17 March 2022 لندن، المملكة المتحدة
المملكة المتحدة تقدم مساعدات جديدة عاجلة لإغاثة الملايين في اليمن
أعلنت المملكة المتحدة عن رصدها تمويلاً لمساعدة الملايين من الناس في اليمن، إذ ورد في تقرير جديد أن الأزمة هناك هي في أسوأ حال لها منذ بدء الصراع. حيث يواجه ما يقرب من ربع السكان خطر المجاعة، كما أن التوقعات تبدو كئيبة نظراً لأن اليمن يستورد ما يقرب من نصف احتياجاته الغذائية من أوكرانيا وروسيا.
وفي حديثها في مؤتمر الأمم المتحدة للتعهدات الإنسانية، حثّت الوزيرة ميلينغ المجتمع الدولي على تعزيز جهوده، والتعهد بتقديم الأموال، ودعم عملية السلام. وما أعلنته الوزيرة اليوم عن تقديم ما لا يقل عن 88 مليون جنيه إسترليني من المساعدات البريطانية الجديدة سوف يساهم في توفير الغذاء لحوالي 200,000 شخص على الأقل كل شهر، وتوفير الرعاية الصحية الأولية لنحو 800,000 امرأة وطفل، وعلاج 85,000 طفل ممّن يعانون من سوء تغذية حاد.
يُظهر المسح الجديد الذي أجري بموجب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن الأزمة الإنسانية قد تفاقمت منذ العام الماضي. حيث يعيش الآن 31,000 شخص في ظروف أشبه بالمجاعة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خمسة أضعاف خلال عام 2022 ليصل إلى 161,000 شخص. وفي هذه السّنة، سوف يواجه 19 مليون شخص في اليمن خطر الموت جوعا، أو المكابدة حتى يتمكّنوا من الحصول على ما يكفي من القوت لإطعام أسرهم في غمرة استمرار الصراع.
لطالما دقّت المملكة المتحدة ناقوس الخطر بشأن اليمن، وبادرت إلى الالتزام بتقديم أكثر من مليار جنيه إسترليني من المساعدات البريطانية منذ اندلاع الصراع في 2015. والمملكة المتحدة تقود الجهود بشأن اليمن في مجلس الأمن الدولي، وتدعم جاهدةً ما يعكف عليه المبعوث الخاص هانس غروندبيرغ من جهود لبلورة خطة سلام من أجل إنهاء الصراع وبمشاركة كل الأطياف اليمنية.
قالت وزيرة شؤون آسيا والشرق الأوسط، أماندا ميلينغ:
“تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية مساعدة الملايين من الناس في اليمن الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة. تواجه فرق الإغاثة الإنسانية التي تعمل بلا كلل على الخطوط الأمامية من هذه الأزمة تحديات هائلة. فالوضع الأمني آخذٌ في التدهور. والإصابات بين المدنيين تتزايد. وأصبحت أسعار المواد الغذائية أعلى من أي وقت مضى، علماً بأن الحرب في أوكرانيا ألقت بظلالها الثقيلة على أسعار المواد الغذائية ومدى توفرها. وسوف تواصل المملكة المتحدة القيام بدورها في الاستجابة لهذه الأزمة. أدعو جميع الأطراف إلى العمل معاً ودعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة في بلورة خطة لتسوية سياسية تشمل الجميع. إذ إن من الأهمية بمكان لشعب اليمن هذه السنة، وأكثر من أي وقت مضى، أن تغتنم جميع الأطراف هذه الفرصة لتحقيق السلام.”
لقد سبق تفادي حدوث مجاعة في اليمن في 2019 من خلال حملة تمويل دولية ضمنت قدرة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على توفير الغذاء والدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه. منذ ذلك الحين، انخفض التمويل العالمي لليمن بشكل كبير. ومع زيادة عدد الأفراد المحتاجين إلى المساعدة بنسبة 13% منذ عام 2021، وجّهت الوزيرة ميلينغ الشكر إلى كل من استجاب بسخاء لنداء الأمم المتحدة هذه السنة لجمع 4.27 مليار دولار.
إن معالجة هذه الأزمة تمثل أولوية لكلّ من وزيرة الخارجية ليز تراس، وأول مبعوث بريطاني خاص للشؤون الإنسانية ومنع المجاعة، نِك داير. ومنذ تعيينه، التقى السيد داير بالمانحين والشركاء لمناقشة كيفية معالجة الجوع المدقع في البلدان المحتاجة للمساعدة، بما فيها اليمن.
يُذكر بأن المملكة المتحدة تعدّ من أكبر الجهات المانحة استجابة للأزمة في اليمن، حيث التزمت بتقديم أكثر من مليار جنيه إسترليني من المساعدات منذ اندلاع الصراع في سنة 2015.