Site icon Foreign, Commonwealth & Development Office Blogs

المبعوثة البريطانية الخاصة لسورية تبحث الأمن والتعليم والانتخابات في دمشق

زارت المبعوثة البريطانية الخاصة لسورية، آن سنو، دمشق مؤخرا. كانت زيارتها زيارة حافلة، عقدت خلالها سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع وزراء سوريين وكبار المسؤولين وسفراء دول المنطقة وممثلين عن المجتمع المدني.

فقد اجتمعت السيدة سنو في دمشق بوزير الدفاع مرهف أبو قصرة، حيث تبادلت معه وجهات النظر بشأن الإصلاح الداخلي للجيش السوري، وإعادة هيكلة الوضع الأمني المتغير، بما في ذلك في الشمال الشرقي وفي السويداء. كما تناولت المحادثات ضرورة الاستقرار والحاجة إلى بذل جهود مستدامة لتهدئة التوترات. حيث يظل الحوار المستمر ضروريا لمعالجة التحديات على الأرض، ودعم مستقبل أكثر أمانا وسلاما لجميع السوريين.

وفي اجتماعها مع وزير الداخلية أنس خطاب، تناولت المحادثات جهود الوزارة المستمرة لتعزيز أمن الحدود، ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، وحفظ الاستقرار. كما تناولت المحادثات وجهات النظر بشأن التحديات وأهمية التنسيق لمعالجة التهديدات العابرة للحدود، وبحث ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف في المناطق الساحلية وفي السويداء.

كذلك اجتمعت آن سنو مع وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح لبحث أولويات الوزارة، ومسائل من بينها الذخائر التي لم تنفجر، والاستجابة للطوارئ، والحوكمة. وتناولت المحادثات عملنا الراسخ معا في مجال الاستجابة للطوارئ في سورية، والجهود المنقذة للحياة بفضل سنوات من العمل الوثيق معا. وتظل المملكة المتحدة ملتزمة بالتعاون القوي لأجل حماية المدنيين، والاستجابة بفعالية للأزمات في أنحاء سورية.

وفي اجتماعها مع وزير التربية والتعليم د. محمد عبد الرحمن تركو، بحثت السيدة سنو أولويات الوزارة العاجلة والتحديات المستمرة التي تواجه قطاع التعليم. كما تناولت المحادثات استعراض أولويات المشاريع التي تدعمها المملكة المتحدة التي يجري تنفيذها بالشراكة مع الوزارة من خلال شركاء يوثق بهم. فالتعليم يعتبر حجر أساس مستقبل سورية، والمملكة المتحدة تظل ملتزمة بدعم توفير تعليم عالي الجودة لجميع الأطفال.

أيضا شملت اجتماعات السيدة سنو في دمشق اجتماعها بسفير تركيا لدى سورية برهان كور أوغلو، حيث بحثت معه التطورات السياسية الأخيرة، وتبادلت معه آفاق الوضع في المنطقة. كما أكدت على العلاقات القوية بين المملكة المتحدة وتركيا.

كما اجتمعت في دمشق بسفير الأردن لدى سورية د. سفيان القضاة، حيث تبادلا وجهات النظر بشأن الوضع السياسي والأمن في سورية وأثره على المنطقة الأوسع. وأكدا على الروابط القوية بين المملكة المتحدة والأردن، وأهمية استمرار التعاون بين بلدينا لدعم استقرار المنطقة.

كذلك تصادفت زيارة السيدة سنو إلى دمشق مع انتخابات مجلس الشعب. وقد اجتمعت برئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محمد طه الأحمد، حيث بحثت معه نتائج الانتخابات والخطوات التالية في العملية الانتخابية. وشددت على أهمية الشفافية والتنوع والشمولية في تطوير المؤسسات في سورية.

كما عقدت آن سنو اجتماعا مع نشطاء دروز من جرمانا والسويداء لبحث المستجدات بشأن الوضع الإنساني والسياسي. حيث رأت أنه من المهم الاستماع لوجهات نظرهم، وبحث سبل دعم المجتمعات سعيا لتهدئة التوترات وإيجاد سبيل نحو إحلال الاستقرار.

وخلال زيارتها إلى دمشق، حضرت آن سنو فعالية المركز الدولي للعدالة الانتقالية، حيث استعرض المركز والشركاء مخرجات أساسية من تقريرهم بعنوان “تحقيق السلام والعدالة عبر الحوار المجتمعي في سورية”، الذي تضمّن آراء مهمة بشأن كيفية أن الحوار المجتمعي يمكن أن يدعم بناء السلام وتحقيق العدالة. المملكة المتحدة تؤكد دعمها للمساءلة والعدالة الانتقالية في سورية، وتقدّر جهود من يعملون بشكل حثيث سعيا لتحقيق مستقبل أفضل للجميع قائم على العدالة والأمل.

Exit mobile version