ذهب وزير شؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي، في زيارة إلى لبنان في 2-3 ديسمبر/كانون الأول 2020. في تعليقه على الزيارة، قال: “كانت سنة 2020 صعبة بشكل خاص في لبنان بعد الانفجار المدمر الذي وقع في أغسطس/آب. سوف تواصل المملكة المتحدة صداقتها لشعب لبنان، وتساعدة من هم في أشد حاجة للمساعدة، وتدعو إلى التغيير”.
استهل السيد كليفرلي زيارته بلقاء شباب من طرابلس استمع فيها عن عملهم لإعادة بناء المجتمعات من خلال جمعية مارش. وفي جولة في شارع سورية بعد تجديده. يمكنكم رؤية ابتكاراتهم وإبداعهم والأثر الإيجابي لهذا المشروع على حياة الناس.
في مقر برنامج المشاريع والتوظيف في طرابلس LEEP، الذي تموله مساعدات بريطانية، استمع السيد كليفرلي إلى كيفية دعم الشباب المعرضين للخطر والمحكومين السابقين للعودة مجددا لسوق العمل عبر وظائف منتجة. ساعد هذا البرنامج المبتكر الناس على تنمية أعمالهم وخلق فرص عمل في جميع أنحاء لبنان.
التقى السيد كليفرلي أيضا فرقة الحدود البرية المسؤولة عن الحفاظ على أمن الحدود اللبنانية السورية. هذا البرنامج، الذي تدعمه المملكة المتحدة، أحدث تحولا كبيرا في قدرات فرق الأمن اللبنانية.
أعلن السيد كليفرلي خلال زيارته إلى لبنان تقديم 28 مليون دولار دعما لبرنامج “لا لضياع جيل” لمساعدة أكثر من 280,000 من الأولاد والفتيات والنساء الذي في أشد حاجة للمساعدة في لبنان للحصول على تعليم جيد وحماية من هم عرضة لعمالة الأطفال الزواج المبكر والعنف الجنساني.
اجتمع الوزير كليفرلي خلال زيارته بالرئيس العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسن دياب، ووزير الخارجية شربل وهبة. وقال بأن الأزمة الاقتصادية في لبنان لم يسبق لها مثيل. وشدد على أهمية الشفافية والمساءلة وتحمل المسؤولية.
كما حث رئيس الوزراء المعين سعد الحريري على تشكيل حكومة تختلف عما عهده لبنان سابقا، وتعالج المشاكل التي تواجه الشعب اللبناني، مشددا على أن لبنان لا يمكنه الانتظار، وأن العالم يراقب ما يحدث فيه.
بمناسبة زيارته إلى لبنان، كتب السيد كليفرلي مقالا بعنوان سونامي صامت يهدِّد لبنان، بعد أربعة أشهر من الانفجار، وعلى قادته أن يتحرّكوا قال فيه: “أكرّر ندائي لقادة لبنان بالقيام بما له أكبر حاجة ملحّة وتحقيق الإصلاحات اللازمة، ووضع لبنان على درب يصل به إلى مستقبل أكثر استدامة وشفافية ومساءلة وشمولا يُطلق القدرات الكامنة لدى الجميع. إن التخطيط لخطر متوقع ليس مجرد ممارسة فنية، بل إنه في نهاية المطاف خيارٌ سياسي. وبالتالي ينبغي وضع ثقلكم الجماعي من وراء هذا الخيار من أجل مصلحة أكثر الناس حاجة للمساعدة. ولا بدّ لكم من وضع خطة عمل وأن تكونوا مستعدين لتنفيذها”.