قال مسؤول بريطاني بارز إن المملكة المتحدة تنشئ الآن لجنة جديدة لمكافحة التطرف، مؤكدا أن داعش لا يزال يشكل تهديدا في المنطقة والعالم.
وأضاف أليستر بيرت، وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية، في كلمة له أمام مؤتمر ويستمنستر لمكافحة الإرهاب نشرها مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره في دبي، “نقوم بإنشاء لجنة جديدة لمكافحة التطرف لدعم الحكومة في القضاء على الإيديولوجية المتطرفة بجميع أشكالها، سواء في المجتمع أو على شبكة الإنترنت، حيث يتم منع التطرف من التواجد في مكان أمن أو الإنتشار.”
وتابع “بالإضافة إلى عملنا في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، نحن أيضا من خلال استراتيجيتنا لمكافحة التطرف، نواجه المتطرفين غير العنيفين الذين يعارضون القيم التي يتقاسمها المواطنون والمجتمعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وهي القيم التي تجعل مجتمعنا متنوعا ومتعددا ثقافيا ودينيا ومن بين المجتمعات الأكثر نجاحا في العالم.”
وقال الوزير البريطاني إن “تنظيم داعش تراجع في أرض المعركة، لكنه سيظل يشكل تهديدا في المنطقة، كما نعلم أيضا أن معركة الأفكار بعيدة كل البعد عن تحقيق النصر، حيث داعش حتى الآن قادر على تحريض الناس لتنفيذ هجمات باسمه وبالتالي لا يزال يشكل تهديدا عالميا خطيرا.”
وأضاف “داعش ليس التهديد الوحيد لأمننا الجماعي، حيث تواصل حركة الشباب في الصومال وبوكو حرام في نيجيريا والقاعدة والجماعات التابعة لها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدمير الحياة وتقويض الاستقرار الإقليمي.”
وقال إن عمليات التحالف الدولي ضد داعش، والذي تؤدي بريطانيا فيه دورا قياديا، أدت إلى تحرير أكثر من 6 ملايين شخص من حكم داعش وتمكن العديد من الذين فروا من العودة إلى ديارهم.
كما أشار الوزير البريطاني إلى معايير عديدة في الاستراتيجية البريطانية لمواجهة الإرهاب، ومنها “منع الناس من التأثر بالتحريض على تخطيط الهجمات، وكما أشارت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في خطاب لها مؤخرا، فإن الفوضى وغياب الاستقرار يوفران أرضا خصبة للتطرف العنيف والإرهاب. ولهذا نعتقد أن من الأهمية بمكان تعزيز نظام دولي قوي والعمل معا من أجل تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.”
ومن المعايير الأخرى “الحد من قدرات الإرهابيين بما في ذلك عن طريق قطع مصادر تمويلهم،اكتشاف وإعاقة خطط الهجوم قبل أن تصل إلى شوارعنا، والتخفيف من تهديد الهجوم من خلال العمل مع الشركاء لتطوير استراتيجيات الحماية والاستعداد.”
وفي سياق متصل، أكد المسؤول البريطاني أن أمن منطقة الخليج هو من أمن بريطانيا، ولذلك بريطانيا تدرك أهمية العمل عن كثب مع الخليج، قائلا “هذا التعاون أنقذ العديد من الأرواح في المملكة المتحدة وحدها.”