Avatar photo

Frank Baker

Ambassador to Libya, Tripoli

21 May 2018 Tripoli, Libya

“المفوضية الوطنية العُليا للإنتخابات وذِكْرى مانشستر”

قبل أكثر من أسبوع ، قُتل 14 مدنيًا بريئاً في هجوم إرهابي بشع في شوارع العاصمة الليبية. الأشخاص الذين لقوا حتفهم في المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات، كانوا يعملون من أجل أن تكون ليبيا أقوى وفي صالح الشعب الليبي. أُقدم خالص التعازي لأُسر من فقدوا أرواحهم وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل.

قبل عام تقريباً، قُتل 22 مدنياً بريئاً أيضاً، في هجوم إرهابي وحشي في مدينة مانشستر البريطانية، وأُصيب أكثر من 500 شخص. الكثير من الناس فقدوا حياتهم في فظائع إرهابية وحشية في بلداننا، كما حصل في لندن وبنغازي ومصراتة ومانشستر. في حين أن الجروح سوف تشفى، وسوف تعيد العائلات بناء حياتهم، إلا أن الألم والحزن الذي صاحب هذه الهجمات، من الصعب أن يتلاشى بشكل كُلي.

في الأيام الصعبة التي تلي هذه الهجمات، نتذكر من هم أصدقائنا الحقيقين والأشياء القيمة في الحياة. بعد هجوم مانشستر، تأثرت بعمق من تعبيرات الرحمة والتعاطف من الكثير من الليبيين. الإرهاب عدُوّنا المشترك ونحن سنقف مع ليبيا في هذه المعركة، مثلما فعلنا خلال الحرب العالمية الثانية، وفي سعي ليبيا إلى استقلالها.

هذه ليست مجرد وعود، بل هي التزام مدعوم بإجراءات لمكافحة الإرهاب في ليبيا والمملكة المتحدة وعبر المنطقة.

القُوات المُسلحة البريطانية تقاتل لهزيمة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة. مع انهيار شبكة داعش، أصبحت الحكومة البريطانية أيضاً تقود الجهود الدولية لتعقب بقاياها وقطع جميع سُبل التمويل لهم. في ليبيا، تعمل المملكة المتحدة بشكل وثيق مع الشرطة والمدعين العامين في ليبيا، لمساعدتهم للحفاظ على سلامة الناس وتقديم الإرهابيين إلى العدالة، وكذلك العمل مع الشُركاء في جميع أنحاء العالم، للقبض على الإرهابيين الأجانب قبل وصولهم إلى ليبيا. نحن أيضا نقدم برنامج تدريب لفرق من ليبيا، للكشف والتخلص من الأجهزة المتفجرة التي خلفها تنظيم داعش في سرت، وكذلك نُقدم دعماً مالياً لبرامج الرفع بالتوعية في بنغازي للحد من عدد ضحايا الألغام المتفجرة.

تمت هزيمة تنظيم داعش في سرت وبنغازي. وهُزم أيضاً في سوريا والعراق، وفي جميع أنحاء العالم وسيخسر بشكل كُلي في النهاية، لكنه يجب على قادة ليبيا أن يتجنبوا مصالحهم الشخصية والتوحُد لهزيمة داعش في ليبيا بشكل كُلّي.

مع هزيمة داعش، سيتطور التهديد الإرهابي ويجب علينا جميعا أن نكون متأهبين. شهدنا محاولات غير مثمرة ويائسة للقيام بهجمات إرهابية في أماكن أخرى في العالم وهذا التهديد جعلنا نتجه إلى تغيير نهجنا.

بريطانيا تُعزّز جهازها الأمني للتصدي لهذا التهديد. السُلطات البريطانية أحبطت 25 هجومًا إرهابيًا منذ عام 2013. وقد عينت خدماتنا الأمنية 1900 خبيرا في مجال مكافحة الإرهاب وتم تقديم أكثر من 1000 من ضباط الشرطة. نحن نعمل أيضا لضمان أن قوة الشرطة والقضاء في بريطانيا، يضمن أن قوانيننا تمنحنا الوسائل التي نحتاجها لمكافحة الإرهاب.

هذا الدعم لوحده لن يكفي، فيجب علينا أيضا تدمير الإيديولوجيات المتطرفة التي تغذي الإرهاب.

