انطلقت اليوم الثلاثاء القمة العالمية للإعاقة في العاصمة لندن باستضافة وزارة التنمية الدولية البريطانية، وتهدف القمة لتسليط الضوء على التمييز والوصم الإجتماعي الذي يتعرض له مليار شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم.
وعشية انعقاد هذه القمة، دعت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إلى إحداث تغيير حقيقي وكبير. وقالت “المسار الذي يسلكه أي شخص في حياته يجب ألا تمليه عليه الإعاقة التي لديه. إلا أننا نرى، في كل يوم، أشخاصا مجبرين على مواجهة التمييز ضدهم، بل وحتى يتعرضون للعنف.”
وأضافت “لهذا السبب فإن أول قمة عالمية للإعاقة تستضيفها المملكة المتحدة تجمع شركاءنا الدوليين، وغايتها تحويل حياة أكثر الناس حاجة للمساعدة إلى الأفضل، ولهذا السبب التزمنا بإنهاء التمييز والوصم الاجتماعي الذي يتعرض له ذوو الاحتياجات الخاصة.”
وبدوره قال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن “الدول والمجتمعات مطالبة بفعل المزيد لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط حيث أصبح هؤلاء من أوائل ضحايا الإرهاب والعنف والفقر، وقد سمعنا قصصا مؤلمة كيف كان داعش يستهدف أصحاب الإحتياجات الخاصة لعدم تمكنهم من الفرار منه”.
وأضاف “لقد شهدت حالات كثيرة لصحفيين وإعلاميين استهدفهم الإرهاب وأصبحوا مقعدين على كرسي متحرك إلا أن ذلك لم يمنعهم من متابعة عملهم الإعلامي وتحدي الإرهاب. إن السياسات التي تهمل ذوي الاحتياجات الخاصة هي المعاقة وليس هؤلاء”.
وأشارت وزيرة التنمية الدولية، بيني موردنت إلى أهمية هذه القمة حين أصبحت أول وزيرة تستخدم لغة الإشارة في مجلس العموم في أوائل الشهر الجاري، وأعلنت تعهد الحكومة البريطانية بعدد من المبادرات ومنها شراكة دولية جديدة لإحداث تحول في توفر أجهزة منقذة للأرواح وتقنيات أساسية ضمن الإمكانات المادية للمحتاجين إليها، ومن بينها المقاعد المتحركة، والأطراف الصناعية، وأجهزة السمع والنظارات الطبية، والغاية هي الوصول إلى 500 مليون شخص بأنحاء العالم بحلول عام 2030 .
إضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق برنامج جديد مدته ست سنوات لتصميم سيل لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك يشمل مساعدة 100,000 شخص للحصول على الرعاية الصحية، و10,000 طفل للحصول على التعليم، و45,000 شخص لزيادة دخلهم.
وتشير التقديرات إلى وجود مليار شخص – أي ما يعادل 15% من سكان العالم – ممن لديهم شكل ما من أشكال الاحتياجات الخاصة، ونحو 80% منهم يعيشون في بلدان نامية.