20 December 2024 لندن، المملكة المتحدة
أول زيارة إلى دمشق
الممثل البريطاني الخاص لسورية، آن سنو، زارت دمشق في الأسبوع الحالي، وهي أول زيارة لمسؤول بريطاني منذ إغلاق سفارتنا في دمشق في 2012.
التحديات في سورية هائلة، حيث 16.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية. والمملكة المتحدة تظل ملتزمة بمساعدة من هم في أشد حاجة للمساعدة، وأعلنت تقديم 50 مليون جنيه إسترليني من المساعدات في الأسبوع الحالي. وموقف المملكة المتحدة واضح بشأن الحاجة إلى عملية انتقالية بقيادة السوريين أنفسهم، وتحمي حقوق الجميع. فبعد مواجهة كل تلك الأهوال، يستحق السوريون مستقبلا أفضل، وسوف تواصل المملكة المتحدة الوقوف إلى جانبهم في هذه الرحلة. وما سيحدث تاليا عامل حيوي لأجل أن تنعم سورية بالاستقرار والحرية والازدهار.
التقت آن سنو بممثلين عن الخوذ البيضاء – الدفاع المدني السوري – لأول مرة في دمشق، بعد أن كانت قد التقت بهم في أنحاء العالم. وتعليقا على ذلك، قالت: ’لا يمكن نسيان شجاعتهم، والأهوال التي وصفوها مما شاهدوه في سجون الأسد والقبور الجماعية. كان لنا شرف الحديث مع شركائنا الدفاع الوطني السوري في نيويورك، وفي لندن، وفي لاهاي، وفي غازي عنتاب، والآن في دمشق. فشجاعتهم وعزمهم على مساعدة إخوانهم السوريين عمل ملهم‘.
وقد استذكرت آن سنو أهوال السجون والقبور الجماعية في سورية، التي قالت بأنها سوف تعيش في ذاكرتها إلى الأبد، كما الحال بالنسبة للنظرات على وجوه الناس بينما يبدأون في استيعاب واقع أن الأسد قد سقط. وقالت بأن ’السوريين بات بإمكانهم الآن أن يقولوا رأيهم حقا بشأن الأسد‘.
وبالإشارة إلى زيارتها إلى دمشق هذا الأسبوع، وهي أول زيارة لمسؤول بريطاني منذ إغلاق سفارتنا في دمشق في 2012، قالت آن سنو بأن إحساس السوريين بالأمل والاحتفال يظل قويا، إلى جانب عدم تصديقهم بأن الأسد ونظامه الوحشي كان في نهاية المطاف هشا. لكن إلى جانب الشعور بالأمل بشأن المستقبل، سمعت من الناس قلقهم بشأن التحديات التي تواجه سورية، وحزنهم على من لم يعيشوا ليشهدوا هذه اللحظة.
التقت آن سنو أيضا في دمشق بخريجي بعثة تشيفننغ الرائعين، وقالت: ’إنهم يمثلون أفضل ما في سورية والمملكة المتحدة، ويفيضون بالأفكار والخبرات والطاقة. إنهم طاقة بشرية هائلة، وعازمون على أن يلعبوا دورهم في إعادة بناء بلدهم الحبيب‘.