22 September 2022 لندن، المملكة المتحدة
الحرية والسيادة والديمقراطية
ألقت رئيسة الوزراء، ليز تراس، كلمتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناولت فيها المقارنة بين الأنظمة الديمقراطية وتلك الاستبدادية، وأمن الطاقة، وتجنب الاعتماد على الطاقة من الدول التي تستخدمها كسلاح.
قالت رئيسة الوزراء تراس: “لأول مرة في تاريخ هذه الجمعية نجتمع في وقت تُشنّ فيه حربٌ عدوانيةٌ واسعة النطاق في أوروبا. ودولٌ مستبدّة تقوّض الاستقرار والأمن في جميع أنحاء العالم.”
وأشارت في كلمتها إلى الخطوات التي تتخذها المملكة المتحدة ورؤيتها المقترحة للحقبة الجديدة التي نمر بها الآن – الشراكات الجديدة والأدوات الجديدة التي لا بدّ لنا من اعتمادها بشكل جماعي.
الديمقراطية
استهلت رئيسة الوزراء كلمتها بالحديث عن الديمقراطية ومقارنتها بالأنظمة المستبدة، حيث قالت: “الديمقراطية تمنح الناس الحق في اختيار طريقهم الخاص بهم. وهي تتطور لتعكس تطلعات المواطنين. الديموقراطية تطلق العنان للمشاريع والأفكار والفرص. وهي تحمي الحريات التي تكمن في صميم إنسانيتنا.
“وعلى النقيض من ذلك، فإن الأنظمة الاستبدادية تزرع بذور زوالها من خلال قمع مواطنيها. فهي في جوهرها أنظمة جامدة وغير قادرة على التكيف. وأيّ مكاسب قصيرة الأجل سوف تتآكل على المدى الطويل لأن هذه المجتمعات تخنق الطموح والإبداع الضروريين للنمو طويل الأجل.
“والواقع هو أن البلد الذي يكون فيه الذكاء الاصطناعي بمثابة قاضٍ وهيئة محلفين، وحيث لا توجد حقوق إنسان ولا حريات أساسية، ليس هو المكان الذي يريد أي شخص أن يعيش فيه. ولا هو ذلك النوع من العالم الذي نريد بناءه.”
الاقتصاد
ثم انتقلت رئيسة الوزراء للحديث عن قيادتها لبريطانيا جديدة لعصر جديد، موجزة خطتها بثلاث نقاط.
أولاً، البدء بالنمو وبناء اقتصاد بريطاني يكافئ المشاريع ويجذب الاستثمار. والهدف على المدى الطويل هو جعل اقتصادنا ينمو بمعدل 2.5%.
ثانيًا، تأمين إمدادات طاقة موثوقة ومعقولة التكلفة. وذلك عن طريق:
- قطع ما يصلنا من الطاقة السامة والوقود عبر الأنابيب من الأنظمة الاستبدادية، وتعزيز قدرتنا على التكيّف والصمود في مجال الطاقة؛
- ضمان ألا نتعرض للإكراه أو الأذى من خلال التصرفات الطائشة لجهات مارقة في الخارج؛
- الانتقال إلى مستقبل قائم على الطاقة المتجددة والنووية مع ضمان أن يأتينا الغاز المستخدم خلال الفترة الانتقالية من مصادر موثوقة ومنها إنتاجنا من بحر الشمال.
ثالثًا، حماية أمن اقتصادنا – من سلاسل التوريد والمعادن الهامة والغذاء والتكنولوجيا التي تدفع عجلة النمو وتحمي صحة وحياة شعبنا. وعدم الاعتماد استراتيجياً على أولئك الذين يسعون إلى استخدام الاقتصاد العالمي سلاحاً لهم.
شراكات جديدة
كذلك تحدثت رئيسة الوزراء عن سعي بريطانيا لتعميق الروابط القائمة وتأسيس شراكات جديدة، ذلك يشمل تعميق روابطنا مع الديمقراطيات الشريكة لنا مثل الهند وإسرائيل وإندونيسيا وجنوب إفريقيا. وبناء علاقات أمنية جديدة مع أصدقائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومنطقة الخليج.
وأشارت ليز تراس إلى أن المملكة المتحدة تعتزم إنفاق 3% من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع بحلول عام 2030 سعيا للحفاظ على مكانتنا بصفتنا رواد حماية الأمن في أوروبا.
وأكدت السعي للعمل مع أصدقائنا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم لمواصلة حمل لواء الحرية والسيادة والديمقراطية.