كشفت الحكومة البريطانية عن قيام البحرية الملكية البريطانية بمرافقة أكثر من 50 سفينة تجارية عبر مضيق هرمز، وذلك للمساهَمة في حماية حرية الملاحة في هذا الممر المائي المهم للغاية للشحن التجاري، معبرة في نفس الوقت عن التزام المملكة المتحدة بالعمل على تخفيف التوترات الحالية.
وتشمل مساهمة المملكة المتحدة في حماية الملاحة البحرية انضمامها إلى بعثة الحماية البحرية الدولية، والتي هدفها تعزيز أمن الملاحة البحرية وتخفيف التوترات في المياه الدولية. وسوف تستفيد الدول المشاركة في هذه البعثة من تعزيز الوعي والمراقبة والدعم من خلال توسيع تبادل المعلومات، الأمر الذي يساعد في إبقاء خطوط الشحن البحري التجاري الدولي مفتوحة وآمنة.
ومن خلال العمل معاً في منطقة الخليج، وهي منطقة حيوية للشحن البحري الدولي، تتبادل الدول البيانات والمعلومات الاستخبارية فيما بينها، إضافة إلى إرسال سفن عسكرية لدعم السفن التجارية. وإلى جانب ذلك، يعمل أفراد القوات البحرية معاً في مركز العمليات البحرية في البحرين لتوفير القيادة والسيطرة للتحالف الدولي.
ولقد أكّدت الحكومة البريطانية في 24 أغسطس أن سفينة صاحبة الجلالة ديفندر، وهي مدمرة طراز 45، ستنضم إلى عمليات البحرية الملكية البريطانية لدعم المرور الآمن للشحن في الشرق الأوسط في إطار بعثة الحماية البحرية الدولية لأمن الشحن البحري. إن من شأن إرسال هذه السفينة أن يضمن للمملكة المتحدة المرونة اللازمة للالتزام بمهام البعثة الدولية بطريقة مدروسة تدعم حرية الملاحة على أكمل وجه.
يذكر أن للمملكة المتحدة تواجد بحري طويل الأمد في الخليج والمحيط الهندي. وعلى مدار 40 عاماً تقريبا، حافظت الوحدات التابعة لكل من البحرية الملكية البريطانية والأسطول الملكي المساند، والتي تعمل مع حلفائنا في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، على تواجدها باستمرار في الخليج دعما لأمن المنطقة.