17 December 2020 لندن، المملكة المتحدة
الممثل البريطاني الجديد لسورية: أتطلع إلى العمل مع شركائنا الدوليين ومع المعارضة السورية
استلم الممثل البريطاني الجديد لسورية، جوناثان هارغريفز، مهام منصبه في 14 ديسمبر/كانون الأول 2020. وبهذه المناسبة، قال: “بعد مرور 3 سنوات على عملي كمدير للتنمية الدولية مشرفاً على برنامج الاستجابة البريطاني للأزمة البالغ 3.3 مليار جنيه إسترليني. وقد شاهدت بأم عيني خطورة هذا الصراع والمأساة الإنسانية الكبيرة وآثارها المدمرة على الشعب السوري.وتلوح في الأفق الذكرى العاشرة للصراع وما زالت التكلفة البشرية تتفاقم، ومع حلول فصل الشتاء، تزداد ندرة الغذاء والوقود وترتفع تكاليفها”.
يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدد السوريين الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية قد بلغ 13 مليون شخص؛ بزيادة مليوني شخص عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وقد أعرب السيد هارغريفز عن فخره بأن المملكة المتحدة لا تزال في طليعة الدول في الاستجابة الإنسانية للصراع في سورية، مع التركيز على الأفراد الذين هم في أمس الحاجة إليها أينما كانوا. وأكد التزامنا بمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان وكذلك المجتمعات المضيفة لهم، “إذ انه ليس من الآمن بعد إعادة اللاجئين إلى سورية. لكنني مقتنع بأن السوريين بحاجة إلى مساعدة في رسم مستقبلهم ومستقبل أطفالهم أكثر من حاجتهم إلى مساعدات إنسانية”.
وقد أكد السيد هارغريفز استمرار المملكة المتحدة في مساعدة السوريين على كسب العيش الكريم وتعليم أطفالهم بكرامة وأمل. وشدد على التزامه بالعمل على تغيير مسار حياة النساء والفتيات في سورية نحو الأفضل، ورغبته في أن تلعب المملكة المتحدة دوراً رائداً في حماية وتمكين النساء والفتيات في سورية.
ومضى يقول: “الصراع في سورية هو كارثة من صناعة الإنسان، ولا يمكن له أن ينتهي إلا بالسبل السياسية وليس العسكرية. لذلك سأواصل دعم السيد غيير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، والعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام وإرساء الاستقرار والأمن المستدام لصالح سورية والشعب السوري.”
وشدد على ضرورة وضع نهاية للانتهاكات المروعة للقانون الإنساني والدولي، وقانون حقوق الإنسان في سورية: “ستفعل المملكة المتحدة كل ما في وسعها من أجل محاسبة نظام الأسد وأعوانه على تلك الفظائع التي ارتكبت في حق الشعب السوري”.
كما أكد بأن المملكة المتحدة، كجزء من التحالف الدولي ضد داعش، ستواصل العمل مع شركائها للتصدي للتمرد في العراق وسورية، ومساعدة المجتمعات المتضررة على التعافي، وتقويض ظروف ازدهار المتطرفين العنيفين: “لدينا العديد من الأصدقاء الشجعان في هذا الالتزام. وإنني أتطلع إلى العمل مع شركائنا الدوليين ومع المعارضة السورية لمواصلة شق الطريق نحو تسوية للصراع ومستقبل أكثر إشراقاً لجميع السوريين”.