أنا فخور بأن المملكة المتحدة بلد متنوع وديمقراطي، وله مواطنون ذو معتقدات وثقافات مختلفة تعيش جنباً إلى جنب بسلام. أنا أيضا فخورة بأن الحكومة البريطانية لا تتسامح مع التطرف. كما كتب وزير بريطانيا لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جريدة الأهرام مؤخراً:

“سنُواجه أي شخص يدعي أن الإسلام غير متوافق مع الحياة السلمية في المجتمع البريطاني. سنواجه أي شخص يحاول نشر الكراهية وحرمان الناس من حقوقها نتيجة لأديانهم المختلفة أو أي شخص ينكر حقوق المرأة. يمكننا القيام بذلك – وسنفعل ذلك – في إطار يحمي حقوق الإنسان. إن فرض إجراءات أمنية صارمة لا يعني أننا سوف نُنقص من حقوق الأشخاص، ولكن هذا يعني أننا سنستخدم إجراءات صارمة لحماية القيم والحقوق والقانون في المملكة المتحدة من الأنشطة المتطرفة. ”

القضاء على الإيديولوجيات المُتطرفة والسيطرة على مأوى المتطرفين، هو في قلب أجندة الحكومة البريطانية. منذ مايو 2010 قمنا بإقصاء 110 أفراد من المملكة المتحدة بسبب قيامهم بأفعال متطرفة وغير مقبولة. قمنا أيضا بسجن العديد من المتطرفين مثل، أنجم شودري وترحيل آخرين من البلاد مثل أبو قتادة وأبو حمزة.

أي شخص في أي منظمة، يُحرض على الكراهية أو يتحمل أو يدعم أو يبرر الإرهاب، يكون يقف ضد القانون وسيتم محاكمتهم ومعاقبتهم. وينطبق هذا أيضًا على المؤسسات التي تدعي التزامها بالقيم الديمقراطية التي غالبا ما يكون سلوكها مخالفاً لذلك. مثال على الجهود للقضاء على التطرف في بريطانيا، قامت الحكومة البريطانية أيضا بالتحقيق ونشر تقرير عن الإخوان المسلمين في عام 2015، فبينما لم يكن هناك دليل قاطع على دعم الإخوان المسلمين للإرهاب، فقد كانت المملكة المتحدة منذ ذلك الحين تفرض رقابة أشد على سلوك الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة وأنشطتها بما في ذلك طلبات التأشيرات، وتحويل الأموال من قبل الأشخاص في المملكة المتحدة إلى المنظمات والأفراد في الخارج وكذلك الرقابة على علاقاتهم مع المنظمات الدولية، من أجل ضمان أنها لا تُعرض أمننا القومي للخطر. في ليبيا، من الأهمية أن الإخوان المسلمون يستمرون بتوضوح دعمهم للإنتقال السياسي السلمي والتعبير عن رفضهم لكل أشكال التطرف والإرهاب.

هناك أقلية صغيرة تدعي أيضا أن الحكومة البريطانية تؤيد الإخوان المسلمين في ليبيا والشرق الأوسط. هذا ليس صحيحاً.

يجب على جميع الأحزاب الليبية أن تتضافر لإنهاء معاناة الشعب الليبي ولهزيمة الإرهاب في ليبيا بشكل نهائي. المملكة المتحدة تقف معكم – الشعب الليبي – في الحرب ضد داعش وجميع أنواع الإرهاب.

حول Frank Baker

full name, Francis (Frank) Raymond Baker CMG OBE, He is married to Maria Pilar Fernandez and has 1 daughter and 1 son. He has been appointed Her Majesty’s Ambassador to…

full name, Francis (Frank) Raymond Baker CMG OBE, He is married to Maria Pilar Fernandez and has 1 daughter and 1 son. He has been appointed Her Majesty’s Ambassador to Libya on February 2018. Before that he was: Her Majesty’s Ambassador to Baghdad 2014 – 2017, 2010 – 2014 Kuwait City, Her Majesty’s Ambassador, 2007 – 2010 FCO, Deputy Director, Middle East, 2003 – 2007 Washington, Political/Military Counsellor, 2000 – 2003 FCO, Head of Africa Department (Equatorial),1998 – 2000 FCO, Private Secretary to Minister of State,1998 FCO, Head of Iraq Section, Middle East Department, 1996 – 1998 Washington, on secondment to US Government,1993 – 1996 Ankara, First Secretary, 1991 – 1993 FCO, Desk Officer, Human Rights Policy Department, 1986 – 1991 Buenos Aires, Third, later Second Secretary, 1983 – 1986 Panama City, Third Secretary,1981 – 1982, FCO, Personnel Operations Department, 1981 Joined FCO