توطيد العلاقات البريطانية-السورية

في زيارة إلى سورية هي الثانية لوزير بريطاني منذ سقوط الأسد، زار وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر، دمشق في 28 أغسطس/آب، حيث عقد محادثات ثنائية مع وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير العدل مظهر الويس لبحث التقدم الحاصل في الانتقال السياسي في سورية، بما في ذلك الخطوات المتخذة فيما يتعلق بالأمن والمساءلة في أعقاب العنف الطائفي الذي وقع مؤخرا في جنوب سورية.

تعليقا على زيارته، قال الوزير فولكنر: “المملكة المتحدة راسخة في دعمها للشعب السوري. واليوم زرت دمشق واجتمعت بوزير الخارجية الشيباني ووزير العدل الويس، ورحبتُ بالتقدم الذي تحقق، وأكدتُ مجددا على الحاجة للمساءلة، ولأن تكون عملية الانتقال السياسي شاملة وممثلة للجميع.”

كما رحبت المبعوثة البريطانية الخاصة، آن سنو، بزيارة السيد فولكنر إلى دمشق، قائلة بأنها “خطوة إيجابية أخرى في العلاقات البريطانية-السورية”.

أثناء تواجده في دمشق، اجتمع السيد فولكنر بمحققين سوريين ساعدوا في جمع أدلة تتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد. هؤلاء المحققون عملوا بكل هدوء وشجاعة ومثابرة لجمع وتأمين أدلة حيوية حول جرائم نظام الأسد على مدى عدة سنوات. والمملكة المتحدة تظل ملتزمة بالسعي إلى المساءلة عن تلك الجرائم الخطيرة التي ارتُكبت في سورية.

وقالت السيدة سنو: “عملية المصالحة ومعالجة إرث انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في عهد الأسد سوف تستغرق وقتا طويلا. لكن لضمان نجاحها، لا بد من توقف أعمال الانتقام وأخذ القانون باليد والعنف الطائفي.

زيارة السيد فولكنر تأتي بعد الزيارة التاريخية التي قام بها وزير الخارجية ديفيد لامي إلى دمشق في يوليو/تموز، والتي أعلن خلالها استئناف العلاقات الدبلوماسية البريطانية-السورية بعد انقطاعها منذ 14 سنة.

مزيد من التفاصيل عن زيارة السيد فولكنر إلى دمشق.