Avatar photo

وزارة الخارجية والتنمية البريطانية

مدونات وزارة الخارجية والتنمية البريطانية

2 December 2025 لندن، المملكة المتحدة

حملة تبرعات لمساعدة أهالي غزة في الشتاء

[الصورة من DEC]

أعلنت الحكومة البريطانية أنها سوف تساهم بمبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني إضافي مقابل تبرعات الجمهور لدعم النداء الإنساني للجنة الاستجابة للكوارث الطارئة للشرق الأوسط، وذلك لمساعدة الجمعيات الخيرية التابعة للجنة في دعم الأُسر المحتاجة في الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء.

ففي غزة، التي يُخصّص لها الجزء الأكبر من التبرعات للنداء الإنساني للشرق الأوسط، تسببت الأمطار الغزيرة مؤخراً في فيضانات اجتاحت الخيام وأتلفت ممتلكات الأهالي. والنقص الحاد في المأوى والمواد الأساسية يعني أن الأطفال يواجهون ليالي شديدة البرودة دون ملابس دافئة أو بطانيات.

يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع احتفال الجمعيات الخيرية وجهات جمع التبرعات في مختلف أنحاء البلاد بفعاليات “ثلاثاء العطاء”، وهي مناسبة سنوية تُتيح للناس دعم القضايا التي يهتمون بها عبر التبرع، والتطوع، والاحتفاء بالعمل الخيري الذي يقوم به الآخرون.

جمع النداء الإنساني للجنة الاستجابة للكوارث الطارئة للشرق الأوسط أكثر من 55 مليون إسترليني منذ إطلاقه في أكتوبر 2024، موفراً مساعدات مُنقذة للحياة إلى المتضررين من النزاع في غزة ولبنان والضفة الغربية وسورية. وقد ساهمت حكومة المملكة المتحدة سابقاً بمبلغ قدره 10 ملايين إسترليني مقابل التبرعات التي جُمعت عند إطلاق النداء، وذلك في إطار برنامجها لدعم المساعدات البريطانية.

ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في أكتوبر، تمكنت الجمعيات الخيرية التابعة للجنة الاستجابة الطارئة للكوارث وشركاؤها المحليون من توسيع نطاق عملهم بفضل التبرعات السخية من المملكة المتحدة استجابة للنداء. ورغم توافر السلع مجدداً في الأسواق المحلية، وانخفاض معدلات سوء التغذية أخيراً، إلّا أنّ الاحتياجات في غزة ما زالت هائلة. إذ تضرر أو دُمّر أكثر من 80% من المنازل، وتقضي العائلات شتاءها الثالث في ملاجئ مؤقتة بعد أن اضطرت للنزوح عدة مرات. ويؤدي الطقس القاسي إلى تدهور سريع في ظروف المعيشة وزيادة خطر انتشار الأمراض.

لا تزال هناك حاجة ماسّة إلى تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع، لكن على الرغم من التحديات، تواصل الجمعيات الخيرية التابعة للجنة الاستجابة الطارئة للكوارث عملها على مدار الساعة لتقديم الدعم النقدي، والرعاية الطبية، والمواد الغذائية، والمياه النظيفة، والمواد الأساسية، وغيرها الكثير.

قالت وزيرة الخارجية إيفيت كوبر:

“لا يزال الوضع في غزة حرجاً، إذ الأوضاع تتفاقم من سيئ إلى أسوأ بسبب الأحوال الجوية في الشتاء. حيث تواجه العائلات البريئة رياحاً جليدية وأمطاراً قارسة، وتجد نفسها مجبرة على العيش معرضة للأحوال الجوية. علينا أن نتحرك الآن لإيصال المساعدات الشتوية الضرورية إلى من هم في حاجة إليها.

“وبدعم من التبرعات السخية التي قدّمها الشعب البريطاني، بذل شركاء لجنة الاستجابة الطارئة للكوارث جهوداً كبيرة، ولديهم المهارات والمعرفة اللازمة لإحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع – من خلال إيصال المساعدات، والإمدادات الشتوية، ولوازم المأوى.

“لهذا السبب ستقدم حكومة المملكة المتحدة مساهمة تماثل كل تبرع يُقدم لهذه القضية النبيلة، جنيهاً بجنيه، حتى سقف 3 ملايين إسترليني، لنتمكن من العمل معاً لدعم أهالي غزة في وقت حاجتهم.”