دعت بريطانيا جميع الأطراف إلى دعم مفاوضات جنيف السورية التي انطلقت أمس الثلاثاء 28 نوفمبر، مؤكدة الحاجة إلی التوصل إلی حكومة جدیدة غیر طائفیة يمكنها حمایة حقوق جمیع السوریین وتوحيد البلد وإنھاء النزاع.
وترى الخارجية البريطانية أن عملية جنيف، بقيادة الأمم المتحدة بين الأطراف السورية، هي أفضل منتدى للتوصل إلى حل دائم للصراع، كما أنه بريطانيا براغماتية وعملية بخصوص كيفية حصول العملية الانتقالية مؤكدة أن مستقبل سوريا هو قرار السوريين وحدهم.
وحثّت الخارجية البريطانية المعارضة السورية على توطيد وتعزيز مكانتها السياسية العامة أمام محاولات النظام تقويض تماسكها، والذي يستمر بانتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب الفظائع عبر الأعمال العسكرية على الأراضي السورية.
وقالت روز غرفيثز، المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية باللغة العربية في لندن، إن “المملكة المتحدة تأمل أن تأتي جميع الأطراف إلى جنيف لمناقشة مستقبل سوريا بحسن نية، ونأمل أن تعطي الأولوية لإنهاء الصراع الذي عانى منه الشعب السوري لفترة طويلة جدا.”
وأضافت “سوريا معروفة تاريخيا بتنوعها الثقافي والديني والإثني، وكما أظهرت السنوات الست الأخيرة العمل العسكري ليس هو الحل. من المهم أن يتم خفض التصعيد والصراع، ولكن من أجل إيجاد حل دائم يجب على السوريين أيضا تصعيد العملية السياسية من خلال المفاوضات.”
وتدعم بريطانيا المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة لأنها مفاوضات سوريّة-سوريّة بين السوريين أنفسهم كما أن الحل السياسي وحده الكفيل بإنهاء الأزمة والكارثة الإنسانية.
وترى بريطانيا أن رفع الحصار عن مناطق في سوريا وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين، وتشكيل حكومة شاملة تمثل جميع السوريين وتحترم حقوق الإنسان وتحارب الإرهاب، هي نتائج يمكن أن تحققها أي مفاوضات.