قالت روز غرفيثز، المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية باللغة العربية في لندن، إن المملكة المتحدة ستولي الأوضاع الإنسانية في سوريا واليمن اهتماما كبيرا خلال رئاستها لمجلس الأمن التي انطلقت هذا الشهر.
وأضافت غرفيثز، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن بريطانيا لعبت دورا رئيسيا في مساعدة ضحايا الأزمات والحروب في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، ولم تتردد في تقديم مساعدات عاجلة سواء على صعيد توفير الاحتياجات الإنسانية اليومية الرئيسية مثل الأغذية والأدوية أو توفير الحماية للفارين من بطش وتهديد الجماعات الإرهابية.
وأوضحت المتحدثة البريطانية أن المملكة المتحدة أعلنت مؤخرا رصد ما مجموعه 170 مليون جنيه (223 مليون دولار) عن السنة المالية 2018-2019 وذلك استجابة للأزمة الإنسانية في اليمن. ومن شأن هذه المساعدة أن تلبي الاحتياجات الغذائية العاجلة لما مجموعه 2.5 مليون يمني، وبذلك يصل إجمالي ما قدمته المملكة المتحدة من دعم ثنائي لليمن لأكثر من 570 مليون جنيه (749 مليون دولار) منذ عام 2015.
وقالت “إنهاء الأزمة اليمنية يتطلب تسوية سياسية بمساعدة الأمم المتحدة وهذا ما ستؤكد عليه بريطانيا خلال رئاستها مجلس الأمن لذلك يجب الوصول إلى حل عاجل ينهي معاناة اليمنيين ويحفظ أمن جيران اليمن.”
وعلى صعيد الأوضاع في سوريا، أشارت المتحدثة البريطانية إلى الدور البارز الذي قام به ممثلو المملكة المتحدة لدى مجلس الأمن خلال الجلسات العديدة التي ناقشت الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا. وقالت إن بريطانيا، ومنذ بداية الصراع في البلاد، وفرت مساعدات كثيرة للضحايا، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة من المانحين الأساسيين استجابة للأزمة الإنسانية “حيث رصدنا حتى الآن 2.71 مليار جنيه استرليني من المساعدات الإنسانية للمنطقة.”
وأعلنت بريطانيا مؤخرا توفير مساعدات طارئة ومواد طبية حيوية، قيمتها 10 ملايين جنيه استرليني، لمن اتخذوا مأوى لهم في إدلب. وتشمل هذه المساعدات دعم أربعة مراكز صحية واثنين من الفرق الطبية المتنقلة التي تتنقل في المنطقة لمعالجة أكثر الناس حاجة للمساعدة.
وقد قدمت بريطانيا 27 مليون حزمة غذائية شهريا، و10 ملايين حزمة إغاثة، و10 ملايين تطعيم للتحصين ضد أمراض فتاكة، و12 مليون استشارة طبية للمحتاجين داخل سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن جهود بريطانيا على الصعيد الإنساني تشمل تقديم المساعدة للضحايا في كثير من البلدان، حيث تعهدت مؤخرا بتقديم دعم إنساني بقيمة 70 مليون جنيه إسترلينى لـ”الروهينجا” الذين يعيشون فى مخيمات بمدينة كوكس بازار فى بنغلاديش، ويتضمن تطعيم ما يقرب من مليون شخص ضد مرض الكوليرا القاتلة.