ذهب وزير الخارجية، دومينيك راب يوم الخميس 21 يناير في أول زيارة من نوعها إلى الخرطوم، السودان، منذ أكثر من عقد لإبراز دعم المملكة المتحدة للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية.
التقى السيد راب خلال زيارته مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، ووزير الخارجية بالوكالة السيد عمر قمر الدين، ووزير المالية بالوكالة الدكتورة هبة محمد علي، ووزير العدل السيد نصر الدين عبد الباري للتأكيد على دعم المملكة المتحدة لجهود الحكومة السودانية الرامية لتحقيق التحول الديمقراطي والاقتصادي.
وقد دار النقاش حول كيفية عمل المملكة المتحدة والسودان معا بشكل وثيق. كما أعرب السيد راب عن تقديره وشكره لرئيس الوزراء حمدوك على كرم ضيافة بلاده في استضافة أكثر من 55,000 لاجئ من الفارين من الأزمة في إقليم تيغراي.
تشكل الزيارة جزءا من أول رحلة خارجية لوزير الخارجية البريطاني في عام 2021، وهي تسلط الضوء على التزام المملكة المتحدة بمستقبل السودان الديمقراطي.
قال وزير الخارجية دومينيك راب: ’يمر السودان بلحظة حاسمة في تاريخه وهو ينتقل إلى الديمقراطية. وتفخر المملكة المتحدة بالوقوف جنبا إلى جنب مع شعب السودان ودعم رئيس الوزراء حمدوك في رحلة هذا البلد نحو الحرية والسلام والعدالة.‘
أثناء وجوده في الخرطوم، التقى السيد راب بعدد من شخصيات المجتمع المدني السوداني، بما في ذلك محامية حقوق الإنسان سامية الهاشمي وشخصيات بارزة من الثورة، رفقة عبد الرحمن وأحلام خضر، للتعرف على رؤيتهم لمستقبل السودان ومناقشة كيف يمكن للمملكة المتحدة تقديم المزيد من الدعم. كما التقى مع رئيس لجنة التحقيق في الثالث من يونيو الدكتور نبيل أديب، حيث قال: ’إن خبراء قانونيين مثل نبيل أديب لهم مني كل الدعم لما يؤدونه من عمل مهم حقا لتأمين العدالة لضحايا الفظائع التي ارتكبت إبان الثورة وتحت حكم نظام البشير‘.
كذلك التقى السيد راب بناشطات مدنيات وأشاد بدورهن في الثورة، حيث قال: ’إن شابات مثل آلاء صالح ورفيقة عبد عبد الرحمن كان لهن دور محوري في الثورة في السودان. فقد أظهرن شجاعة ألهمت الجميع في قيادتهن للهتافات، وإبعاد عبوات الغاز المسيل للدموع التي ألقيت تجاههن، ورفضهن للاستسلام. والمملكة المتحدة تقف إلى جانبهن‘.
خلال زيارته، اطلع وزير الخارجية أيضا على ما يقدمه التمويل البريطاني من مساعدة غذائية منقذة للحياة للمجتمعات المحتاجة للمساعدة، وتحدث مع عدد من العائلات المستفيدة من هذا الدعم.
المملكة المتحدة هي ثاني أكبر مانح إنساني ثنائي للسودان. حيث قدمت المملكة المتحدة 125 مليون جنيه إسترليني من الدعم للسودان في هذه السنة المالية، بما في ذلك 5 ملايين جنيه إسترليني في شكل تمويل جديد لتلبية الاحتياجات العاجلة الناشئة عن أزمة تيغراي.