدقاء اليمن وبشكل ثابت أن تعبر عن مخاوفها حول تدهور الوضع الإنساني في اليمن؛ والأضرار الناجمة عن النزاعات والأعمال الإرهابية والاختطافات التي تؤثر باليمن؛ وقد وضعت المجموعة حكومة اليمن موضع المساءلة بالنسبة لحقوق الإنسان.
سأحضر اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن – وفي غضون الأسبوعين القادمين سأستخدم مدونتي هذه لمناقشة النواحي الثلاث: الانتقال السياسي والوضع الاقتصادي والإنساني والوضع الأمني وهي محور تركيز نشاطات مجموعة الأصدقاء.
بادئ ذي بدء هذا الأسبوع هي عملية الانتقال السياسي. تأتي أهمية الصديق من دوره في قول الصدق وتقديم العون، فأصل كلمة صديق في اللغة العربية تنحدر من الفعل “يُصدق القول”. من خلال البيانات الصادرة عقب كل اجتماع فأن مجموعة أصدقاء اليمن تبيّن بوضوح دعمها لشعب اليمن وعملية الانتقال السياسي. انتقال يقوده الرئيس هادي وتؤمن المملكة المتحدة أنه أفضل فرصة لتحقيق إصلاحات مستدامة وهادفة.
سيبحث اجتماع هذا الشهر التقدم الذي تم إحرازه في عملية الانتقال السياسي منذ أخر اجتماع لأصدقاء اليمن في نيويورك في سبتمبر الماضي وسينظر في أهمية اختتام مؤتمر الحوار الوطني والخطوات الهامة التالية في عملية الانتقال. وأنا متأكدة من أن المجموعة ستشجع كلا من اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ولجنة صياغة الدستور على ما يقومون به من عمل. لا يوجد شك لدى مجموعة أصدقاء اليمن أن اليمن لا تزال في المراحل الأولية من الانتقال السياسي وأن هناك العديد من التحديات أمامها وبشكل خاص الاقتصادية منها، ولكني على ثقة بأنه بالحوار المنفتح والصريح فقط ستتمكن اليمن من مواجهة وتجاوز جميع تلك التحديات.