في مبادرة غير مسبوقة، قام السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون بمخاطبة قيادات حوثية فضلا عن مسؤولين في الحكومة اليمنية عبر تويتر، وذلك عبر إرسال تغريدات مباشرة لهم يحثّهم فيها دعم مشاركة المرأة في محادثات ستوكهولم المقبلة حول الأزمة اليمنية.
وفي خبر وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية في الشرق الأوسط، خاطب السفير البريطاني أرون، الذي يتابعه أكثر من 100 ألف شخص على تويتر، الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام، قائلا “أتمنى أن أرى النساء ضمن وفدكم”، وذلك في إشارة إلى المشاركة في مشاورات السويد أوائل ديسمبر والتي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن.
كما خاطب السفير أرون وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، مغردا ” استنادا إلى قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ و بالأخذ في الاعتبار مخرجات الحوار الوطني أتمنى الأخذ في الإعتبار مشاركة النساء في عملية السلام و في لقاء ستوكهولم بنسبه ٣٠٪”.
تجدر الإشارة إلى أهمية دور الدبلوماسية الرقمية لدى وزارة الخارجية البريطانية في التواصل مع الجمهور، حيث يتواجد جميع السفراء البريطانيين في المنطقة والعالم على تويتر ويغردون بمختلف لغات العالم، فضلا عن حسابات الخارجية البريطانية بالعربية والمتحدث الإقليمي باللغة العربية أيضا.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط، إدوين سموأل، إن ” وسائل التواصل الإجتماعي غيرت المشهد في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالنسبة لنا كدبلوماسيين هي وسيلة مهمة للتواصل.”
وأضاف “إن تغريدات السفير البريطاني لدى اليمن إلى قادة الحوثيين اليوم هي مثال على تصرف المملكة المتحدة على أساس اعتقادها بأن الحوار هو أفضل طريقة لحل النزاع. لا يشير التحدث مع الأشخاص إلى أننا نتفق معهم، ولكن يشير إلى أننا نريد أن نناقش الأمور معهم.”
وتابع “لم يتغير موقف حكومة المملكة المتحدة، نحن ندعم قرارات الأمم المتحدة التي تسعى إلى استعادة الحكومة الشرعية في اليمن ودعم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في السعي وراء ذلك. لكن معاناة الملايين من اليمنيين تعني أنه حان الوقت للحديث الحقيقي عن هذه القضايا، سواء عبر تويتر أو على الأرجح في إطار الأمم المتحدة في ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول.”