كشف تقرير لمركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي عن أبرز نتائج زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى السعودية والأردن والعراق خلال الأسبوع الماضي.
وقال التقرير إن محادثات ماي مع جلالة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تناولت موضوع إيران، حيث أشارت رئيسة الوزراء إلى “أننا نشارك السعودية مخاوفها بشأن تصرفات إيران التي تزعزع استقرار المنطقة”، كما تناولت أيضا الوضع في اليمن، حيث أوضحت رئيسة الوزراء “ضرورة استئناف دخول السلع التي يعتمد عليها اليمن، وذلك لتجنب حدوث كارثة إنسانية”. واتفق الزعيمان على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الوضع في اليمن.
وأضاف التقرير أن الزعيمين أكدا على متانة العلاقات بين المملكة المتحدة والسعودية وعلى استمرار قوتها، وبحثا مبادرة “رؤية 2030″، وهي برنامج المملكة الطموح للإصلاح الداخلي الذي يهدف لتوفير فرص أكبر لجميع السعوديين.
وفي الأردن، قال التقرير إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي أعلنت عن التزام جديد طويل الأجل للتعاون مع الأردن في مجال سعيه لتحويل اقتصاده ليصبح أكثر شمولا، ولتوفير الوظائف والفرص لجميع الأردنيين، حيث ستقدم المملكة المتحدة بداية 94.5 مليون جنيه مساهمة في تحسين التعليم، وتوفير الوظائف، ودعم صمود الاقتصاد في الأردن على المدى الطويل، ويصب هذا الدعم في المصلحة القومية للمملكة المتحدة، حيث أنه يدعم قدرة وصمود بلد يقف على الخط الأمامي لأزمات متعدّدة في المنطقة.
وخلال زيارتها إلى العراق، أعلنت ماي استثمار 10 ملايين جنيه لتنمية قدرات العراق بمجال مكافحة الإرهاب.
وتعلقيا على الزيارة قال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن رئيسة الوزراء ماي “أول زعيم غربي كبير يزور العراق منذ تحرير الموصل، وهذه هي ثالث زيارة تقوم بها إلى الشرق الأوسط منذ توليها رئاسة الحكومة في بريطانيا”، مضيفا “هذا رقم لا يستخف به وعلينا أن نأخذه مأخذ الجد تماما مثلما تأخذ رئيسة الوزراء المنطقة بجدية كبيرة.لا توجد أي منطقة أخرى خارج أوروبا نالت مثل هذا القدر من الاهتمام من قبل رئيسة الوزراء.”