شدد السيد راب على ضرورة حصول الدول الفقيرة “على اللقاح بإنصاف” وتعهد، في مقابلته مع صحيفة إيفننغ ستاندارد، بأن بريطانيا ستتولى دورا قياديا لضمان حدوث ذلك.
وقال بأن المملكة المتحدة سوف تضع “الصحة العالمية” على رأس أولوياتها حين يستضيف رئيس الوزراء بوريس جونسون قمة مجموعة السبع في كورنوول هذا الصيف بحضور زعماء عالميين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
كما أشار السيد راب إلى أن “انتشار الأمراض لا يحترم الحدود بين الدول”، ومن الواضح بأننا إن سعينا لمنع انتشار الفيروس في البلدان الفقيرة سوف ننقذ ملايين الأرواح في أنحاء العالم. لهذا السبب من الضروري أن تتوفر بإنصاف اللقاحات المضادة للفيروس، والعلاجات والفحوصات لتشخيصه، للبلدان النامية سعيا للقضاء على الجائحة. وبريطانيا في طليعة الجهود العالمية لضمان حدوث ذلك”.
رصدت المملكة المتحدة 1.3 مليار جنيه استرليني من المساعدات لمكافحة الجائحة في البلدان الفقيرة، كما قدمت 500 مليون جنيه لمجموعة التزام السوق المسبق بمرفق كوفاكس التي هدفها توفير ما لا يقل عن 1.3 مليار جرعة هذه السنة لما يصل إلى 92 من البلدان النامية. وتوفر المملكة المتحدة أيضا ملايين من الفحوصات والعلاجات للبلدان التي لا يمكنها تحمل تكلفتها، وكذلك عدّلت أكثر من 300 من برامج المساعدات استجابة للجائحة.
وقد قال السيد راب بأن أزمة الصحة ستكون على أجندة قمة مجموعة السبع: “2021 تعتبر سنة مهمة جدا لقيادة المملكة المتحدة على الصعيد الدولي. وسوف نستغل رئاستنا لمجموعة السبع لمساعدة بلدان العالم في النهوض بشكل أفضل من جائحة فيروس كورونا، حيث سنضع الصحة العالمية في مقدمة أولويات رؤيتنا الاستراتيجية”.
ومضى يقول بأن “باعتبارنا واحدا من أكبر المانحين لكوفاكس، فإننا سوف نساعد في توفير أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لأكثر شعوب العالم فقرا” وأشار إلى أن البدء في توفير هذه اللقاحات سيكون في الشهور القليلة القادمة.
يُذكر كذلك بأن المملكة المتحدة أكبر مانح للتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة الذي يقود الجهود الدولية لتطوير لقاحات جديدة. وقد استضافت لندن في شهر يونيو 2020 القمة الدولية للقاحات التي شارك فيها قيادات وممثلون عن أكثر من 62 بلدا، وبلغت التعهدات خلالها 8.8 مليار دولار لدعم جهود تحالف غافي للقاحات والتحصين.
وفي شهر مايو، شاركت المملكة المتحدة في استضافة مؤتمر إعلان التبرعات للاستجابة العالمية لجائحة فيروس كورونا، والذي بلغت التعهدات خلاله 7 مليارات دولار لتوفير اللقاحات المضادة للفيروس والعلاجات والفحوصات لتشخيصه. وإضافة إلى ذلك، قدمت المملكة المتحدة قرضا قدره 2.2 مليار جنيه استرليني للصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر التابع لصندوق النقد الدولي، ومددت مبادرة تعليق ديون دول مجموعة العشرين لمدة 6 شهور، وبالتالي توفير 6 مليارات دولار للبلدان الفقيرة التي عليها ديون لكي تتمكن من تلبية احتياجاتها الآنية.