4 February 2021 لندن، المملكة المتحدة
الأسلحة الكيميائية في سورية
’إن التهديد المستمر الذي تشكله المسائل العالقة بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية في سورية على السلام والأمن الدوليين ليس تهديدا افتراضيا، وخصوصا بالنسبة لآلاف السوريين الذين عانوا آثارا مروعة نتيجة تعرض أجسادهم لغاز الأعصاب والكلورين منذ سنة 2014.‘
هذا ما قالته المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة باربرا وودورد، في جلسة مجلس الأمن لبحث الأسلحة الكيميائية في سورية.
وأشارت السفيرة وودورد بأن على الرغم من قرارات مجلس الأمن وقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 27 سبتمبر 2013، ما زال ليس بالإمكان اعتبار إعلانات سورية عن برنامج الأسلحة الكيميائية لديها تصريحا دقيقا وتاما. فالمسائل التي لا تزال عالقة كبيرة وخطيرة.
وأضافت السفيرة وودورد بأن واحدة من بين 19 من المسائل العالقة تتعلق بأحد مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية الذي أعلنت السلطة الوطنية السورية بأنه لم يُستخدم نهائيا لإنتاج الأسلحة الكيميائية، في حين أن كل المعلومات والمواد الأخرى التي جمعها فريق تقييم الإعلانات منذ سنة 2014، بما في ذلك العينات التي رفعها، تشير جميعها إلى إنتاج غازات أعصاب و/أو تحويلها إلى أسلحة كيميائية في ذلك المرفق لاستخدامها كأداة حرب كيميائية.
ومضت تقول: ’إن كون أربع من المسائل العالقة قد أُغلق ملفها إنما يدل على أن، خلافا لما يقوله البعض بأنها مسائل مصطنعة، يمكن تسوية هذه المسائل إن اختارت سورية التعاون حقا وبشكل بنّاء. يلزم على سورية السماح كليا بالاطلاع على الوثائق ومقابلة الشهود‘.
’’لا يمكن الاستمرار في لعبة القط والفأر فيما يتعلق بإعطاء تفسيرات غير معقولة. وقد أوضحت السكرتارية مرارا وتكرارا بأنها على استعداد لمساعدة سورية في هذا الصدد‘‘
السفيرة وودورد
يُذكر أن فريق تقييم الإعلانات يعتزم الذهاب لإجراء مشاورات مرة أخرى في الشهر الجاري. وقد دعت السفيرة وودورد سورية إلى تقديم ردود كاملة على جميع الاستفسارات خلال هذه الاجتماعات.