ذهب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي، في زيارة تونس لبحث تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة وتونس بمجالات التجارة والأمن والتعليم والبيئة وحقوق الإنسان. وحضر أول اجتماع لمجلس الشراكة البريطانية-التونسية مع كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية محمد علي النفطي.
اجتمع السيد كليفرلي خلال زيارته إلى البرلمان التونسي ببعض نواب البرلمان، وبرئيس البرلمان راشد الغنوشي، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تظل شريكا قويا على المسار الديموقراطي في تونس مع مرور 10 سنوات على الثورة التونسية.
أشار السيد كليفرلي إلى تعميق الشراكة بمجال الأبحاث العلمية مع تونس لمعالجة التحديات الملحة في العالم، حيث تعمل المملكة المتحدة على زيادة التعاون بين علماء البلدين من خلال المجلس الثقافي البريطاني والجمعية الملكية في المملكة المتحدة.
كذلك التقى السيد كليفرلي بممثلي شركات تونسية تؤسس شراكات جديدة مع المملكة المتحدة. واعتبارا من الشهر الحالي، سوف تتيح الترتيبات التجارية الجديدة مع تونس الفرصة لمنتجي زيت الزيتون التونسي لبيع منتجاتهم للمملكة المتحدة. وقد تذوّق السيد كليفرلي منتجاتها اللذيذة. يُذكر بأن المملكة المتحدة تستورد حاليا 99% من احتياجاتها من زيت الزيتون من الاتحاد الأوروبي.
تعمل المملكة المتحدة مع تونس لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على الماء، وذلك ضمن الجهود المبذولة لحماية البيئة قبيل انعقاد قمة العمل المناخي 26. وقد ذهب الوزير كليفرلي لزيارة مزرعة سيدي عمر البيئية، واستمع لشرح من الشباب التونسي الذين يقودون جهود العمل المناخي في تونس. كما التقى السيد كليفرلي والسفير إدوارد أوكدن بممثلين عن وزارة البيئة، وبحثوا التأثيرات المحلية لتغير المناخ، الحاجة العاجلة لمعالجته.
كذلك تساعد المملكة المتحدة النساء التونسيات لكي يلعبن دورا كاملا في المجتمع المدني والتعليم والحكومة والصحافة وقطاع الأعمال من خلال النصح والتدريب والتمويل. وقد اجتمع السيد كليفرلي ببعض النساء التونسيات، واستمع لتجاربهن الملهمة.
كما أعلن السيد كليفرلي عن برنامج تدريب بعنوان “100 امرأة قيادية” لتعلم اللغة الإنجليزية من خلال المجلس الثقافي البريطاني، وذلك بحضور وزيرة شؤون المرأة إيمان الزهواني والسفير البريطاني إدوارد أوكدن. يعتبر هذا واحدا من المشاريع المختلفة التي تهدف إلى الترويج للقيادة النسائية وتمكين النساء في تونس.